خبر الحلال في أميركا.. هكذا استفاد المسلمون من « كوشر » اليهود

الساعة 06:09 ص|15 سبتمبر 2014

وكالات

اقتصاد إسلامي يتحرك بمليارات الدولارات داخل أقوى اقتصاد رأسمالي في العالم. هذا هو حال "الحلال" في الولايات المتحدة لقد صار علامة تجارية تتهافت المتاجر عبر التراب الأميركي على الظفر بها وهو ما يفرض عليها الخضوع لسلسة إجراءات طويلة وطرق أبواب المؤسسات المفوضة بمنح رخص الحلال.

من فيرجينيا حيث تتعايش داخل الكيلومتر المربع الواحد عشرات الجنسيات والثقافات والأعراق، يمكن رصد حمى الإقبال على المنتوجات والبضائع الحلال. ومن داخل المجازر ومحلات البقالة والمتاجر الكبرى بهذه الولاية، يظهر جهارا حجم الأرباح الصافية باسم "حلال" على ظهر المنتجات المعروضة.

في "سكاي لاين" بمدينة ألكسندريا المعروفة بأنها منطقة المهاجرين لاسيما من إفريقيا والبلدان العربية، تنتشر العشرات من المحلات والمتاجر والدكاكين، وعلى مدار اليوم يرتاد الزبائن والمستهلكون هذه المحلات، ليس فقط لاقتناء سلع مستوردة من بلدانهم تفتقدها المتاجر الكبرى والمحلات الأخرى، إنما يأتون إلى هذه المحلات بحثا عن الحلال في اللحم والمعلبات والأجبان والزيوت والدهون الحيوانية وأيضا في المنتجات التي تضم مركبات غذائية إضافية.

ومن بين هؤلاء الحريصين على اقتناء الحلال، سمير، أميركي من أصل فلسطيني استقر في فيرجينيا منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، وهي مدة زمنية تعايش فيها الرجل مع تطور سوق الحلال في هذه الولاية، ورصد التحول في العادات الغذائية للمسلمين في هذه المنطقة.

"خلال السنوات الأولى لمقامي في فيرجينيا، لم يكن للمنتج الحلال حضور وقاد، أقصى ما كنا نفعله اللجوء إلى المزارع في ضواحي الولاية حيث نقوم بالذبح على الطريقة الاسلامية"، بهذه العبارات يصف سمير وضع الملحين على استهلاك الحلال في تلك الفترة، بعدها " وجدنا الحل في الكوشر ".

و يعرف "الكوشر" بأنه "الطعام المباح أكله في الشريعة اليهودية الذي يتم إعداده طبقا ومجموعة من القوانين اليهودية المتعلقة بالتغذية"، وهو ما يتوافق مع شرائع الأكل بالنسبة للديانة الإسلامية.

وظل "الكوشر" وفق إفادات المسلمين من جيل سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي البديل المثالي لـ"الحلال" إلى غاية عقد التسعينيات الذي عرفت هذه التجارة رواجا كبيرا على مستوى الجهات الأربع للعالم.