خبر المتهم الرئيسي في الاعتداء على مقدسيين حصل على عفو في جريمة مماثلة

الساعة 03:51 م|01 سبتمبر 2014

 

يتضح من تحقيقات الشرطة الإسرائيلية مع المجموعة المتهمة بالاعتداء الوحشي على أمير شوقي، وسامر محفوظ (20 عاما) من بيت حنينا في محطة "القطار الداخلي" في القدس، الشهر الماضي، بأنهم جميعا أعضاء في تنظيم متطرف، وأن المتهم الرئيسي كان قد ارتكب بالماضي جرائم مماثلة  وحصل على عفو من الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس.

وتكشف  مواد التحقيق التي نشرها موقع "والا" العبري أن المجموعة اعتدت على الشابين بوحشية كادت تتسب بمقتلهما، وأن عددا من الفتيات اللاتي مررن من المكان خلال الاعتداء شجعن المعتدين وهتفن "الموت للعرب".

والمتهمون هم عشرة شبان وجميعهم من حي "بسغات زئيف" الاستيطاني، وهم أعضاء في تنظيم "لاهبا" اليميني العنصرية المعادي للعرب. وتشير التحقيقات إلى أن قسما من المتهمين زاروا يوم الاعتداء، عائلة جندي من سكان الحي قتل في غزة، وبعد خروجهم انضم لهم آخرون في «حملة انتقام»  واعتدوا بعصي البيسبول والقضبان المعدنية أمير شوقي وسامر محفوظ لاعتداء وأصيبا بجراح بالغة حيث رقد أحدهم أكثر من أسبوع في قسم العناية المكثفة في مستشفى "هداسا" أكثر من أسبوع.

وكان الشابان، أمير شوقي، وسامر محفوظ (20 عاما) من بيت حنينا في محطة القطار الداخلي في القدس، وهوجما من قبل مجموعة يهود مسلحين بقضبان حديدية وعصي ومضارب بيبسول.

وحينما سئل أحد المتهمين إذا ما كان يكره العرب أجاب بنعم. وحين سئل لماذا أجاب: " أنا أكره العرب، هكذا، هم أعداؤنا، أنا لا أحبهم". وكراهية العرب برزت أيضا لدى المارة حيث يتضح بأن الكثير من المارة وبينهم فتيات لم يحاولوا مساعدة الضحايا أو الاتصال بالشرطة بل أبدوا تأييدهم للاعتداء. وورد في ملف التحقيق أن عددا من الفتيات عبرن عن تأييدهن  للمعتدين وهتفن "الموت للعرب".

ويتضح من التحقيقات أن  اثنين من المتهمين  بالاعتداء  شاركوا في اعتداء مماثل عام 2008 في حي "بسغات زئيف". ويدور الحديث عن شقيقين اتهما بالاعتداء على شابين من مخيم شعفاط، أحدهما أصيب في حينه بجراح بالغة.

ويتبين أن المتهم الرئيسي في الجريمة كان قد حصل على عفو من الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، بعدما عبر عن ندمه، وطلب التجند للجيش في الوحدات المقاتلة. ولم يسجن يوما واحدا من  سنتي الحكم الذي فرض عليه.

ويقول أحد الأخوين: "قبل سنوات شاركت في اعتداء مماثل قرب المركز التجاري في بسغات زئيف.  ثم تجندت للواء غفعاتي لمدة ثلاث سنوات، وتقدمت بطلب عفو من الرئيس وحصلت عليها".

واختار 9 متهمين الاحتفاظ بحق الصمت. لكن أحد المتهمين   (14 عاما)  تحدث. ويتبين أن المتهمين كانوا مسلحين بالعصي والألواح الخشبية ، ووجهوا «للعربي الضخم» ضربة على الراس بعصا فسقط أرضا، ثم بدأوا يركلونهما ويضربونهما بالعصي حتى نزفا.

ويتضح من التحقيقات أن معظم المتهمين أعضاء في التنظيم المتطرف "لاهبا، وأحدهم (28 عاما) في  "القوى الضاربة". وقد تعرض  الشابان أمير شوقي وسامر محفوظ لاعتداء وحشي من قبل متطرفين يهود، وأصيبا بجراح بالغة حيث رقد أحدهم أكثر من أسبوع في قسم العناية المكثفة في مستشفى "هداسا".

وكان الشابان، أمير شوقي، وسامر محفوظ (20 عاما) من بيت حنينا في محطة القطار في القدس، وهوجما من قبل مجموعة يهود مسلحين بقضبان حديدية وعصي ومضارب بيبسول.

ويقول محفوظ لمراسل صحيفة "هآرتس": جاء شخص من جهة "نافيه يعكوف"، وطلب مني سيجارة، وحينما قلت له أنني لا أحمل السجائر، عرف أنني عربي فغاب وعاد بعد وقت قصير ومعه مجموعة تعد حوالي 12 شخصا، وكانوا يحملون العصي والقضبان االحديدية وبدأوا بضربنا على الصدر والرأس.

وحسب الشهادات التي جمعتها جمعية حقوق المواطن، يتضح أن المهاجمين كانوا مسلحين بعصي وقضبات حديدية ومضارب بيسبول واعتدوا على الشابين بوحشية شديدة تسببت في فقدانهما الوعي وإصابتهما بجراح بالغة.  وأتضح ان الشرطة التي وصلت للمكان بعد الاعتداء لم تطلب سيارة إسعاف للمصابين، وتم نقلهم بسيارات خصوصية إلى  عيادة في بيت حنينا  ومن هناك إلى مستشفى المقاصد. وحينما اتضح في مستشفى المقاصد أن جراحهما خطيرة تقرر نقلهما لمستشفى "هداسا" عين كارم.