خبر الحرب على غزة تضرب نتنياهو في حزبه وائتلافه الحكومي

الساعة 11:38 ص|15 سبتمبر 2014

القدس المحتلة

 

لا زالت تداعيات الحرب على غزة تعصف برئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو، حيث تسببت في شرخ داخل حزبه، وبتصدع داخل ائتلافه الحكومي، وخرج بعد الحرب أضعف مما دخلها وأقل سيطرة على دائرته الضيقة المتمثلة بساحته الحزبية الداخلية، وعلى الدائرة الأوسع المتمثلة بائتلافه الحكومي.

على صعيد الحزب ينظم رئيس مركز الليكود، داني دانون، اليوم مؤتمراً لمركز الحزب وسط تجاذبات وتبادل اتهامات بين أنصاره وبين أنصار نتنياهو، ويرمي دانون من خطوته إلى النيل من نتنياهو وإخضاعه للاستجواب أمام  أعضاء مركز حول إدارة الحرب على غزة ونتائجها.

ويهدف دانون الذي أقيل خلال العدوان على قطاع غزة من منصبه كنائب لوزير الأمن إلى تعزيز مكانته داخل الحزب ومحاولة النيل من نتنياهو، لكن نتنياهو قرر تفويت هذه الفرصة على دانون وعدم المشاركة في اجتماعات المركز والدعوة إلى مقاطعته.

على صعيد الائتلاف يواجه نتنياهو أزمة حادة مع حزب "ييش عتيد" حول موازنة الأمن، وتشير التقديرات إلى أن هذه الأزمة قد تؤدي لتقويض ائتلاف نتنياهو وربما تبكير موعد الانتخابات العامة.

ويطالب نتنياهو بزيادة موازنة الأمن بـ 11 مليار شيكل لتصل إلى ما يزيد عن 64 مليار شيكل، لكن وزير المالية يائير لابيد يعترض على هذه الزيادة ويوافق على أقل من ثلثها، مدعيا أن تلبية هذا المطلب من شأنها أن توجه ضربة إلى قطاعات أخرة كالتعليم والرفاه.

ورغم التقديرات بأن حزب "ييش عتيد" برئاسة يائير لابيد معني بالبقاء في الائتلاف الحكومي، إلا أن وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي، يعكوف بيري(ييش عتيد)،  لم يستبعد اليوم أن يؤدي الخلاف مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حول الميزانية  انسحاب "ييش عتيد" من الائتلاف الحكومي، أو التوجه لانتخابات جديدة.

وقال بيري الذي شغل في السابق منصب رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك": " إن الخلاف حول ميزانية عام 2015 قد يدفع بحزب "ييش عتيد" إلى خارج الائتلاف الحكومي". مضيفا في مقابلة مع موقع "واللا" العبري: "سنتمسك بمواقفنا، إذا رغب  نتنياهو بالتوجه للانتخابات كان له ذلك، وإذا لم يرغب يمكننا التوصل إلى تفاهمات".

وأوضح بيري ان الخلاف بين نتنياهو ولابيد هو نتاج الحرب على غزة ويتركز حول ميزانية الأمن، وقال إن ييش عتيد مستعدة لدفع تكاليف الحرب مع إضافات، لكن ليس 11 مليار شيكل(حسبما يطلب وزير الأمن موشي يعلون).