خبر التعليم:« اليونيسيف » أمدت وزارته بـ130 ألف حقيبة مدرسية

الساعة 04:42 م|12 سبتمبر 2014

غزة - وكالات

أنهت وزارة التربية والتعليم العالي في قطاع غزة تدريب أحد عشر ألف معلم من مدرسيها على التعامل مع الطلبة في المراحل الدراسية المختلفة بعد حرب العصف المأكول على القطاع، وأتمت الوزارة كذلك تأهيل المعلمين بالشكل الذي يجعلهم قادرين على العضّ على جراحهم.

وتناقل الكثير من أهالي الطلبة أخباراً عن توفير وزارة التربية والتعليم حقائب مدرسية وقرطاسية جديدة وملابس لطلبة التعليم الأساسي، الأمر الذي أكده مدير العلاقات العامة في الوزارة معتصم الميناوي.

حقائب وقرطاسية

وقال في حوار مع "فلسطين": "إن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أمدت وزارته بـ130 ألف حقيبة مدرسية حتى الآن، وأنها ستزود المدارس بعدد آخر من الحقائب والقرطاسية مع بداية العام الجديد، متوقعاً أن تستكفي مرحلة التعليم الأساسي من الحقائب والقرطاسية".


وقال :" وصل الوزارة 130 ألف حقيبة حتى الآن ووعدتنا "اليونيسيف " بأنها ستقدم المزيد خلال الفترات القادمة، ووصل عدد الحقائب والقرطاسية من المؤسسات المختلفة إلى الآلاف، الأمر الذي يمكننا من توفير حاجة المرحلة الأساسية من الحقائب والقرطاسية بالأغلب".

وفيما يخص الملابس المدرسية أشار الميناوي إلى أن وزارته لم تتلق حتى الآن تبرعات من أي مؤسسة، غير أنها تنتظر حتى بدء العام الدراسي إذ من المتوقع أن توفر بعض المؤسسات ملابس للطلبة, خاصة المتضررين منهم من الحرب.

وأكد أن وزارة التربية والتعليم لن تلزم الطلبة بالزي الموحد، إذ إن الأوضاع الاقتصادية والحرب اللتين أثقلتا كاهل عوائل القطاع ستمنعان الكثير منهم من شراء الملابس المدرسية الجديدة، قائلاً :" الوزارة لن تكون أبداً عصا غليظة ترهق الطلبة وعائلاتهم".

وتابع : "عقدت الوزارة سلسلة من الاجتماعات مع المدراء العامين ومدراء المدارس في المحافظات المختلفة للاتفاق على تسهيلات كثيرة تصب في صالح الطلبة هذا العام، منها ما يتعلق بالمناهج الدراسية، وأخرى بطريقة التعامل مع الطلبة، والالتزام بالقوانين المدرسية كذلك".

ودربت وزارة التربية والتعليم (184) مشرفاً تربوياً و(405) مرشدين تربويين و(397) مدير مدرسة و(397) منسقاً للصحة المدرسية على الأساليب الحديثة في مجالات التدخل والدعم النفسي التي نقلوها بدورهم للمعلمين ليكونوا على أهبة الاستعداد للتعامل مع الطلبة.

مسح شامل للمدارس

وقال الميناوي: "إن المعلمين سيعملون على استيعاب الطلبة والعض على جراحهم لتفادي المشاكل المختلفة التي من الممكن أن تزيد من حالة الطلبة سوءاً، أو تضعفهم إذا ما استشعروا ضغط مدرسيهم الذين يعتبرون قدوة حسنة لهم".

ولفت إلى أن وزارة الداخلية أجرت مسحاً للمدارس بناء على طلب من وزارة التربية والتعليم، للكشف عن الأجسام المشبوهة والقذائف التي خلفها الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً :" خاطبنا وزارة الداخلية لإجراء مسح شامل للمدارس، وتم ذلك في الأيام الماضية ، إذ تخلصنا من كافة مخلفات الحرب الإسرائيلية على القطاع بما فيها القذائف وبقايا الصواريخ"، مؤكدا أنه كان من الخطر عودة الطلبة إلى مدارسهم قبل إجراء مسح عام وشامل للمدارس في جميع محافظات القطاع، خاصة وأنها استهدفت أثناء الحرب على غزة، ومن الطبيعي أن تكون فيها مخلفات الصواريخ والقذائف، مشيراً إلى أن المدارس المتضررة رُمّمت بالقدر الكافي حتى تستقبل طلبتها هذا العام.

ووفق إحصائية تفصيلية نشرتها وزارة الإعلام الفلسطينية, فإن الاحتلال الإسرائيلي دمر 176 مدرسة، فيما بلغ عدد الطلاب الذين تضرروا من استهداف هذه المدارس 9100 طالب.

وأشار إلى أن الوزارة وضعت خطة كاملة للتفريغ الانفعالي والنفسي للطلبة من أول يوم دراسي، إذ يبدأ المعلمون ببرامج التأهيل النفسي منذ تاريخ الرابع عشر من سبتمبر، حيث أهّلت أحد عشر ألف معلم, تأهيلاً يمكنهم من التعامل مع الطلبة.

وأضاف: "تأهيل المعلمين تبعه برنامج مكثف لتدريبهم على إجراء جلسات تفريغ انفعالي ونفسي للطلبة، ويبدأ الشروع في عملية التدريب مع بداية العام الدراسي الجديد".

أسبوع تأهيلي

وأشار الميناوي إلى أن الأسبوع الأول من الدراسة لن يدرس الطلبة فيه، وسيخصص لحصص الرسم والرياضة والألعاب، على أن تبدأ الدراسة بعد أسبوع ولكن بطريقة لا تتسبب بإرهاق الطلبة.

وقال: "استشعار من الوزارة بالوقت وتخفيف عن الطلبة أوعزت الإدارة إلى دائرة المناهج بالتنسيق مع المشرفين التربويين للتخفيف عن الطلبة بحذف بعض الموضوعات التي لا تؤثر في جوهر المنهج".

وفيما يخص التعامل مع الطلبة المصابين جراء الحرب أشار الميناوي, إلى أن وزارته ستعامل الطلبة الذين أصيبوا بإعاقات جراء الحرب, معاملة الطالب العادي، حتى لا يشعر أن هناك فروقاً تؤذيه نفسياً، وفق قوله، وتابع: "ستقبل المدارس الطلبة المصابين والذين تسببت الإصابة ببتر أحد أطرافهم بشكل اعتيادي وطبيعي، غير أن الطلبة الذين تسببت إصابتهم بفقدانهم للبصر, سيكون من الصعب عليهم التأقلم على جو المدارس، ومن الأفضل لهم الالتحاق بالمدارس الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة والمؤهلة كذلك لاستقبالهم".

وشدد على أن التعامل مع الطلبة المصابين سيكون إنسانياً، وأن المدرسين لن يفرقوا بينهم وبين أقرانهم، لافتاً إلى أن المدارس مؤهلة بشكل كامل لاستقبال الطلبة، وأن بداية العام الدراسي سيفتتح في مدرسة شهداء الشجاعية والتي كانت شاهداً على تدمير الحي وسقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى. 

- صحيفة فلسطين