خبر الشيخ خليل:عمل محطة الكهرباء مرهون بتوفر ثمن الوقود ولا جديد بخصوص ذلك

الساعة 05:01 م|13 سبتمبر 2014

غزة

أكد نائب رئيس سلطة الطاقة فتحي الشيخ خليل أن مسألة إعادة تشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة مرهون بتوفر ثمن الوقود الخاص بها، مبيناً أن ذلك لم يتحقق حتى اللحظة، عدى عن وعود ببذل جهود لأجل ذلك.

وأشار إلى أن  رئيس السلطة محمود عباس تحدث مع رئيس سلطة الطاقة عمر كتانه عن نيته بذل جهود في مخاطبة المانحين لحثهم على دفع ثمن الوقود الخاص بالمحطة، في ظل حديث حكومة الوفاق عن عدم مقدرتها على دفعه.

وقال: "طلب منا بشكل رسمي مخاطبة دولة قطر من أجل دفعها نحو تجديد منحنها الخاصة بثمن الوقود الخاص بالمحطة، ونحن نفعل كل ما بوسعنا بالتعاون مع سلطة الطاقة والحكومة من أجل إعادة تشغيلها".

وتابع "الفنين القائمين على تشغيل المحطة طلبوا منا توفير سولار لإجراء بعض الاختبارات على عمل المحطة بعد تعرضها للدمار خلال العدوان لكننا قلنا لهم أننا لا نستطيع توفير ثمن هذه الكمية".

ولفت إلى أنهم طرحوا على الحكومة شراء السولار بدون دفع الضرائب، لكن هذا الطلب لم يلقى جواباً حتى اللحظة، والوزير يجري تشاورات بهذا الصدد في الضفة الغربية ونأمل أن نصل لحل.

ونوه إلى شركة الكهرباء تعاني من عجز كبير في مسألة جباية الأموال كثمن للكهرباء في ظل الوضع الصعب التي مر ويمر به سكان قطاع غزة جراء العدوان الأخير، لذلك لا تستطيع توفير المبالغ المطلوبة لشراء الوقود الخاص بالمحطة.

وكان المدير التنفيذي لشركة غزة لتوليد الكهرباء وليد سعد صايل، أكد اليوم جاهزية المحطة للعمل في حال وصول الوقود اللازم لها، بعد توفير خزانات بديلة وهي جاهزة للعمل تجريبيا لمدة 24 ساعة لتفعيل تشغيل المحطة بشكل فوري ودائم.

وقال صايل خلال مؤتمر صحفي، 'إننا جاهزون منذ يوم الجمعة لتشغيل المحطة ولو دخل وقود اليوم ستعمل فورا'.

وأوضح أن قدرة المحطة الموجودة في غزة تصل لإنتاج 144 ميغاواط ضمن اتفاقية إنشائها عام 2003، وهي تنفذ الجانب المطلوب منها في الاتفاقية بشكل كامل، مستدركا أن ذلك لا يمكن أن يتم إلا باستيعاب الشركة الناقلة لكل الإنتاج عبر توسيع وإكمال الخطوط الناقلة وترميم شبكة الكهرباء والتخلص من الفاقد في خطوط الشبكة لاستيعاب تلك القدرة بدلا من استيعاب 60 ميجا وات حاليا.

وأشار إلى أن المحطة وضعت منذ تأسيسها خطة من ثلاث مراحل لزيادة الإنتاج إلى 420 ميجا وات حيث خصصت مساحة مكانية لذلك، لكن تبقى المشكلة في استيعاب هذه الكمية لا سيما أن عدم استيعاب كمية الـ144 ميجا وات في المرحلة الأولى يكلف المحطة مصاريف صيانة إضافية لأن عدم تشغيل كافة المعدات يعود عليها بالسلب.

وأكد صايل أن المحطة كلف إنشاؤها 150 مليون دولار وتبيع كيلو الكهرباء بقيمة 2.5 سنت، مشيرا إلى أن عوامل خارجية أدت إلى ارتفاع سعر البترول وتوقف المنحة الأوروبية انعكس سلبا على عملية توفير الوقود من قبل سلطة الطاقة بسبب التغيرات السياسية في المنطقة، وتدهور الحالة الأمنية وقصف المحطة عدة مرات من قبل الاحتلال الإسرائيلي ما عرقل عملها.

وحول مشروع تحويل المحطة للعمل على الغاز الطبيعي، أوضح أنه من الممكن العمل بالغاز، وهو حل سحري وموفر، لافتا إلى أن هذا المشروع يحتاج إلى 18 شهرا على الأقل في حال تم توقيع الاتفاق اليوم.

وقال صايل 'يحتاج مشروع الغاز إلى وقت طويل، وننتظر إتمام اتفاقيات الغاز بين إسرائيل مع الأردن، وفي حال تمت يمكننا فرض عليهم مد خط غاز لغزة'.

وأعرب عن أمله في أن تنجح جميع جهودهم في إدخال الوقود الخاص بالمحطة خلال الأٍسبوع الجاري.

وفيما يتعلق بدخول الباخرة التركية قال: إنها أحلام، مضيفا 'الفكرة جيدة ولكن تنفيذها من المستحيل أن توافق عليها إسرائيل، داعيا تركيا إلى دعم الوقود الخاص بتشغيل محطة تشغيل الكهرباء بغزة بدلا من السفينة التي تحتاج إلى موافقة إسرائيلية مستحيلة عليها.