خاص بالأرقام: خسائر العدو الاقتصادية خلال الحرب على غزة

الساعة 08:08 ص|06 سبتمبر 2014

ترجمة خاصة

تنشر "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" ترجمة لمقالات وإحصائيات لخسائر "إسرائيل" الاقتصادية والتي تكبدتها خلال الحرب الأخيرة على غزة، والتي بلغت أكثر من 9 مليار شيكل في كافة القطاعات والمنشآت التي تعطلت خلال 51 يوماً من الحرب.

الدفاع

ميزانية الدفاع تزداد – السؤال كم

كانت الحرب على غزة معركة باهظة جداً، حسب كل مقياس ممكن، فكلفتها المباشرة بتقدير جهاز الأمن الإسرائيلي هي أكثر من 9 مليار شيكل.

يعتزم جهاز الأمن المطالبة بكل شيكل أنفقه في الحرب، وإلا فإنه يهدد بوقف الجيش الإسرائيلي مثلما حصل في ايار، إضافةً إلى ذلك فإنه يطلب علاوة 11 مليار شيكل لميزانية وزارة الدفاع في 2015، حتى قبل استخلاص الاستنتاجات من الحرب، ولا بد أن تكون هناك استنتاجات، وهي تساوي مليارات عديدة.

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال في لقاء أول أمس مع وزير المالية يئير لبيد ومحافظة بنك إسرائيل كرنيت بلوغ بأنه ستتطلب أموال لمواجهة موضوع الأنفاق وشراء منظومات "معطف الريح" للدبابات والمجنزرات من نوع "نمر"، ولا بد أنه ستكون للجيش مطالب أخرى.

ولم نتحدث بعد عن استنتاجات لجنة لوكر، التي بحثت في ميزانية متعدد السنوات لجهاز الأمن تنشر قريباً، ولا يعمل الجيش الإسرائيلي في سنوات 2014 – 2018 حسب خطة متعددة السنين وإن كان المجلس الوزاري السياسي – الأمني أقر إعدادها لأن ميزانية الدفاع في هذه السنوات لا تروق له.

وتعتزم وزارة المالية الصراع ضد مطالب جهاز الأمن، والقتال على كل رقم، كي لا تستبعد كل ميزانية الدولة في الأعوام 2014 – 2016 لمطالب الجيش.

ويقولون في المالية أن كلفة الحرب على غزة من ناحيتهم هي 4- 5 مليار شيكل. فقد استخدم الجيش في الحرب قنابل انتهى مفعولها، وجنود الاحتياط الذين جندوا كان يفترض أن يجندوا على أي حال في أثناء السنة، ولا يحتمل برأيهم أن تصرف ثلث ميزانية الجيش لعام كامل (2014، 26.15 مليار شيكل على حملة عسكرية ضد حماس).

وبزعمهم لا توجد لـ إسرائيل مصادر لزيادة ميزانية الدفاع في 2015 بـ 11 مليار شيكل. في هذه الأثناء وافقت المالية على علاوة 1 مليار شيكل في ميزانية الدفاع للعام 2015.

قرار الحكومة سيتخذ يوم الأحد القادم لتقليص عرضي في أساس ميزانية كل الوزارات الحكومية هذه السنة بـ 1.5 مليار شيكل، مما سيزيد ميزانية الدفاع هذه السنة وفي السنة القادمة أيضاً بـ 1.5 مليار شيكل.

موطي باسوك

الزراعة

أضرار المزارعين جراء الحملة: 150 – 200 مليون شيكل

تتضمن الأضرار التي لحقت بالزراعة في حملة الحرب على غزة أضراراً مباشرة عالية على نحو خاص، تتعلق بإفساد الأراضي الزراعية جراء الدبابات والمجنزرات التي في طريقها إلى قطاع غزة حيث أخرجت الأراضي عن نطاق الاستخدام الزراعي.

وتبلغ كلفة إعادة الأرض إلى وضعها السابق بحيث يكون ممكنا فلاحتها بـ 50 – 100 مليون شيكل، هذا هو تقدير ابشالوم فيلان، رئيس اتحاد المزارعين. وعلى حد قوله، أن "وزارة الأمن"، سلطة الضرائب، الصندوق القومي وغيرها من الهيئات ستتحمل كلفة إعادة أراضي الدخول إلى وضع الفلاحة الزراعية وإصلاح الأنابيب والمعدات التي تحطمت. أما الأضرار غير المباشرة على حد قوله فأدنى بكثير، ولن تزيد عن 50 مليون شيكل.

