خبر الاحتلال يفتتح مدرسة تلمودية في قلب القدس المحتلة

الساعة 07:33 م|02 سبتمبر 2014

القدس المحتلة

تدفّق المئات من المستوطنين المتطرفين بحماية قوات كبيرة من شرطة الاحتلال، عصر اليوم الثلاثاء، إلى شارع صلاح الدين في قلب المركز التجاري خارج أسوار البلدة القديمة من القدس المحتلّة، للاحتفال المركزي بافتتاح مدرسة تلمودية يهودية متطرفة، والتي حضرها عدد من كبار الحاخامات ورؤساء الجمعيات الاستيطانية المتطرفة.

وكان مستوطنون متطرفون، وبدعم من المليونير الأميركي اليهودي إيرفينغ موسكوفيتش، استولوا على جزء من مبنى البريد المركزي عند المدخل الرئيس لشارع صلاح الدين بموجب صفقة بينهم وبين حارس أملاك الاحتلال الإسرائيلي، الذي نقل ملكية هذا الجزء من المبنى لصالح المستوطنين، والذي كان مستأجراً في السابق من قبل شركة الاتصالات الإسرائيلية الأرضية "بيزك".

بدورهم، عبّر تجّار مقدسيون، عن مخاوفهم من أن تشكل هذه الخطوة الإسرائيلية ضربة قاضية للحركة التجارية في الشارع بشكل خاص والمنطقة بشكل عام.

ويتزامن الاحتفال الرسمي بافتتاح المدرسة التلمودية مع افتتاح العام الدراسي الجديد، ويتاخم مبناها مدرسة الرشيدية، كبرى المدارس الفلسطينية في القدس، ما قد ينجم عنه احتكاكات أخرى بين التلاميذ الفلسطينيين وطلبة المدرسة التلمودية وجلّهم من غلاة المتطرفين.

كما يُخشى من وقوع احتكاكات بين المتسوقين المقدسيين والتجار من جهة، والمستوطنين من جهة أخرى، تحديداً في الأعياد اليهودية وما يتخللها من استفزازات تجاه المواطنين الفلسطينيين.
ويقع مبنى البريد، الذي سيقتطع جزء منه للمدرسة التلمودية، في أول شارع صلاح الدين بمنطقة استراتيجية ويتقاطع مع شارع السلطان سليمان المؤدي إلى باب الساهرة وباب العامود، إضافة إلى وجود مركز لشرطة الاحتلال في المبنى.

في سياق آخر، قررت محكمة صلح الاحتلال بالقدس، مساء اليوم، فرض عقوبة الحبس المنزلي المفتوح على الفتى المقدسي عبد الله الجولاني (14 عاماً)، من سكان البلدة القديمة في القدس، وحرمانه من الذهاب إلى مدرسته.

وقررت المحكمة نفي شابين مقدسيين آخرين، من حيي القرمي وعقبة الخالدية، إلى مدينتي يافا والطيرة مع عقوبة الحبس المنزلي المفتوح، في وقت أفرجت فيه عن الشاب صهيب بدر (21 عاماً) من بلدة شعفاط، شمالي القدس، بكفالة مالية قدرها 1400 دولار، وإبعاده إلى حي بيت حنينا المقدسي.