خبر سلطات الاحتلال تنكر احتجاز جثامين 143 شهيداً فلسطينياً

الساعة 05:39 م|07 سبتمبر 2014

غزة - وكالات

أكد منسّق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والمفقودين الفلسطينيين سالم خلة، أن "سلطات الاحتلال تنكر احتجازها عدداً من جثامين الشهداء، وأقرت فقط بوجود 119 جثماناً تحتجزها في مقابرها السرية أو ما يُعرف بمقابر الأرقام، ليتبقى 143 شهيداً أخفى الاحتلال جثامينهم".

وأوضح خلة أن "سلطات الاحتلال تخفي وتنكر وجود بقية جثامين الشهداء، تأكيداً لما تمارسه من عنصرية، غير آبهة بالقوانين الإنسانية والقانون الدولي المتعلق بالتعامل مع جثامين الشهداء".

ووفق الحملة، فإن الاحتلال قد يكون أضاع جثامين الشهداء أو أهملها، أو دفن جثامين عدة في قبر واحد، أو ربما تمّت سرقة أعضاء الشهداء أو أُجريت تجارب طبية عليها، بما يخالف القانون الدولي، ما يُحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية عن كل هذه الاحتمالات.

وطالب خلة بالإسراع في الإفراج عن الجثامين الـ119، التي اعترفت قيادة جيش الاحتلال بوجودها لديها. وأشار إلى أن "سلطات الاحتلال لا تزال تحتجز ثمانية جثامين من أصل 38 جثماناً أقرت محكمة الاحتلال في العام الماضي الإفراج عنها بعد إجراء فحوصات الحمض النووي لها".

وأكد أن "الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سوف تواصل الكفاح السياسي والدبلوماسي والقانوني من أجل الإفراج عن كامل الجثامين، وليس بحسب ما يعترف به الاحتلال، حتى إغلاق الملف إلى الأبد".

وناشد خلة القيادة الفلسطينية بضرورة تجديد نشاطها ومطالبتها الاحتلال وتقديم قوائم جثامين الشهداء من أجل إعادتهم إلى عائلاتهم. ولفت إلى "تقديم الحملة إلى الصليب الأحمر مذكرة رسمية تطالبه بالتدخل من أجل معرفة أسماء الجثامين التي يعترف الاحتلال بوجودها، وذلك بسبب عدم تقديم سلطات الاحتلال أي معلومات عن الجثامين المحتجزة لديها".

وكانت قيادة جيش الاحتلال قد ردت على رسالة "مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان" حول جثامين الشهداء الذين تحتجزهم لديها، واعترفت بوجود 119 جثماناً من أصل 262 جثماناً كانت قد وثقتها الحملة الوطنية.

في حين أكدت "الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء" بأنها أجرت مراسلات بشأن 150 جثماناً من أصل 262 محتجزة في مقابر الاحتلال، إلا أن الأخير اعترف بوجود 119 جثماناً فقط، بما يعني عدم اعترافه بأعداد الشهداء الذين وثقتهم الحملة.