تقرير « الشجاعية » تحرم من الماء !

الساعة 02:41 م|06 سبتمبر 2014

خاص

 

يعاني سكان المناطق الحدودية الشرقية لقطاع غزة (خزاعة، الزنة، الشجاعية)، التى تعرضت لعدوان اسرائيلي عنيف من نقص حاد في المياه، نتىيجة استهداف قوات الإحتلال لأبار المياه في تلك المناطق، وتلف البنية التحتية لشبكات المياه.

أهالي حي الشجاعية يعانون الامرين نتيجة نقص المياه، والتي لم تدخل بيوتهم منذ إعلان وقف إطلاق النار، معتمدين على المياه المعدنية "العذبة"، بعد تعطل "بئر المنطار" الذي يغذي عدد كبير من حارات الشجاعية، كما ويشتكون من بطئ ملحوظ في عمل طواقم البلدية.

الشاب مطر الزق (23 عاماً) أحد المواطنين الذين يقطنون حي الشجاعية "منطقة التركمان" يوضح ان مياه البلدية لم تدخل بيوتهم منذ مجزرة حي الشجاعية، مشيراً أنهم يلجؤون الى شراء المياه "العذبة" بمبالغ باهظة مقارنة بدخلهم.

ويوضح ان عائلات عدة من ذوي الدخل لا تستطيع جلب المياه "العذبة"، لافتاً وجود إزدحام كبير على محطات التحلية الخاصة بالمياه.

ويقول:"بعد انقطاع المياه نعاني الامرين، حيث تكلفنا شراء المياه مبالغ مهولة مقارنة بدخل العائلات، ولا غنى عن المياه في البيت"، مضيفاً انه "يتوجب على الجهات المسؤولة إنقاذ الوضع الانساني في الحي".

ويطالب الزق بلدية غزة بضرورة الوقوف عند مسؤولياتها ومعالجة الازمة على وجه السرعة.

اما المواطن محمد جبر (50 عاماً) فاكد ان عدد كبير من العائلات قررت حفر آبار في حدائق ومحيط منازلهم دون ترخيص نتيجة ازمة المياه الحادة التي تعاني منها المناطق الشرقية لقطاع غزة.

واوضح جبر أن عدد كبير من العائلات بإنتظار مياه البلدية ولا تود حفر آبار نظراً للكلفة المادية الكبيرة لحفر البئر والذي يكلف تقريباً 3000 دولار امريكي، عوضاً عن أنه لا يوجد متسع لإنشاء بئر في بعض منازل المواطنين.

وتعتبر الآبار العشوائية خطراً يتهدد المياه الجوفية، ويساهم في تبذيرها.

ودمرت قوات الإحتلال عدد كبير من آبار وخطوط المياه التي تغذي بيوت المواطنين والتي كانت هدفا بارزا لصواريخها، حيث أقدمت على تدمير عدد كبير من الآبار.