خبر قيادي في « الشعبية »: خيارنا الوحدة والمقاومة ونرفض صراع المحاور

الساعة 12:59 م|16 سبتمبر 2014

رام الله - وكالات

أكد نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو احمد فؤاد مواقف الجبهة الشعبية ورؤيتها السياسية لما يجري من تطورات متسارعة على الساحتين الفلسطينية والعربية، وذكر ان قيادة الجبهة تبذل جهودا متصلة وحثيثة في استعادة الوحدة الوطنية على اساس التمسك بخيار المقاومة والثوابت والحقوق واعتبارها اولوية وضرورة لا مفر منها لحماية المشروع الوطني الفلسطيني في مواجهة المشروع الصهيوني الامبريالي الذي قال بانه يستهدف الى تصفية القضية الفلسطينية.
وأشاد ابو احمد فؤاد في ندوة سياسية عقدت بمدينة اسطنبول بدعوة من جمعية التضامن مع الشعب الفلسطيني وانصار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في تركيا بعنوان " النضال الوطني والتحديات الراهنة بعد العدوان على غزة " بالصمود، الذي وصفه بـ "الاسطوري" للشعب والمقاومة الفلسطينية في غزة اثناء الحرب الصهيونية الاخيرة، وأكد على اولوية تعزيز هذا الصمود بالدعم والاسناد واعادة الاعمار وحماية انجازات المقاومة ودعم المؤسسات الوطنية في غزة، وحذر من محاولة البعض اجهاض هذا النصر الذي تحقق.
 وأضاف: "ان العدو الصهيوني فشل في تحقيق اهدافه المعلنة والمخفية من حربه الاجرامية على القطاع ولكن في الوقت ذاته نحن لم نحصد بالمقابل، حتى الان على الاقل، ثمرة هذا الصمود بتحقيق انجاز سياسي واضح يمَكّن شعبنا الفلسطيني من البناء عليه".
وأشار الى ان اهم هدية كان يمكن ان نقدمها للشعب الفلسطيني هي الوحدة الوطنية التي تواجه صعوبات كثيرة اليوم بسبب سياسات السلطة الفلسطينية و حركة "حماس" وارتباطهما بما اسماه " صراع المحاور في المنطقة وعلى المنطقة" وشن ابو احمد فؤاد هجوما لاذعا على النظام العربي الرسمي، الذي وصفه بـ "العاجز والفاسد" الذي يشارك اليوم بدعوة من امريكا في تحالف دولي بذريعة مواجهة خطر دولة العراق والشام في المنطقة، في الوقت الذي وقف فيه عاجرا امام الحرب الصهيونية الاجرامية التي استمرت طوال 51 يوما على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ولم نسمع منه كلمة واحدة دعما لهذا الشعب ومقاومته، بل ان بعض الدول العربية تشارك في حصار الشعب الفلسطيني وفي تغذية صراع المحاور على حساب الدم الفلسطيني، مشيرا الى قطر والسعودية وتركيا وغيرها من دول قال بأنها "تنفذ على الارض السياسات الامريكية في المنطقة رغم ما يبدو في الظاهر من تنافس وصراع بينها ولكن تظل مرجعيتها واحدة وممثلة بالامبريالية الامريكية وما يقرره البيت الابيض".
على صعيد آخر أكد ابو احمد فؤاد ان الجبهة الشعبية ترفض استمرار اغلاق معبر رفح الحدودي بحجة العلاقات المتوترة بين مصر و"حماس"، وقال: "على مصر تحمل مسؤوليتها في فتح المعير فورا دون تاخير، وقد قلنا هذا الموقف للاخوة في مصر وبوضوح، وان المطلوب هو تعزيز العلاقات بين القطاع والدولة المصرية في كافة المجالات الاقتصادية وعدم منح الكيان الصهيوني فرصة التحكم الكامل بكل ما يدخل ويخرج من مواد الاعمار والبضائع والبشر.
وحل اية اشكالات في اطار مصري - فلسطيني فقط"، على حد تعبيره.