خلال لقاء سياسي نظمه تحالف السلام الفلسطيني في غزة

خبر قادة فصائل يدعون لتنبني خطة وطنية لإعادة الإعمار

الساعة 04:54 م|03 سبتمبر 2014

غزة

ناقش قياديون وسياسيون اليوم الاربعاء، الحالة الفلسطينية الراهنة واستحقاقات ما بعد العدوان على غزة ، خلال ورشة عمل دعا لها تحالف السلام الفلسطيني في مدينة غزة، وسط حضور حاشد من ممثلي الأحزاب والفصائل والسياسيين.

وقال صالح ناصر القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين :" إن تداعيات العدوان على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي كبير جدا، وأن الوضع الحالي يحتاج إلى مراجعة سياسية شاملة يشترك فيها كافة أطياف اللون السياسي الفلسطيني وكل المنظمات الجماهيرية، لمواجهة المراوغة الإسرائيلية المتوقعة.

وأكد على وجود استحقاقات مهمة خلال المرحلة القادمة وأبرزها إعادة الاعمار وإيواء المهجرين وتعزيز صمود المواطنين، ومن ثم الاستمرار في التفاوض لتحقيق الأهداف والمطالب الشعبية.

وقال ناصر:" إن تحقيق هذه الاستحقاقات يتطلب الابتعاد عن المناكفات والتراشق الإعلامي وصون الوحدة الوطنية. منتقداً في الوقت ذاته أداء عمل حكومة التوافق الوطني، مؤكداً أن حل هذه المشاكل لا يتم عبر المناكفات وإنما بالتحاور والتفاهم، داعياً إلى منح الحكومة الفرصة لممارسة صلاحياتها وعملها في الضفة وغزة دون معيقات.

وأشار ناصر إن الملاحظات على أداء الحكومة تناقش من أجل تمكينها من القيام بواجباتها.

ودعا إلى عقد الإطار المؤقت للمنظمة لمتابعة المصالحة وإيجاد كافة الحلول الصحيحة.

كما طالب ناصر بالتوجه إلى المؤسسات الدولية وخاصة محكمة الجنايات الدولية والتي يمكن من خلالها تقديم القيادة الإسرائيلية للمحاكمة.

وشدد ناصر على ضرورة التوجه إلى مؤتمر دولي لإجبار الاحتلال على الرحيل والانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

من جانبه أشار الدكتور احمد يوسف القيادي في حركة حماس في كلمة له، إلى تعاظم التعاطف العالمي مع القضية الفلسطينية خلال العدوان الإسرائيلي. مؤكداً على ارتكاب إسرائيل جرائم كافية لإدانتها في المحاكم الدولية وتقديم قياداتها للمحاكمة.

وانتقد يوسف ضعف الأداء والتضامن العربي خلال العدوان والذي لم يرق إلى مستوى الجريمة الإسرائيلية، مضيفاً أن الشعب الفلسطيني لم ير ردة فعل عربية حقيقية تجاه الجرائم الإسرائيلية. منتقداً في الوقت ذاته المناكفات الداخلية التي طرأت بعد وقف العدوان "الإسرائيلي".

بدوره قال طلال زقوت القيادي في الجبهة العربية الفلسطينية :"إن المطلوب هو تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، داعياَ إلى الاستفادة من الماضي وخصوصاً بعد الخلل الذي حصل خلال العدوان ومن عمليات استغلال مختلفة".

ودعا إلى التركيز على الشفافية في إعادة الاعمار، منتقداً آلية التعويض التي انتهجتها بعض الحركات خلال الحرب والتمييز الذي حصل.

وشدد زقوت على ضرورة التوجه إلى كافة المحافل الدولية بما فيها المحاكم الدولية ومنظمات حقوق الإنسان المختلفة. مستغرباً الجمود العربي خلال العدوان في وقت نما فيه التعاطف الدولي وخصوصاً في أميركا اللاتينية.

بدوره شدد إبراهيم الزعانين مسئول جبهة التحرير العربية على ضرورة الاتفاق على برنامج سياسي موحد لمواجهة الاستحقاقات القادمة.

وقال الزعانين ان العدوان "الإسرائيلي" لم يتوقف على الضفة أو القطاع ولم ينقطع.

وأضاف :" ان الحديث عن المساعدات وعملية الاعمار هو شيء ثانوي ويجب ان يسبقه اتفاق سياسي موحد، مؤكداً أن الحكومة يجب ان تكون المسؤولة الوحيدة عن الاعمار وتقديم المساعدات.

من جانبه تساءل محمود الزق القيادي في هيئة العمل الوطني عن الذي قرر جولة الحرب الحالية.

وقال: كل من ساهم في تفجير الحرب وتصعيدها هم من رفضوا حكومة التوافق الوطني، مضيفاً أنه في نفس اليوم التي انفجرت فيه الحرب كانت غزة تعاني من أزمة داخلية.

وأضاف الزق أن الجبهة الداخلية لم تكن على مستوى هذه الحرب الكارثية، مشيداً بالصمود الإجباري للشعب، الذي دفع الثمن، وقال الزق :"إن الحروب يجب ان تقاس بالنتائج".

وقال الزق إن هذه الحرب كانت رسالة داخلية سيئة كانت يجب ان لا تكون وبهذا الأسلوب.

واعتبر أن المخرج للازمة الحالية هو الاستمرار بما تم الاتفاق عليه وعدم عرقلة عمل حكومة التوافق الوطني. داعياً إلى توحيد قرار الحرب والسلم وان لا ينفرد به فصيل معين.

وطالب بفتح المجال لعمل حكومة التوافق، لأن عملية إعادة الاعمار لن تتم بدون عنوان شرعي.

من جانبه قال عماد الفالوجي الوزير السابق انه يتوجب على رئيس الوزراء رامي الحمد لله القدوم إلى قطاع غزة ويتحمل كل وزر، طالما ان قبل يكون رئيس وزراء.

أما حسين الجمل القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فقال إن أول المؤشرات الهامة في العدوان هو تشكيل وفد فلسطيني موحد في مفاوضات القاهرة الخاصة باتفاق وقف إطلاق النار .

وأضاف الجمل أنه وبعد انتهاء العدوان عن غزة يجب تحقيق الوحدة الوطنية على الأرض و إعادة الاعمار بسرعة حتى يتم إيواء الأسر المشردة.

وأشار الجمل إلى أن الحرب لم تنته بكل أشكالها وأن المعركة هي معركة الاستقلال.

بدوره، قال محمد بريم "ابو مجاهد" الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية في غزة انه لا يمكن تبرئة الاحتلال من جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، مضيفاً أن المقاومة الفلسطينية لم تبدأ بالحرب وإنما من بدأ بها هي إسرائيل.

وقال بريم: يجب على الرئيس محمود عباس باعتباره رئيس الشعب الفلسطيني أن يزور غزة هو ورئيس حكومة التوافق من اجل متابعه قضايا الناس في غزة.

ودعا بريم إلى حل كل القضايا الخلافية على الطاولة بعيدا عن التراشق الإعلامي، مشدداً على ضرورة تنفيذ الحكومة استحقاق صرف رواتب موظفي غزة.

كما طالب بريم بالذهاب إلى مؤسسة الجنايات الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب و هذا يحتاج موقف وطني موحد.