خبر معاريف تكشف: شدة الرياح حرفت صاروخ استهدف مقر وزارة الحرب بتل أبيب

الساعة 04:42 م|05 سبتمبر 2014

وكالات

كشفت صحيفة معاريف الأسبوعية اليوم الجمعة من خلال مقال للكاتب المعروف "يوسي ميلمان"، النقاب عن استهداف المقاومة الفلسطينية مباني حساسة في تل أبيب خلال الحرب عندما فشلت ثلاثة صواريخ أطلقت من منظومة القبة الحديدية في اعتراض صاروخ كان في طريقه صوب مبنى وزارة جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لولا أنّ شدة الرياح حرفته عن مساره فسقط في البحر على ساحل المدينة.

وأشار الكاتب أن هذه الحادثة انتشرت بشكل واسع خلال الحرب في مواقع الأخبار والصحف المحلية الإسرائيلية عندما كتب "أوهد شكيد" وهو معلم للتاريخ والتربية الوطنية في تل أبيب عبر صفحته على الفيسبوك هذه الحادثة وأوضح للكاتب أن معلوماته استندت إلى واحد من تلاميذه، من سكان بني براك وهو جندي خدم في إحدى بطاريات منظومة القبة الحديدية.

وقال "شكيد" للكاتب أن الجندي اتصل به ليستوضح امكانية المشاركة في دروس التوراة بعد تسريحه من الخدمة بعد بضعة أشهر، وحسب شهادة الجندي، كان الصاروخ يستهدف أبراج عزرئيلي أو مبنى الكرياه حيث يتواجد مقر الحكومة الإسرائيلية ووزارة الجيش، وأكد له أنه فقط وبسبب الريح الشديدة التي هبت فجأة انحرف نحو أرض مفتوحة.

وأشار الكاتب أن هذه الحادثة كانت في أحد الاسابيع الأولى للحرب على غزة، حيث أطلق نحو تل أبيب صاروخ، فأطلقت بطارية القبة الحديدية نحوه على التوالي صاروخي اعتراض أخطآ هدفهما، وبشكل شاذ جداً أطلق نحوه صاروخ ثالث هو الأخر أخطأ، ولشدة الحظ، سقط الصاروخ في البحر.

وقال "شكيد" للكاتب أنه فوجئ للصدى الهائل الذي حظيت به الحادثة بعد نشره لها، وأضاف: بأنه بسبب المكالمة عوقب الجندي وجمد في قاعدته لأسبوعين.

وقال الكاتب "ميلمان" أنه وبعكس ما يحدث دائماً جاء رد الجيش سريعاً على استفسارنا عن الحادثة حيث زعم المتحدث باسم الجيش أنه لا يعلم شيء عن هذا الجندي الذي كان يخدم في منظومة القبة الحديدية أو أنه عوقب بالتجميد بسبب الثرثرة لجهة غير رسمية.

وأوضح الكاتب أن ضابط كبير في سلاح الجو استعرض للصحفيين عن أداء "القبة الحديدية" زمن الحرب رفض القول كم صاروخ اعتراض أطلق نحو كل صاروخ، وماذا كانت سياسة إطلاق النار في البطاريات، ومع ذلك حسب الكاتب معروف بانه حسب النظرية التي تم وضعها في سلاح الجو، فان القرار بشأن عدد صواريخ الاعتراض التي ستطلق ليس ثابتا وموحدا، وهو يتغير ويتعلق بالظروف وبالمنطقة.

كما أواضح الضابط انه بذل جهد خاص من جانب وحدات "القبة الحديدية" للدفاع بكل ثمن تقريبا عن "الرموز" أو عن "الاهداف الاستراتيجية"، فما هي المواقع التي حظيت بحماية مفضلة؟ والسؤال للكاتب، وأجاب: "يمكن فقط التقدير بانها تتضمن ميناء اسدود، محطات الكهرباء في اسدود، في عسقلان وفي تل أبيب، الكرياه، ابراج عزرئيلي، المطارات العسكرية وبالطبع مطار بن غوريون".

وأضاف "ميلمان" أن حماس من جهتها أعلنت أثناء الحرب، ان مطار بن غوريون كان في مدى صواريخها بشكل دائم بهدف شل حركة الطيران من وإلى إسرائيل، وبالفعل نجحت جزئياً في مهامتها، عندما توقفت شركات طيران غربية عن تسير رحالات من والى اسرائيل على مدى يومين بسبب اصابة صاروخ لبيت في منطقة يهود بتل أبيب.

المصدر/ عكا أون لاين