أكدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن العدوان الأخير على قطاع غزة كان هو الأطول والأكثر تدميرا خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من هدم مباشر للشبكات والمقرات وتدمير الاجهزة والمعدات في الطرق والساحات الخارجية والداخلية، وقد أشارت أن التقديرات الاولية للخسائر في هذا القطاع تجاوت 34 مليون دولار.
وأضافت ان العدوان المستمر على اهلنا في القطاع وتدمير محطة الكهرباء الرئيسة ومخازن الوقود ادى الى انقطاع التيار الكهربائي والاعتماد بشكل كبير على مولدات الكهرباء البديلة التي لحقت بها اضراراً جسيمة عوضا عن نقص الوقود، أدى الى خسائر مضاعفة في نظام الاتصالات والتكنولوجيا وتشويش للخدمة وتكلفة اضافية في اعمال الصيانة والتشغيل.
وبينت الوزارة أن عدد المحطات الخاصة بشركة جوال والتيتوقفت عن العمل وصلت الى 81 منها، 31 محطة متضررة كليا أو جزئيا بسبب القصفوالباقي بحاجة لصيانة وتحويل مسارات التراسل وتبديل الكوابل، موضحة أن العمل جاري لإعادة تشغيلها والانتهاء منها خلال اليومين القادمين.
وأشارت إلى أنه وبالرغم من المحطات المتعطلة، فقد وصلت نسبة التغطية حاليا الى 91% رغم وجود ضغط على الشبكة في مناطق شرق القطاع حيث تم تزويد المحطات بـ 210000 لتر سولار منذ بداية الحرب ومعالجة 230 عطل خلال نفس الفترة من أعطال مولدات الكهرباء وشبكات التراسل وأنظمتها. مؤكدة أنه تم إدخال 30 محطة جديدة لشركة جوال لاستبدال المحطات المتضررة بما يشمل إعادة تعريفها لتوسيع نطاقات التغطية في مساحات أكبر.
وقالت الوزارة أن العدوان خلف شهيدا من موظفي الوزارة بالاضافة الى أضرار وخسائر مادية تقدر بـ 655 ألف دولار خاصة بمبنى الوزارة، وأضرار وخسائر في بريد بيت حانون وبريد رفح تقدر بـ 35 ألف دولار.
ونوهت الى أن طواقمها الفنية بمشاركة الطواقم الفنية لشركات القطاع الخاص بذلت كل طاقاتها لضمان ايصال الخدمة للمشتركين في اصعب الظروف والاوقات مما الحق اضرارا مباشرة للطواقم واصابات خطيرة .
يذكر أن قطاع الاتصالات قام بدور رئيسي في توفير التواصل المجتمعي بين الافراد والمؤسسات التي تعمل في الاغاثة والنجدة، وتوفير البنية التحتية اللازمة للاعلام المرئي والمسموع والانترنت مما ادى الى ايصال الصورة واضحة للعالم عن الجرائم الوحشية التي تعرض لها اهلنا في القطاع.
وثمنت الوزارة الوقفة الشجاعة لشركات الاتصالات ومزودي الانترنت وكافة طواقمها لما قدموه من توفير لخدمات الاتصالات والانترنت في اصعب الظروف وتجاوزها للعديد من التحديات على المستوى الفني والخدماتي ، ومشاركتها في اعمال الاغاثة وتوفير المساعدات العينية الاخرى والتضحيات الكبيرة التي قدمها العاملون في هذا القطاع.
وناشدت الوزارة جميع المؤسسات الدولية والمحلية المساعدة في إعادة إعمار قطاع غزة دعما لصمود أهلها وإعادة ترميم وتأهيل الشبكات وتحسين الخدمات وتقديم خدمات نوعية جديدة وفك الحصار الذي استمر منذ أكثر من ثمانية أعوام مما تسبب من منع ادخال معدات وعدم السماح بانشاء الشبكات او تشغيل الخدمات الجديدة وخاصة مشغل الخلوي الثاني واعاقة عملية التطوير في مجال الاتصالات وتكنلوجيا المعلومات.