خبر قلق اسرائيلي من قدرات حزب الله القتالية وتراقب 100 ألف صاروخ يملكها الحزب

الساعة 05:06 م|06 سبتمبر 2014

وكالات

منذ أنْ وضعت حرب لبنان الثانية أوزارها في صيف العام 2006، تعمل إسرائيل بشكلٍ حثيثٍ على سبر غور ظاهرة حزب الله اللبنانيّ، وتُحاول عن طريق أجهزتها الأمنيّة الكشف عن ترسانة هذا الحزب العسكريّة، مُضافًا إلى ذلك، تُقّر إسرائيل الرسميّة بأنّ مشاركة عناصر الحزب في الحرب الدائرة بسوريّة أكسبت أفراده الكثير من الخبرة في القتال.
علاوة على ذلك، فإنّ ما يقُضّ مضاجع الإسرائيليين، شعبًا وقيادة، هو مصداقية الأمين العام للحزب، الشيخ حسن نصر الله، الذي قال 80 بالمائة من الإسرائيليين في أحد استطلاعات الرأي إنّهم يُصدّقون كلّ كلمة يقولها. وكانت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، قد أعدّت تقريرًا عن أنفاق حزب الله، وخلُص التقرير إلى القول، نقلاً عن مصادر أمنيّة وصفتها بأنّها رفيعة المستوى، خلُصت إلى القول إنّ أنفاق حماس في قطاع غزّة مجرد لعب أطفال، مقارنة بأنفاق حزب الله في لبنان، على حدّ تعبيرها.
على صلة بما سلف، حذّر ضابط الاحتياط الإسرائيليّ، والخبير الجيولوجي، يوسي لونغوتسكي، من الأنفاق على الحدود مع لبنان قائلاً إنّه لا زال بحوزة المقاومة في قطاع غزة عددًا من الأنفاق، إلا أنّ الأنفاق على الحدود مع لبنان أكثر خطرًا وأكبر حجمًا وأكثر تحصينًا.
وتابع قائلاً لصحيفة (هآرتس) العبريّة، الجمعة، إنّ حماس أبدت قدرات ومهارات عالية في صناعة الأنفاق، وتوقّع أنّه تبقّى لديها ثلاثة إلى أربعة أنفاق هجومية يمكن استخدامها للتسلل لإسرائيل، مضيفًا أنّه يعتقد بأنّ تهديد الأنفاق في الشمال أشد خطرًا من الجنوب. فإذا ما كانوا سيحفرون أنفاقًا فإنهم بحكم الظروف سيحفرون أنفاقًا أكبر وأكثر اتساعًا، على حدّ قوله. وفي معرض ردّه على سؤال قال إنّ الخطر هو أنّ الأنفاق الهجومية المتواجدة في أماكن مختلفة في الجليل يمكن أن تُستخدم من أجل تنفيذ عمليات كإخراج مئات المقالين، مشدّدًا على أنّه يتحدّث عن قوات بمستوى كتائب عسكريّة مزودة بالمدفعية.
وساق قائلاً عندما قال حزب الله إنّه قادر على احتلال الجليل، بدا زعيم حزب الله بالنسبة للشخص العاديّ أنّه واقع تحت تأثير المخدر،  لكن قد نكون نحن الذين نقع تحت تأثير المخدر، وقد نكون نحن العميان، على حدّ وصفه. وكان لونغوتسكي قد حذّر قبل سنوات من خطر الأنفاق، وقدم خطة لمواجهتها وعمل مستشارًا لوزير الجيش الإسرائيلي موشي يعلون لشؤون الأنفاق.
كما يُطالب اليوم بتشكيل لجنة تحقيق حول الإخفاقات في التعامل مع الأنفاق الهجوميّة، معتبرًا أنّ الحرب الأخيرة كان يُمكن منعها لو تمّت معالجة الأنفاق في وقت سابق. واعتبر أنّ الخطر القادم على إسرائيل هو تعرضها لإطلاق كثيف للصواريخ الثقيلة والدقيقة، وقال: إن الخطر القادم يتمثل بإطلاق صواريخ بكثافة تصل إلى 1000 قذيفة ثقيلة ودقيقة يوميًا وإصابة مصانع الكيماويات في حيفا ومواقع أمنية حساسة وقواعد الجيش، ودعا إلى فحص إمكانية اعتراض  الصواريخ عن طرق تقنيات أشعة الليزر.
على صلة بما سلف، بثت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيليّ تقريرًا أمس الجمعة جاء فيه أنّه في أيّ مواجهة مع حزب الله ستكون مختلفةً بالمرّة عن العدوان الأخير ضدّ قطاع غزّة، وأكدّ مُراسل الشؤون العسكريّة، روني دانئيل، الذي أعدّ التقرير على أنّ حجم النيران والدمار وإطلاق القذائف الصاروخيّ، سيكون قويًا جدًا.
ولفت التقرير إلى أنّ حزب الله يمتلك حوالي 100 ألف قذيفة، أكثريتها موجودة في القرى اللبنانيّة في الجنوب. وبحسب المصادر، التي اعتمد عليها التقرير، فإنّ الصواريخ طويلة المدى مخزنة بالأساس في منطقة بيروت، وأنّ الحديث يجري عن صواريخ ثقيلة وتحوي مئات الكيلوغرامات من المتفجرات وبعضها تفوق الطن، على حدّ تعبيرها. علاوة على ذلك، جاء في التقرير، وأكد التقرير أنّ إسرائيل من الشمال إلى الجنوب، وبشكلٍ كاملٍ باتت في مرمى صواريخ حزب الله، وأنّ القبّة الحديديّة لا تتمكّن من مواجهتها، وبالتالي، أردفت المصادر، فإنّ مواجهة الصواريخ ستكون بواسطة الاجتياح البريّ لجنوب لبنان من قبل الجيش الإسرائيليّ.
في السياق ذاته، قال موقع (ميداع) الإسرائيليّ إنّه في السنوات الـ8 الماضية، لم يقُم حزب الله بأيّ عمل ضدّ إسرائيل، لافتًا إلى أنّه لم يفعل ذلك من منطلق الخوف، بل من أجل مواصلة بناء نفسه وبناء قوته وترسانته العسكريتين، وشدّدّ الموقع، نقلاً عن مصادر إسرائيليّة أمنية رفيعة، قولها إنّه في حال اندلاع المواجهة الجديدة فإنّ الجيش الإسرائيليّ سيُواجه أمورًا جديدة لم يعرفها في السابق مثل مضادات للطائرات وسلاح البحريّة، على حدّ تعبير المصادر.