طعنت في مصداقية التحقيق..

خبر 'بتسيلم': لا نعلّق آمالاً على التحقيقات الإسرائيلية بشأن الحرب على غزة

الساعة 04:51 م|11 سبتمبر 2014

وكالات

قالت منظمة 'بتسيلم' الإسرائيلية المهتمة بحقوق الإنسان اليوم الخميس، إن إعلان النيابة العسكريّة الإسرائيلية عن فتح تحقيقات في العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة والتي تسمى بـ'الجرف الصامد' لا تشكل حلا، ولا يمكن تعليقات آمال كبيرة عليها.

وعقب المنظمة في بيان لها على بيان النيابة العسكريّة بشأن فتح تحقيقات في الحالات 'الاستثنائيّة' أثناء حملة 'الجرف الصامد'، بالقول، إنّ تجارب الماضي تدفعها لعدم تعليق آمال كثيرة بأن تؤدّي الفحوصات إلى تحقيقات جديّة أو إلى أيّ نتائج تُذكر، سوى إخفاء الحقائق.

وأضاف البيان: لقد أعلنت 'بتسيلم' مطلع الأسبوع أنها لن تقدّم المساعدة لجهاز التحقيق العسكريّ القائم، إذ أنه لا يشكّل في هيئته الحالية إلا مسرحًا لتحقيقات غير حقيقيّة، وطالبت باستبداله بجهاز تحقيق مستقلّ وشفّاف وغير منحاز.

وأردف إن النائب العام العسكريّ  الإسرائيلي يلعب دورًا مزدوجًا، لأنه يوفر استشارة قانونيّة للجيش قبل الحرب وأثنائها بخصوص مشروعيّة الأوامر، كما أنه المسؤول في نهاية الحرب عن اتخاذ قرار بخصوص محاكمة المخالفين للقانون.

وتابع البيان: وفي الحالات التي صدرت فيها أوامر غير قانونيّة في أعقاب الاستشارة التي قدّمها، فإنّ النائب العسكري العام سيكون في وضعيّة تضارب مصالح مَبنويّة تتركّز تحقيقات الشرطة العسكريّة المحقّقة في الجنديّ على أرض الميدان وليس في المستوى القياديّ الرفيع، وهي تُفتح بعد تأخير، في حين يسمح الاستقصاء العسكريّ للجنود بتنسيق إفاداتهم، وفي حالات كثيرة لا يستطيع المحققون الوصول إلى موقع الحدث.

 وتابع: وفي هذا الأسبوع، أعلنت منظمتا 'بتسيلم' و'ييش دين' عن استنتاجهما المشترك بأنّ إسرائيل غير معنيّة بالتحقيق في الأضرار اللاحقة بالفلسطينيّين.

وقال: لقد أكدت المنظمتان أنّ فحص نتائج مئات التحقيقات يفضي إلى الاستنتاج بأنّ منظومة التحقيقات القائمة لا تسمح بإجراء تحقيق جدّيّ وفعّال.

وأردف البيان: إن الجهاز القائم في إسرائيل غير قادر على التحقيق في مسائل متعلّقة بالسياسات أو انتهاك المستويات الرفيعة في الجيش للقانون، ولذلك فإنه عاجر عن استنفاد المساءلة القانونيّة مع المسؤولين، كما تثبت المعطيات أنّ السلطات الإسرائيليّة غير معنيّة بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان لدى الفلسطينيّين، والتي ترتكبها قوّات الأمن الاسرائيلية.