وبالمقابل، فإن رئيس اتحاد الفلاحين، دوبي اميتاي، قال أنه حسب المخمن الذي يستخدمه مزارعو الجنوب، لا يزال صعباً قياس الضرر الدقيق ولكن التقديرات هي أن الأضرار المباشرة التي لحقت بالأراضي والعتاد الزراعي تبلغ نحو 50 مليون شيكل. وعلى حد قوله، تضرر 15 ألف دونم وكلفة إعادة الترميم تقدر بـ 3 – 5 آلاف شيكل للدونم. ويقدر اميتال فإن كلفة الأضرار غير المباشرة هي نحو 200 مليون شيكل.

وتتضمن الأضرار غير المباشرة الضرر الذي لحق بالمزروعات نتيجة تعطل الأعمال لنحو شهرين. ولا يدور الحديث عن مزروعات لم يعتنِ بها وضاعت، بل وعن ضياع ينبع من عدم البذر أو الشتل وعدم السقاية في الحالات التي تم فيها زرع الأشتال.

ويقول أميتاي أن "الزراعة ليست صناعة، يأتي الناس إليها يكبسون الزرع ويبدأون بالعمل. هنا النتائج ستكون ملموسة في أيلول وتشرين الأول، حيث يوجد هنا ضرر مضاعف، إذا بذرنا ولم نسقِ".

أورا كورين

السوق المالية

جدول تل أبيب 100 ارتفع بـ 1.4 في المئة بعد وقف النار

أصحاب التجربة من الجولات القتالية السابقة، الذين يستثمرون في البورصة في تل أبيب عقبوا بلا مبالاة استثنائية على القتال في الجنوب. ومع أن أسعار الأسهم في البورصة عانت من بعض التذبذب في أيام القتال، ولكنها أنهت 49 يوماً من المعارك بتغييرات طفيفة.

جدول تل أبيب 25 مثلاً بدأ الحملة في مستوى 1.391 نقطة. وأنهاها في مستوى 1.389 نقطة – أي تغيير طفيف بنحو 0.1 في المئة.

في جدول تل أبيب 100 كان الانخفاض 0.7 في المئة – انخفاض قليل يتميز بشكل عام بيوم واحد من التبادل. في أعقاب وقف النار، ارتفع تل ابيب 100 بمعدل 1.4 في المئة.

خلافاً لسوق الأسهم، تم تداول سندات الدين بالذات بارتفاعات حادة، إذ تأثرت أساساً بتخفيضات القادة مرتين من جانب بنك إسرائيل. وهكذا، في أيام القتال ارتفع جدول تل بوند 20 بالذات بـ 1.5 في المئة، وتل بوند الشيكلي تعزز بمعدل مزدوج. كما أن سندات دين حكومة إسرائيل لـ 10 سنوات ارتفعت بـ 3.7 في المئة ، فيما أن المردود عليها انخفض إلى درك أسفل بمعدل 2.5 في المئة.

أما من ينهي الحرب على غزة بتغيير عميق، فهو الشيكل. مع خروج القوات من غزة بدأ الشيكل في تراجع نبع أساساً من تعزز الدولار في العالم وتخفيض الفائدة في الاقتصاد. وكنتيجة لذلك ينهي الشيكل الحرب على غزة بتخفيض في قيمته بمعدل 5 في المئة. وكان السعر الرسمي للدولار تقرر أمس 3.571 شيكل مقارنة بـ 3.41 شيكل عشية الحرب.

عيران أزران

الدعاية والاعلام

فرع الدعاية تكبد خسارة 150 مليون شيكل بسبب الحملة

أوقعت أيام القتال في الحرب على غزة ضربة قاسية بهيئات الاعلام وصناعة الدعاية في إسرائيل.

ففي الأسابيع الأولى من القتال، بدأت حجوم الدعاية تتقلص بنحو 30 في المئة. ولكن الشاشة الصغيرة واصلت كونها محملة بالدعاية مثلما هو متوقع في فترة تموز – آب. ولكن مع بداية الاجتياح البري لغزة والتقارير عن القتلى الكثيرين، توقف تماماً العمل في سوق الدعاية. وباستثناء حملات قليلة لشركات استغلت الوضع لنقل رسائل وطنية، صمتت السوق بأكملها.

واضطرت هيئات البث ومكاتب الدعاية الكبرى إلى إخراج العاملين في إجازة غير مدفوعة الأجر. وتوقف هذا الوضع مع بداية موجة وقفات النار، التي نشأت في أعقابها طلبات عالية على الدعاية بحجوم كبيرة مقارنة بالعام 2013.

وحسب التقديرات في الفرع، فإن صناعة الدعاية الإسرائيلية كلها، التي كان يفترض أن تتدحرج في تموز – آب ما لا يقل عن 600 مليون شيكل، حققت عملياً نحو 450 مليون شيكل. والمعنى هو أن هيئات الإعلام من تلفزيون، صحافة، راديو وانترنت سجلت خسائر كبيرة.

