إرادة القتال لدى تنظيمات المقاومة اللبنانية والفلسطينية لا يُمكن تدميرها أوْ شطبها

خبر جنرال اسرائيلي: الجيش غير قادر على كسر المقاومة الفلسطينية واللبنانية

الساعة 11:56 ص|13 سبتمبر 2014

وكالات

كشف الجنرال في الاحتياط، أوري ساغي، الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكريّة في الجيش الإسرائيليّ، النقاب عن أنّ الأنفاق في غزّة ليست جديدة، مؤكدًا على أنّ الفلسطينيين كانوا قد أقاموها في السبعينيات من القرن الماضي، ولكن لأسباب اقتصاديّة وليست عسكريّة.

وأضاف قائلاً في مقابلةٍ مُطولّة مع المُلحق الأسبوعيّ لصحيفة (هآرتس) الإسرائيليّة، وشاهدوا الآن العجب ثمّ العجب، مشكلة الأنفاق ما زالت مستمرّة حتى اليوم، على الرغم من العمليات العسكريّة الكثيرة التي قامت بتنفيذها "إسرائيل" في قطاع غزّة.

وفي معرض ردّه على سؤال قال ساغي إنّه في قطاع غزّة قامت شبه دولة نعتها "بحماستان"، التي تؤمن بضرورة شطب إسرائيل عن الخريطة، مُضيفًا أنّ حماس وضعت أمام إسرائيل تحديًّا، ذلك أنّه برأيه يدور الحديث عن تنظيم أيديولوجيّ، دينيّ، اجتماعيّ، وليس تنظيمًا إرهابيًا فقط، وبالتالي، شدّدّ الجنرال في الاحتياط على أنّه لا يفهم كيف يُمكن إحباط تهديد حماس على إسرائيل بالوسائل العسكريّة، على حدّ تعبيره.

وأوضح ساغي أنّه رفض خلال الـ51 يومًا من الحرب على غزّة الإدلاء بأيّ حديث صحافيّ، لأنّه يؤمن أنّه عندما يُسمع أزيز الرصاص، تُخرس الأصوات.

وقال أيضًا للصحيفة إنّه يعرف أنّ الجيش الإسرائيليّ هو جيش قوي من الناحية القيميّة، ولكن على الرغم من ذلك، فإنّ هذا الجيش لا يستطيع تقديم الجواب لكلّ التهديدات والتحديّات لإسرائيل، والمُعضلة أنّهم هنا في إسرائيل، يرفضون التسليم بهذا الأمر، فهمه وتذويته، على حدّ وصفه.

 وقال أيضًا إنّ تهديد إسرائيل بالجيوش النظاميّة العربيّة قد انخفض كثيرًا، ليس لأنّهم باتوا يُحبوننا، بل بسبب التشرذم الذي حلّ بهم، الجيش باستطاعته أنْ يُعالج تهديد الإرهاب، ولكنّه لا يعرف أنْ يُعالج الأسباب التي ولدّت الإرهاب، على حدّ قوله.

وفي معرض ردّه على سؤال قال ساغي إنّه بالنسبة لحركة حماس تعتبر الحرب الأخيرة انتصارًا، ذلك لأنّ حماس صمدت أمام الجيش الإسرائيليّ حوالي خمسين يومًا، وأنّها ما زالت تتحكّم بقطاع غزّة، لافتًا إلى أنّ إرادة القتال لدى تنظيمات من على شاكلة حزب الله وحماس لا يُمكن تدميرها أوْ شطبها، هذا صراع غير متكافئ لا يُمكن الانتصار فيه، الجميع في إسرائيل يُكيلون المديح لعملية السور الواقي في العام 2002 (إعادة احتلال الضفّة الغربيّة)، ولكن ماذا يُفيدنا هذا المديح، تساءل ساغي.

 وأشار أيضًا في سياق حديثه إلى أنّ الجيش الإسرائيليّ لا يعرف كيفية مُعالجة التهديد الديمغرافيّ، هذا التهديد الذي يسحب من تحتنا إمكانية البقاء دولة يهوديّة ديمقراطيّة وصهيونيّة، إسرائيل بحاجة ماسّةٍ إلى شرعيّة دوليّة وإقليميّة، لأنّ فقداننا الشرعيّة في العالم سيكون بمثابة تهديد وجوديّ على إسرائيل، ذلك أنّ الأوروبيين لن يذرفوا دمعة واحدة إذا تحولّت إسرائيل إلى دولة ثنائيّة القوميّة، على حدّ تعبيره.