خبر جرائم حرب برعاية دولية- معاريف الأسبوع

الساعة 08:46 ص|31 أغسطس 2014

بقلم: البروفيسور الن درشوفيتس

محامي بروفيسور في القانون في جامعة هارفرد

الان، حين يبدو أن وقف النار بين حماس واسرائيل يصمد، يخيل أن الاسرة الدولية تفعل كل ما في وسعها كي تتأكد في أنه في اللحظة التي تصحو فيها  المنظمة الدولية وتتسلح من جديد – ستتمكن من مهاجمة اسرائيل بصواريخ أفضل، عبر انفاق هجومية متطورة أكثر ومن خلال الاستخدام الانجع للدروع البشرية. وستستخدم حماس مرة اخرى استراتيجية "الرضيع الميت": نصب منصات الصواريخ وفوهات الانفاق في المناطق المأهولة. وهذا النهج ينجح إذ هكذا تظهر وسائل الاعلام المدنيين القتلى دون الصواريخ التي اطلقت وتكون النتيجة الغضب الجماهيري على اسرائيل.

اسرائيل تنتصر في المعركة على الارض، ولكن حماس تنتصر في الحرب على الرأي العام الدولي، وفي القدس يتعرضون لاصابة سياسية خطيرة. تقرير غولدستون، الذي اتهم اسرائيل باصابة المدنيين في حملة "الرصاص المصبوب"، ولد نار الصواريخ والانفاق. والان، مع تشكيل لجنة تحقيق جديدة يترأسها متزمت مناهض لاسرائيل سبق أن أدان اسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بجرائم حرب حتى قبل أن يفحص الادلة، ستنتصر حماس مرة اخرى في المعركة الاعلامية وسنعود مرة اخرى الى ذات الدائرة. السبيل الوحيد لوضع حد لهذه الحرب المتكررة، مع اصابات كثيرة جدا، هو الكشف والادانة لاستراتيجية "الرضيع الميت" التي تتخذها حماس والاعتراف بها كجريمة حرب نكراء.

وهاكم خطة الـ12 خطوة من الاسرة الدولية التي تضمن تكرار هجمات حماس واختفائها خلف الدرع البشري: 1. اتهام اسرائيل وليس حماس بقتل المدنيين في غزة. 2. اتهام اسرائيل بارتكاب جرائم حرب. 3. خلق أدلة واستخلاص استنتاجات كاذبة ضد اسرائيل. 4. الدعوة الى سحب الاستثمارات، المقاطعات والعقوبات ضد اسرائيل. 5. مطالبة الولايات المتحدة بوقف المساعدات لاسرائيل. 6. توفير "اكاديميين" يدعون بانه من القانوني مقاومة الاحتلال من خلال اطلاق النار من داخل السكان المدنيين. 7. استخدام الناجين من الكارثة وابنائهم لاصدار اعلانات في الصحف تشبه اعمال اسرائيل بما فعله النازيون في الكارثة. 8. القبول بلا انتقاد الاحصاءات التي تنتجها حماس عن عدد القتلى المدنيين. 9. التشديد على النسبة بين عدد القتلى في غزة وبين عددهم في اسرائيل. 10. ادانة حائزين على جائزة نوبل للسلام مثل جيمي كارتر لاسرائيل على استخدام القوة غير المتوازنة. 11. دعوة محكمة الجنايات الدولية للشروع في تحقيق ضد اسرائيل. 12. التعاطي مع اسرائيل الديمقراطية بشكل متساوٍ مع حماس من حيث المسؤولية الاخلاقية.

والان نعرض خطة بسيطة من مرحلتين تقلص احتمال أن ترغب حماس في أن تشرع بجولة عنف مجددة: 1. شجب حماس على بدء المعركة على اطلاق النار من داخل السكان المدنيين وعلى المحاولة الاجرامية لزيادة عدد القتلى في غزة. 2. نزع سلاح منظمات الارهاب.

المشكلة هي ان الاسرة الدولية تفضل خطة الـ 12 مرحلة على خطة المرحلتين، واذا لم يتغير هذا – فاستعدوا لتكرار المأساة.