خبر حركة « حماس » تستنكر استمرار « حملات الاعتقالات والاستدعاءات » بحق أنصار لها بالضفة الغربية

الساعة 05:29 م|06 سبتمبر 2014

رام الله

استنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، ما وصفته بتصاعد حدة الاستدعاءات والاعتقالات من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية بحق "كوادر" و"أنصار" الحركة.

وقال الناطق باسم الحركة، حسام بدران، في بيان وصل مراسلنا نسخة منه، إن الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية واصلت حملات الاعتقالات والاستدعاءات بحق أنصار الحركة، وهذه الاعتقالات مرفوضة تحت أي مبرر أو سبب.

وأضاف بدران أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يستوعب مثل هذه الاعتقالات بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.

واعتبر أن "استمرار الانتهاكات الأمنية في الضفة الغربية بعد انتصار المقاومة في غزة، هو تنكر لدماء الشهداء وضربة للموقف الفلسطيني الموحد الذي أكد وقوف كل الشعب خلف المقاومة ورفضه المطلق للتنسيق الأمني (من جانب السلطة الوطنية الفلسطينية) مع إسرائيل".

ووثقت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية (غير حكومية) اعتقال 41 شابًا واستدعاء 33 آخرين منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، في السادس والعشرين من يوليو/تموز الماضي وحتى اليوم السبت.

وتتهم حركة حماس، الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، باعتقال كوادرها وعناصرها، وهو الأمر الذي تنفيه الأجهزة في الضفة، وتقول إن كافة الاعتقالات تتم على خلفيات أمنية.

وتسود حالة من التوتر في العلاقات بين حركتي "حماس" والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، التي تدير السلطة الوطنية الفلسطينية، منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.

وتتهم حركة "حماس" كوادر من حركة "فتح"، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بالسعي إلى تشويهها وشيطنة منهجها، وتشويه ما وصفته بـ"الانتصار الكبير" على إسرائيل.

في المقابل، اتهم ناطقون باسم حركة "فتح" في تصريحات وبيانات صحفية حركة "حماس" في غزة بإقامة حكومة "ظل" كبديل عن حكومة التوافق الوطني.

ووقعت حركتا "حماس" و"فتح" يوم 23 إبريل/ نيسان الماضي، اتفاقا لإنهاء انقسام دام سبعة أعوام، إلا أنهما لا زالتا تتبادلان الاتهامات حول الجهة المتسببة بعرقلة المصالحة الفلسطينية.

وتوافقت الحركتان على تشكيل حكومة وحدة وطنية، برئاسة رامي الحمد لله، أدت اليمين الدستورية في الثاني من يونيو/حزيران الماضي، إلا أن هذه الحكومة لم تتسلم حتى اليوم المسؤولية الفعلية على غزة.