خبر توتر يسود سجن النقب بسبب سوء معاملة الاحتلال

الساعة 07:07 ص|06 سبتمبر 2014

غزة

أكد مركز حقوقي فلسطيني، أن توتراً شديداً يسود سجن النقب الصحراوي منذ عدة أيام، وذلك بعد تنفيذ الاحتلال لعدة عمليات اقتحام متتالية لأقسام السجن وإغلاقها بشكل كامل وفرض عقوبات مختلفة على الأسرى وسحب حاجياتهم الشخصية.

وأوضح مركز "أسرى فلسطين للدراسات"،  في بيان صحفي، أن الأحداث بدأت يوم الاثنين الماضي (1-9) ، حينما شتم شرطي يتبع إدارة سجن النقب الأسير محمد عمر الرمحي  المحكوم بالسجن (25 عاماً) والمتحدث باسم الأسرى في سجن النقب، فرد الأسرى على هذا الاعتداء بالتكبير والضرب على الأبواب، الأمر الذي قابله الاحتلال باستقدام أعداد كبيرة من "وحدة كيتر" الخاصة القمعية،  وشرطة السجن وكبار الضباط واقتحموا جميع أقسام السجن وقاموا بإغلاقه.

وأضاف البيان:" إن إغلاق الأقسام بشكل كامل استمر لثلاثة أيام حتى يوم الأربعاء الماضي (3-9)، حيث قامت الإدارة تخفيفا للاحتقان وخشية من تصعيد الأوضاع داخل السجن، بفتح الأقسام لمدة سبعة ساعات، تبدأ الساعة 12 الظهر وحتى الساعة 7 مساء، ثم أعيد إغلاق الأقسام مرة أخرى".

واستطرد البيان:" تفاجأ الأسرى فجر اليوم التالي أمس الخميس (4-9)، الساعة  الثالثة فجرا بعلمية اقتحام واسعة شاركت فيها أعداد كبيرة من عناصر وحدتي " كيتر والمتسادا"  لكافة الأقسام، وتفتيشها بشكل استفزازي، ووصل الأمر إلى تفتيش عاري لبعض الأسرى، وبعد الانتهاء من التفتيش الذي استمر 8 ساعات متواصلة، قامت الإدارة بمصادرة الكهربائيات وسحب بلاطات التسخين ومصادرة الكثير من الحاجيات الشخصية للأسرى، ثم عادت وأغلقت الأقسام".

وذكر البيان، بأن الأسرى ردوا على عملية الاقتحام وممارسات الإدارة، بإرجاع الوجبات الثلاثة ليوم أمس، وإعلان مقاطعة الإدارة، الأمر الذي دفع إدارة السجن إلى الالتقاء سريعاً بممثلي الأقسام في السجن، في محاولة لتهدئة الأوضاع، وإقناع الأسرى بالتراجع عن قراراتهم ووعدتهم في المقابل بفتح الأقسام وتحسين الظروف الحياتية.

وأشار البيان إلى إن الأوضاع لا زالت متوترة في سجن النقب، وأن الأسرى يتشككون في وعد الإدارة بتحسين الظروف داخل السجن، وأن مشاورات  تجرى بينهم لتجهيز رد مناسب على إدارة السجن، كما قال البيان.