خبر خطة نتنياهو: إنهاك عباس في غزّة قبل مستقبل الضفة

الساعة 11:29 ص|02 سبتمبر 2014

القدس المحتلة

كشفت صحيفة "هآرتس"، في عددها الصادر اليوم، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لا يرى أي سبب يدفعه في المرحلة الحالية إلى الخوض في مفاوضات أو إطلاق العملية السلمية حول مستقبل الضفة الغربية، وأنه يميل في المرحلة الأولى، إلى إنهاك الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ملف غزّة، تحت غطاء نقل عدّة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، مع ما قد يرافق ذلك من إثارة الخلافات بين حركتي "حماس" و"فتح".

وقالت الصحيفة إن نتنياهو أبلغ الأميركيين، خلال لقائه الأسبوع الماضي مع الجنرال الأميركي جون ألن، أن العبرة الأساسية التي استخلصتها إسرائيل من العدوان على غزة هي وجوب احتفاظها بمطلق الحرية لجيشها وقواتها داخل أراضي الضفة الغربية قبل أي شيء.

ونقلت "هآرتس" عن موظف إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن نتنياهو ووزير الحرب موشيه ياعلون أبلغا الجنرال الأميركي خلال لقائهما به الأسبوع الماضي (قبل يوم من إعلان التوصل إلى وقف إطلاق النار) أن الاستنتاج أعلاه يشمل حرية الحركة في كل أنحاء الضفة الغربية، وليس فقط على امتداد الحدود مع الأردن، باعتبار أن الجنرال جون ألن هو المكلف من قبل وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بوضع الترتيبات الأمنية لاتفاق مستقبلي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بشأن حدود الدولة الفلسطينية وانتشار قوات الاحتلال الإسرائيلية، أو استبدالها بقوات دولية على امتداد غور الأردن.

وبحسب الموظف الإسرائيلي نفسه، فإن نتنياهو وياعلون أبلغا الجنرال ألن أن بمقدوره مواصلة العمل على الترتيبات الأمنية، واطلاعهما في ظل تصاعد مخاطر اقتراب تنظيم "الدول الإسلامية" (داعش) من الحدود الشرقية لفلسطين المحتلة. وأوضح الاثنان للجنرال الأميركي وجهة نظرهما القائلة إن المحادثات مع السلطة الفلسطينية يجب أن تتمحور أولاً في موضوع قطاع غزة، وليس في التوصل إلى تسوية سياسية حول مستقبل الضفة الغربية، تشمل ترسيم خرائط أو حدود مقترحة.

ووفقاً لـ"هآرتس"، فإن نتنياهو وياعلون معنيان أولاً برؤية عودة قوات أبو مازن إلى قطاع غزّة ومعبر رفح بين مصر والقطاع، وانخراط السلطة في مشروع إعادة إعمار غزّة، وآليات لمراقبة إعمار القطاع ودفع رواتب مستخدمي السلطة الفلسطينية. ولخصت الصحيفة الأمر باقتباس نسبته لنتنياهو موجهاً للجنرال الأميركي: دعنا نرى أولاً كيف سيتدبر أبو مازن أموره في قطاع غزة وبعد ذلك نتحدث عن أمور أخرى.

 من جهة ثانية، كشفت القناة العاشرة، مساء أمس، عن نية نتنياهو بعدم إرسال الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة لمتابعة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، والمفترض إجراؤها خلال شهر من وقف إطلاق النار.

 وقال مراسل الشؤون السياسية رفيف دروكر، إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي قال في جلسة مغلقة يوم الإثنين إنه لا ينوي إرسال الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات"، دون مزيد من التفاصيل حول هذه الجلسة. وأوضح أنّ "نتنياهو تحدث في اللقاء عن هزيمة سيلحقها بحركة "حماس" من خلال عدم تحقيق أي من مطالبها في المفاوضات".