خبر الرئيس عباس: لن نقبل بدولة في غزة

الساعة 05:49 م|31 أغسطس 2014

رام الله

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إننا مستمرون في ترسيخ الديمقراطية والانتخابات الحركية منذ المؤتمر الأول لحركة 'فتح'.

 وأشار عباس في المؤتمر الرابع لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إقليم رام الله والبيرة الذي عقد في مدينة رام الله والبيرة، اليوم الأحد، تحت شعار 'على العهد باقون'، بحضور عدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة 'فتح'، وأعضاء المجلس الثوري، وأمناء سر الأقاليم.

وقال عباس: 'كل التمنيات وكل النجاح لمؤتمركم هذا من أجل أن تأتي قيادات شابة تحمل الراية من الأجيال الكبيرة أو ما كان يسميه الرئيس المرحوم ياسر عرفات بتدافع الأجيال'، وأضاف: ' أنا سعيد جدا أن أرى افتتاح المؤتمر وسأكون أسعد عندما تنجح فعالياته، وينتخب شباب وشابات ليقودوا هذه الحركة'.

وقال عباس :" مررنا بـ51 يوما الماضية بزلزال كبير، بدأ عندنا هنا في الضفة الغربية واستقر في غزة، ما زلنا نذكر انه ومنذ اختطف الإسرائيليون الثلاثة ونحن نعاني من قتل وتدمير واعتقال، وعلى رأس الشهداء محمد أبو خضير الذي أحرق ثم قتل، أحرق ثم قتل، وأظن أن هذا يذكرنا بشيء حصل مع أناس ما في وقت ما يمارسونه علينا لكن لن ننسى شهداءنا وجرحانا وأسرانا.

وأضاف :" انتقل هذا العدوان الغاشم على غزة، وبادرنا فورا بالاتصال بكل دول العالم نحمل طلبا واحدا وهو وقف القتال ووقف شلال الدم، قد يكون انتقدنا البعض لماذا لا نطلب غير ذلك، أين هي الطلبات وهي كثيرة، لكن قلنا نوقف شلال الدم ومن ثم طلباتنا على الطاولة وطلباتنا كثيرة ومحقة ولكن مع الأسف استمر الاعتداء.

وقال :"جاءت المبادرة المصرية بناء على طلبنا نحن الذين طلبنا من مصر أن تطرح المبادرة، ونحن نعرف أن بين مصر وحماس ما بينهما، ومع ذلك قلنا لهم عضوا على الجرح الآن، هناك قضية وطنية قومية إستراتيجية على حدودكم أنتم الأدرى والأولى، وأنتم الوحيدون القادرون على عمل شيء، لذلك نريد مبادرة مصرية توقف شلال الدم، وتمنع تدمير البلد وتحول دون قتل الأطفال وقتل النساء والشيوخ، ونحن نعرف تماما أن المحصلة لهذه الحرب 97% تقريبا من المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ.

وأكد عباس تمكنا بصعوبة ولأول مرة منذ الحروب الثلاث على قطاع غزة أن نشكل وفدا فلسطينيا من منظمة التحرير الفلسطينية ومن المنظمات المعنية، وتوجه الوفد للقاهرة على أمل إيقاف القتال، ولو حصل منذ إرسال الوفد لكان عدد الشهداء أقل والمصابون أقل وحجم الدمار أقل، ولكن النتيجة النهائية للأسف الشديد هي 2140 شهيدا، وإذا أضفناهم إلى شهداء الحروب الثلاث السابقة وإلى الشهداء الذين قضوا في عهد مشكلة شاليط لوصل العدد إلى 10 آلاف شهيد، بالإضافة إلى 10 آلاف جريح و35 ألف بيت مدمر بشكل كامل وبشكل جزئي واستمر القتال.

وأكد الرئيس عباس أمامنا عمل كبير لأن غزة أولا وأخيرا مسؤوليتنا، علينا أن نعمل وندبر الأموال والمعونات والمساعدات والماء والكهرباء ولا ننتظر أحدا، وندعو الله أن نتمكن من إغاثة شعبنا وإيجاد بيت أو خيمة لـ360 ألف إنسان، ونريد أن تكون المدارس جاهزة ولا أعتقد أن تعمل في وقتها لأن المدارس مضروبة أو مسكونة، وعلى كل حال نحن لا نتهرب من مسؤولياتنا وسنقوم بكل ما نستطيع، ونتصل بالدول المانحة حتى نخفف عن أهلنا هذه المصائب التي إصابتهم.

وقال عباس إن هناك مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة التي عرضت في 2003، تقول إن الضفة تكون من 40 إلى 60% والباقي نبحثه من 10 إلى 15 سنة، والقدس واللاجئون نبحثهما في وقت آخر وهذه الدولة المؤقتة التي قبلها البعض وحاولوا أن يتراجعوا ولكنهم في قرارة أنفسهم يقبلون بها، ونحن رفضناها رفضا تاما ولن نسمح بها.

وأضاف:" في المقابل لا مانع لإسرائيل أن تكون هناك دولة فلسطينية في غزة أما في الضفة الغربية فلن تزيد على ما ذكر، وكانت هناك مشاريع تنص على إضافة 1600 كم من سيناء إلى غزة تكون جاهزة لاستقبال اللاجئين.