خبر مصادر: المصالحة والتهدئة بانتظار اكتمال ملامح مشروع قرار مجلس الأمن

الساعة 11:41 ص|11 سبتمبر 2014

غزة-وكالات

كشفت مصادر فلسطينية ومصرية متطابقة النقاب عن أن حالة من الجمود مازالت تسود ملفي المصالحة الفلسطينية والتهدئة بين المقاومة والاحتلال، في انتظار اتضاح الموقف الدولي نهائيا من مقترح تثبيت وقف إطلاق النار، الذي يجري التداول بشأنه هذه الأيام في مجلس الأمن، وعما إذا كان يتضمن أي أبعاد سياسية أم لا.

وذكرت هذه المصادر، التي تحدثت لـ "قدس برس" وطلبت الاحتفاظ باسمها، أن هناك محاولات لوقف حالة التلاسن الإعلامي التي بدأت بين حركتي "حماس" و"فتح" مباشرة بعد سريان اتفاق التهدئة وتوقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال، حيث افتتح رئيس السلطة محمود عباس سلسلة اتهامات بحق "حماس" تتصل بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وبالتهدئة وبحركة "فتح" في غزة وبعرقلة حكومة الوفاق وبسلاح المقاومة، وهي تصريحات تجاهلتها "حماس" واعتبرتها محاولة للتشويش على انتصار المقاومة والتقليل من أهميته فلسطينيا وعربيا ودوليا.

وتتضمن هذه الجهود بالإضافة لوقف التلاسن الإعلامي دعوة وفدي الحركتين إلى الاجتماع لاستكمال تنفيذ اتفاق المصالحة الموقع بينهما، وأشارت إلى وجود رفض من حركة "فتح" للاجتماع في قطاع غزة، وأن هنالك توجها للاجتماع إما في القاهرة أو في بيروت.

على صعيد آخر كشفت ذات المصادر النقاب عن أن القاهرة تستعد لتوجيه الدعوة للأطراف المعنية بالتهدئة، أي الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي للقدوم إليها نهاية الشهر الجاري لاستكمال مباحثات التهدئة، والنظر في بقية الملفات.

وتوقعت هذه المصادر أن تبدأ الاجتماعات في العشر الأواخر من شهر أيلول (سبتمبر) الجاري.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن القاهرة لم توجه حتى الآن الدعوة لأي من طرفي التهدئة، وأرجعت ذلك إلى أن هناك ترقبا لقرار يصدر من مجلس الأمن بشأن تثبيت التهدئة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث تعمل إسرائيل على تجريد هذا القرار من أي بند سياسي وأن تحصره فقط في جانبه الأمني بما يساعد على نزع سلاح المقاومة لا غير، وهو مشروع يرفضه الجانب الفلسطيني، ويسعى إلى أن يتضمن القرار إشارة إلى الدولة الفلسطينية على حدود 1967، وهو ما يتضمنه المقترح الأردني المقدم إلى مجلس الأمن.