خبر الجنرال غلعاد يزعم : مصر ترى في حماس حركة إرهابيّة

الساعة 04:21 ص|15 سبتمبر 2014

وكالات

خلافًا لما كان قد صرّح به مصدر إسرائيليّ رسميّ الأسبوع الفائت، والذي قال إنّ حركة حماس باشرت من جديد ببناء الأنفاق والعودة إلى التسّلح، قال رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الأمن الإسرائيليّة، عاموس غلعاد، إنّ حركة حماس منُشغلة الآن في إعادة إعمار قطاع غزّة، لافتًا إلى أنّها غير قادرة على تنفيذ المهمتين في آنٍ واحدً.
وجاءت أقوال الجنرال في الاحتياط غلعاد في لقاء أجرته معه القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيليّ، أمس السبت، ضمن برنامج (واجّه الصحافة). وفي معرض ردّه على سؤال قال إنّ مصر ترى في حركة حماس تنظيمًا إرهابيًا، لأنّ حركة حماس، بحسب تعبيره، هي الفرع الفلسطينيّ لحركة الإخوان المُسلمين، مؤكدًا على أنّ الحركة لم تتنازل حتى اللحظة عن رفضها القاطع بإدراج قضية نزع سلاح المُقاومة على جدول أعمال المفاوضات غير المُباشرة، التي ستجري عمّا قريب في القاهرة، وألمح بأنّ إسرائيل ستنتهج سياسة المماطلة في محادثات القاهرة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد في غزة، وأوضح إنّه حتى الآن لم يتّم تحديد الموعد لانتهاء المحادثات والتي قد تستمر فترة طويلة جدًا، ولفت إلى أنّه حسب اتفاق القاهرة فإنّ المحادثات ينبغي أن تبدأ بعد شهر من وقف القتال، لكن لم يُحدد موعد لانتهائها وقد تستغرق وقتًا طويلاً.
وزعم في سياق المقابلة أنّ حركة حماس تعيش فترةً صعبةً جدًا بعد أنْ وضعت الحرب أوزارها، وللتدليل على ذلك، شدّدّ الجنرال غلعاد، فإنّ حماس قبلت بوقف إطلاق النار، على الرغم من أنّ الشروط التي وضعتها لم تُقبل من الجانب الإسرائيليّ، على حدّ تعبيره.
وأضاف غلعاد أنّ الإعلان المصري اعتمد على ثلاث قواعد أساسيّة: وقف أطلاق النار بدون شروط، بدء إعمار قطاع غزة، بدء محادثات بعد شهر من وقف القتال للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد، وشدّدّ على أنّ المصريين لم يُحددوا الفترة الزمنيّة لانتهاء المحادثات بعد شهر من وقف القتال بين الجانبين.
وقال إن حماس قبلت وقف إطلاق النار بدون شروط لأنّها لم تعد تستطيع تحمل ضربات الجيش الإسرائيليّ، لافتًا إلى أنّه يعتمد على حقائق وقرائن، وليس على تقديرات، على حدّ قوله، كما أضاف أنّ إسرائيل لا تُعارض المشاركة في إعادة إعمار قطاع غزّة، لأنّها لا تُعادي الشعب الفلسطينيّ. وفي الوقت عينه، نفى الأنباء التي تحدثت عن أنّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، لا يُريد العودة إلى محادثات القاهرة.
وفي معرض ردّه على سؤال حول نزع سلاح حماس، قال الجنرال الإسرائيليّ إنّ حماس ترفض حتى النقاش في الموضوع، ولكنّه أضاف أنّ وضع الحركة اليوم يختلف تمامًا عن وضعها قبل العملية العسكريّة الأخيرة ضدّ القطاع، فمصر ترى في الحركة حركة إرهابيّة، والجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة تجد صعوبة بالغة في تهريب الأسلحة إلى القطاع، وشدّدّ على أنّ الفرق بين حماس قبل العملية وحماس بعد العملية العسكريّة يتجلّى في أنّ الحركة باتت ضعيفةً جدًا، وهي غير مهتمة الآن بإعادة بناء ترسانتها العسكريّة، لأنّها تعلم علم اليقين، بأنّه في أوّل سُلّم أولوياتها إعادة البناء في القطاع، ولكنّه أضاف أنّ حماس ستُحاول القيام بذلك في المُستقبل، على حدّ قوله.
وفي معرض ردّه على سؤال قال إنّ حماس ما زالت تملك الصواريخ، ومن الناحية النظريّة والعمليّة بإمكانها إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، ولكن عليها أنْ تُفكّر في الردّ الإسرائيليّ، لافتًا إلى أنّ الظروف في المنطقة لا تعمل لصالح حركة حماس. على صلةٍ بما سلف، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة صباح اليوم أنّ الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت أنّها توافقت مع إسرائيل على ضرورة الإسراع في إعادة إعمار ما دمره العدوان الأخير على قطاع غزة.
وبحسب ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن بيانٍ لوزارة الخارجية الأمريكية أنهما أكدتا أهمية تعزيز موقع السلطة الفلسطينية في ذلك، وشدّدّت واشنطن على أهمية تحقيق اتفاق طويل الأمد بين إسرائيل والفلسطينيين عقب الجولة الأخيرة في القطاع، ولفتت الإذاعة إلى أنّ البيان صدر عقب انتهاء جولة من الحوار الإستراتيجيّ بين أمريكا وإسرائيل، التي يترأس وفدها وزير الشؤون الإستراتيجيّة يوفال شطاينتس.