خبر فتنة قادمة من لندن .. كتب محمد البطش

الساعة 09:23 ص|10 سبتمبر 2014

يطل علينا من جديد إعلامي الفتنة ابراهيم حمامي ليثير نعرات الشقاق والفراق بين أطياف شعبنا الفلسطيني بعدما وجد لنفسه أرضاً خصبة على مدار ثلاث سنوات لنشر نعرات الطائفية بين جماهير امتنا الإسلامية ملحقاً الضرر بقضيتنا الذي يمثلها بالاسم من فنادقه وقصوره في بريطانيا.

حمامي الذي تطاول قبل ذلك على رمز وطني فلسطيني هو الرئيس الراحل ياسر عرفات دون أن يحاسبه احد فقط لأنه بريطاني وهذه الدول الظالمة المسؤولة بالدرجة الأولى عن معاناة شعبنا منذ اللحظة الأولى والتي يتخذها "حمامي" مقرا لإقامته توفر له الحماية المطلقة وتمنع أي احد من المساس به أو محاسبته على تصريحاته المسمومة.

 

هذه المرة قفز حمامي ليتطاول على حركة إسلامية ووطنية يشهد لها القاصي والداني بجهادها وتضحياتها وصوابية موقفها ألا وهي حركة الجهاد الإسلامي التي يخشى حمامي أن تصبح حزب نور جديد في فلسطين.

 

احيطك علما يا حمامي أن هذه الحركة قدمت ما يقارب من 200 شهيد ودمر لمجاهديها أكثر من 500 منزل وأصيب العشرات من مقاتليها خلال معركة "البنيان المرصوص"، هذه الحركة لا يضيمها أن يخرج صوتا نشاز من بريطانيا ليهاجمها .

 

ولا ارى أن من ينزعج من المواقف الوطنية والسياسية الموحدة والمدروسة بعناية وحكمة من قيادة تُغلِّب المصلحة العامة لشعبها على مصالحها الحزبية إلا الصهاينة ومن لف لفهم من المنافقين والمطبلين لهم.

 

حمامي ومن خلال قراءتي لما قاله في منشور عبر صفحته بالفيس بوك أغضبه جدا ان تنتشر لوحات كبيرة في المفترقات العامة بشوارع قطاع غزة تربط بين ما حققته المقاومة الفلسطينية في معركة 2014 وما حققته المقاومة الإسلامية في حرب تموز 2006 حزب الله , وقد وجه انتقاداته الشديدة لحركة الجهاد الإسلامي بحكم انه ادعى أن الجهاد هو من قام بنشر وتصميم وطباعة هذه الملصقات الكبيرة.

 

عطفاً على ما سبق أود أن أتحدث بنقطتين الأولى أن حركة الجهاد الإسلامي لا تخفي تحالفها مع حزب الله وإيران وسوريا وقالت مرارا وتكرارا نحن نقترب من أي دولة أو جهة بقدر قربها من فلسطين, الشكر الذي قدمه السيد الأمين العام للحركة الدكتور رمضان شلح للجمهورية الإسلامية الإيرانية عقب انتهاء الحرب على دعمها للمقاومة هو أكثر وضوحا وأكثر جرأة من أن تخفي الجهاد يافطات تربط بين نصر غزة ونصر تموز .

 

هذه الحركة يا سيد حمامي عودت أنصارها وجماهير امتنا على الصدق بالقول والفعل , فهي لا تؤمن "بالبرغماتية" وهي من اشد منتقديها.

 

ثانيا لحمامي أقول ما دام ان شعبنا وحكومته وقيادته راضين عن ما تم في شوارع غزة ولم ينتقده احد ولم تأمر الأجهزة الأمنية بإزالة تلك الشعارات والصور يصبح من حقنا أن نسأل لماذا حمامي من بريطاني يثير تلك التساؤلات وبالتحديد بعد معركة وطنية وحدوية خاضها شعبنا وفصائله وقيادته بشكل لم يسبق له مثيل من تناغم وتوافق في الميدان وفي الموقف السياسي؟!, يبد أن هذا التوافق لم يرق لسادة وأساتذة حمامي إبراهيم حمامي أليس من حقنا أن نسأل لماذا لم تأتِ إلى غزة المحررة لتقيم بها مع عائلتك وتقود مشروع مقاومة مختلف عن ما يقوم به الجهاد أكثر نجاعة ووطنية من مشروع الجهاد الذي تخشى عليه أن يصبح حزب نور جديد؟!.

 

تفضل يا سيد حمامي غزة اليوم محررة انضم لأحد الحركات المقاومة والسياسية وقاتل وجاهد في غزة  او حتى اسس مجموعات عسكرية وقاتل ضد العدو وقدم وجهة نظرك ولكن من غزة وليس من لندن نحن بانتظارك أنت وعائلتك لتقيم بيننا في جزء مهم من وطننا المحرر غزة ونشهد تضحياتك حتى نصفق لك ونهتف باسمك، ولكن إذا استمرأت العيش بفنادق لندن واوروبا لكي تجني الاموال باسم قضية فلسطين والمنكوبين بغزة فعليك أن تلتزم الصمت وتترك الساحة لرجال الله لكي يقولوا كلمتهم بعيدا عن رغد العيش وترف الحياة الى حين يأتي اليوم الذي تتمكن فيه المقاومة من مساءلتك عن ملاين الدولارات التي تتلقاها باسم فلسطين تحت حماية الامن البريطاني.