خبر الشايع: قبر النبي « محفوظ بحفظ الله » وأنباء نقله « كذب وخداع »

الساعة 02:00 م|07 سبتمبر 2014

وكالات

 

أكد الداعية السعودي خالد الشايع، المتخصص في السنة النبوية، أنما قيل: إنها دراسة لـ"نقل القبر النبوي"، هو "كذب وخداع"، وأن أحد الباحثين الذين علقوا على القضية هو من "اخترع فكرة نقل الجسد الشريف" لعلمه بحساسيتها.

وأوضح الشايع، في تصريح لشبكة "CNN" بالعربية أن "مزاعم صحيفة إندبندنت لنقل القبر النبوي الشريف من موضعه إلى مكان غير محدد!" قد تضمنت "الكذب والبهتان والخداع"، معتبرًا أن الهدف من الزج بقبر النبي في القضية هو "الإثارة الصحافية المشينة" و"الإساءة للمملكة العربية السعودية حاضنةِ الحرمين وخادمة البيتين"، وما يتبع ذلك من "إثارة الفتنة والخلاف بين أهل الإسلام".

وأكد الشايع أن ما جرى ترويجه "مزاعم مكذوبة لا أساس لها من الصحة مطلقًا"، مضيفًا أنه اطلع على البحث المشار إليه في المقال لأكاديمي سعودي بجامعة الإمام، فوجد أنه "لم يتعرض للحجرة النبوية بهدم أو نقل أو إزالة، ولم يورد أيَّ مقترح بنقل القبر النبوي. فعُلم بهذا أنَّ ما روَّجت له الصحيفة هو كذب رخيص، ومحاولة للإثارة والتشويه ضد المملكة" وفق قوله.

ولفت الشايع إلى أن الباحث الذي استعانت الصحيفة برأيه للتعليق على الخبر، وهو عرفان علوي "معارض معروف لأعمال التوسعة والتشييد في الحرمين"، مضيفًا أنه قد "اخترع فكرة نقل الجسد الشريف، لعلمه بحساسية هذه القضية لدى جميع المسلمين، ونسبها للأكاديمي السعودي، مع أن هذا البحث كما تقدم لم يتناول مسألة نقل القبر النبوي إطلاقًا".

ونوه الشايع إلى مفارقة واضحة في البحث المشار إليه؛ إذ إنه يتعلق بالجهة الجنوبية للمسجد النبوي، وليس للحجرة النبوية، مستطردًا بأن الموضوع "حُسم منذ عامين بعد صدور قرار هيئة كبار العلماء بأن تكون التوسعة المرتقبة للمسجد النبوي الشريف من الجهة الشمالية في حال التوسع الأفقي، أو عبر إنشاء دور علوي".

وشدد الشايع على أن المكان الذي قُبر فيه النبي محمد "هو المكان الذي أراده الله شرعًا وكونًا لدفن رسوله.. وهو قبر مكرَّم محفوظٌ بِحِفظِ الله، ولن يستطيع أحدٌ أن يمسَّه بنقل أو بسوء، ولو اجتمع على ذلك الإنس والجن، وأن القبر الشريف فيه جسد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الطاهر بعد أن توفي غضًّا طريًّا، ذلك أن أجساد الأنبياء لا تبلَى ولا تتحلل، ولا تكون رفاتًا كما زعمته جهلًا الصحيفة البريطانية".

وتابع الشايع بالقول: "المسلمون بحمد الله يُجِلُّون قبر نبيهم ويحترمونه، ولكنهم مع ذلك لا يعبدونه.. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وقد استجاب الله دعوته عليه الصلاة والسلام، فلم يُتَّخَذ ولله الحمد وَثَنًا كما اتُّخِذَ قَبرُ غيره".