ناتي توكر

الصناعة

الصناعة الإسرائيلية تكبدت ضرراً غير مباشر بـ 1.3 مليار شيكل       

يقدر الضرر الاقتصادي غير المباشر للمشاريع الصناعية في ختام الحرب على غزة بـ 1.32 مليار شيكل – نحو 625 مليون شيكل في منطقة الجنوب ونحو 575 مليون شيكل في الوسط وفي الشمال حتى لواء حيفا.

وتأتي هذه المعطيات من حسابات أجراها قسم البحوث الاقتصادية في اتحاد ارباب الصناعة، برئاسة دفنا ابيرام نيتسان، على أساس استطلاع أُجري في أوساط نحو 100 مصنع في أرجاء الدولة.

ويتبين من الاستطلاع أن معدل امتثال العاملين بالمتوسط في المشاريع الصناعية في بداية الحملة هو نحو 89 في المئة. إضافة إلى ذلك، تبين أن معدل امتثال العاملين في منطقة الجنوب كان نحو 80 في المئة. وفي الأيام الأخيرة من الحملة انخفض جداً معدل الامتثال في منطقة غلاف غزة، على خلفية النار الكثيفة على المنطقة. كما يبلغ الصناعيون بالضرر الذي أصاب الربح بنحو 30 في المئة في منطقة الجنوب و 7 – 8 في المئة في باقي الدولة. إضافة إلى ذلك، يبلغ بعض المصانع بفقدان مواد خام حيث بلغت الخسارة معدل يصل إلى نحو 2 في المئة.

أورا كورين

العقارات

أضرار 60 مليون شيكل لنحو 500 مبنى في حملة الجرف الصامد

منذ بداية آب توجه رئيس اتحاد البنائين في البلاد نيسيم بوبلين لوزارة المالية بطلب السماح للمقاولين بتأخير تسليم الشقق دون دفع الغرامات التي يقررها القانون على ذلك. وتصل هذه الغرامة إلى حجم بدل إيجار عن كل شهر تأخير. وذلك لأن الحرب أفرغت مواقع البناء ولا سيما في الجنوب من العمال.

ولم ترد وزارة المالية بعد على هذا الطلب ولكن حتى لو استجابت له فإن المشكلة ستبقى على حالها. بمعنى أن الكلفة سترفع عن كاهل المقاولين لتبقى على كاهل شاري الشقق ممن سيضطرون إلى ايجاد حل سكني مؤقت بأنفسهم بسبب التأخير لفترة 50 يوماً من القتال.

إلى حد تعتبر هذه المشكلة حادة؟ الأمور ليست واضحة بعد. ناهيك عن أن قسماً كبيراً من مواقع البناء لم تعد إلى العمل.

نوع آخر من الأضرار لحق بالسكان الذين أصيبت منازلهم بسقوط الصواريخ والقذائف. وحسب رئيس اتحاد مقاولي الترميم عيران سيب فإن التقديرات تتحدث عن نحو 20 إصابة مباشرة للمباني في بئر السبع، في اسدود، في بلدات غلاف غزة، في سديروت وفي تل أبيب. ولكن بالإجمال أصيب حسب الاتحاد نحو 500 مبنى، 80 في المئة تقريباً من الأضرار طفيفة، كتحطيم النوافذ، الضرر بالدهان والقصارة، الأبواب وأغطية النوافذ جراء الشظايا. وبتقديره، فإن الأضرار التي لحقت جراء الحرب على غزة ستبلغ نحو 60 مليون شيكل، أكثر من أضرار "عمود السحاب" التي بلغت نحو 45 مليون شيكل.

أريك ميروبسكي

السياحة

الانخفاض في دخول السياح إلى إسرائيل قد يستمر حتى 2015

انتهت الحرب على غزة تماماَ مع انتهاء الصيف الذي كان يفترض أن يكون موسم السياحة الوافدة والخارجة. كل التوقعات في فرع السياحة تبددت هباء، وشركات السياحة اضطرت إلى إلغاء الحجوزات في اللحظة الأخيرة في الفنادق في إسرائيل وفي الخارج، ووقف الحجوزات المستقبلية للإسرائيليين وللسياح. وبقي مستقبل بشع للسياحة: توقع بانخفاض كبير في وصول السياح إلى إسرائيل، والذي حسب التقديرات سيمتد حتى الربع الأول من العام 205.

في هذه المرحلة، يقدر الضرر بفرع السياحة كنتيجة للحملة بنحو 2 مليار شيكل.

ومع أن الصيف انتهى إلا أن الأعياد بدأت. وفي الأيام الأخيرة، فإن نحو 15 في المئة فقط من الحجوزات كانت لفترة أعياد تشري العبري والتي تبدأ في نهاية أيلول، بينما بشكل عام قبل شهر من الأعياد،  نحو 30 في المئة من الحجوزات تتجه لهذه الفترة .

رينا روزنبرغ

 
انوفجرافيك خسائر العدو