خبر مهجة القدس: مصلحة سجون الاحتلال الصهيوني تواصل عزل الأسير نهار السعدي

الساعة 09:04 ص|13 سبتمبر 2014

غزة

أكدت مؤسسة مهجة القدس أن الأسير المجاهد نهار أحمد عبد الله السعدي (32 عام)؛ مازال يقبع في العزل الانفرادي منذ ما يزيد عن 15 شهراً بشكل متواصل؛ جاء ذلك في رسالة وصلت مهجة القدس نسخة عنها اليوم.

وأفادت المؤسسة أن إدارة مصلحة سجون العدو الصهيوني قامت بنقل الأسير السعدي من العزل الانفرادي في سجن مجدو إلى العزل الانفرادي في سجن أيالون الصهيوني أثناء الحرب على غزة في يوليو الماضي، وكانت المحكمة الصهيونية في مايو الماضي قد قررت تمديد فترة العزل الانفرادي للأسير السعدي لمدة ستة أشهر جديدة وذلك بعد أن مكث لمدة عام كامل في زنازين عزل ريمونيم ومجدو.

وعبر الأسير نهار السعدي في رسالته عن خشيته من أن يتعرض لقرار صهيوني جديد يقضي بتجديد العزل الانفرادي له الذي من المفترض أن ينتهي مطلع ديسمبر القادم؛ كما حدث له في المرة السابقة.

وفي الرسالة التي وصلت مهجة القدس أضاف الأسير السعدي أنه يعاني من أوجاع شديدة في المعدة منذ مدة طويلة؛ وهو بحاجة إلى عملية منظار لتشخيص تلك الأوجاع والآلام والتعرف على أسبابها تمهيدا لمعالجتها؛ ولكن لغاية الآن لم يتم تحديد موعد لذلك؛ ويعاني أيضاً من نقص درجة واحدة في العين اليمنى وهو بحاجة لنظارة كما أبلغه طبيب العيون خوفاً من حدوث مضاعفات قد تؤثر على عينيه مستقبلاً؛ إلا أنه حتى الآن لم يحصل عليها؛ بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تنتهج بحق الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني.

وتتضاعف معاناة الأسير نهار السعدي بمنع ذويه من الزيارة بسبب العقوبات التي تفرضها إدارة مصلحة سجون العدو الصهيوني؛ إذ لم يتسنى للأسير لقاء أحد من عائلته منذ شهور طويلة.

وكانت إدارة مصلحة سجون العدو الصهيوني قد استغلت ظروف الحرب الصهيونية على قطاع غزة من أجل التضييق على الأسرى في سجون الاحتلال، حيث قامت بعزل عدد منهم؛ بالإضافة لاتخاذها سلسلة من الإجراءات بهدف التضييق عليهم ومنع ذويهم من زيارتهم؛ وكذلك القيام باقتحامات وتفتيشات لغرف الأسرى بشكل يومي.

جدير بالذكر أن الأسير نهار السعدي من مواليد 30/10/1981 وهو أعزب وكان قد اعتقل بتاريخ 07/09/2003م، وأبرز التهم التي وجهها الاحتلال له هي الانتماء لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وتوصيل الاستشهادية المجاهدة هبة دراغمة والتي نفذت عملية استشهادية في مدينة العفولة بتاريخ 19/5/2003م، وأدت لمقتل أربعة صهاينة وإصابة (76) آخرين، وصدر بحقه حكماً بالسجن 4 مؤبدات و20 عاماً.

وتتهمه إدارة مصلحة السجون الصهيونية بأنه خطط من داخل الأسر لخطف جنود ومبادلتهم بأسرى فلسطينيين، لذا قامت بعزله، وتنقل خلال خمسة عشر شهراً بين كل من عزل مجدو وعزل ريمونيم وعزل أيالون.