تقرير عمال غزة ينتظرون البدء بإعادة الإعمار للحصول على فرص عمل

الساعة 01:36 م|06 سبتمبر 2014

غزة - خاص

ينتظر عشرات الآلاف من العمال في قطاع غزة الشروع في بدء إعادة إعمار ما دمره الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة خلال 51 من العدوان ... لما له من أثر إيجابي لهم في توفير فرص عمل بعد سنوات من التعطل عن العمل بسبب منع "إسرائيل" إدخال مواد البناء للقطاع، والذي أصاب قطاع الانشاءات بالشلل التام.

وينتظر قطاع غزة بفارغ الصبر منذ اعلان وقف اطلاق النار منتصف الشهر الماضي رفع الحصار عن قطاع غزة والسماح بإدخال مواد البناء لإعادة تأهيل المنازل التي دمرتها آلة الحرب الإسرائيلية.

ويقول نبيل أبو معيلق رئيس اتحاد المقاولين، أن قطاع غزة بحاجة إلى 5 مليون طن من الأسمنت لإعادة بناء ما دمره الاحتلال الاسرائيلي. لافتاً الى أنه في حال البدء بالإعمار فإن آلاف فرص العمل ستتوفر للعمال الذين توقفوا عن العمل في قطاع الإنشاءات منذ سنوات بسبب رفض "إسرائيل" إدخال مواد البناء لغزة.

بدوره، أعرب العامل أبو يوسف الجمل 37 عاماً بفارغ الصبر بدء دخول مواد البناء إلى قطاع غزة لما لها من اهمية في فتح فرص عمل له ولآلاف العاطلين عن العمل. وقال لمراسلنا :" ان حجم الدمار الذي خلفه العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة يقتضي إعادة اعماره وفي ظل انتشار البطالة الشديدة خاصة في صفوف العمال فإن فرص العمل ستفتح لآلاف العمال والتي ستساهم في تحسين الوضع الاقتصادي المتدهور بسبب توقف قطاع البناء منذ سنوات بعد ان منعت اسرائيل دخول مواد البناء الى غزة.

ويعاني الغزيون من بطالة مرتفعة اثر الحصار الاسرائيلي المفروض منذ عام 2006 على قطاع غزة، والذي ادى الى توقف مشاريع الانشاء وارتفاع اسعار الوحدات السكنية بشكل غير مسبوق.

وقال المجلس الفلسطيني للتنمية والأعمار "بكدار": "إن حوالي 8,8 آلاف وحدة سكنية دمرت بشكل كامل، وأصيبت حوالي 7,9 آلاف وحدة بأضرار بالغة، و39 ألف وحدة أخرى بأضرار بين متوسطة وبسيطة، إضافة لتدمير 81 مسجدا بشكل كامل، وتضرر 150 مسجدا آخر والعديد من الكنائس بأضرار بدرجات مختلفة." كما أشار إلى تضرر 230 مدرسة وعدد من الجامعات و350 منشأة صناعية والعديد من المنشآت الزراعية إضافة للمباني العامة.

وتجري تحضيرات لعقد مؤتمر دولي في شرم الشيخ المصرية  الشهر القادم لإعادة إعمار قطاع غزة.

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور ماهر الطبّاع، إن معدلات البطالة في قطاع غزة ستتجاوز الـ 55% نتيجة العدوان الاسرائيلي، وسينضم ما يزيد عن 30 الف شخص إلى مستنقعات البطالة, وأن ترتفع معدلات الفقر لتتجاوز 60% .

وتقول منظمات إغاثية تنشط في القطاع: إن 80% من السكان (1.8 مليون نسمة) كانوا يعتمدون قبل العدوان الأخير على المساعدات المقدمة لهم من قبل وكالة الغوث الدولية 'الأونروا' وجمعيات خيرية.