خبر على أعين الزوارق.. صيادو غزة يبحرون فاتحين حيث الـ 6 اميال

الساعة 05:38 م|28 أغسطس 2014

غزة - خاص

 

ابحر مئات الصيادين الغزيين الى مسافة 6 اميال بحرية، وعادوا برزق ثمين، وذلك في إنجاز محسوب لصالح صمود المواطنين في غزة، وبسالة مقاومتهم، ولم تجرأ الزوارق الحربية التي طالما أعتدت على الصيادين وقواربهم بالسابق، اليوم لا تجرأ تلك الزوارق على العبث مع صيادينا، بل إن الصياد الفلسطيني يصطاد ويبحر على مرأى ومسمع الجنود الإسرائيليين في بوارجهم وزوارقهم العاتية.

نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش اكد أن "الصيادين تمكنوا من الإبحار والصيد لمسافة 5 اميال بحرية، حسب الاتفاق الذي أنجزته المقاومة وانتزعته من الإسرائيليين، بعد معركة ضارية".

واشار عياش في تصريحات لـ"فلسطين اليوم" أن الزوارق البحرية لم تتعرض لأي صياد فلسطيني، ولم يسجل أي خرق من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي تجاه الصيادين، في اول رحلة بحرية لهم.

ولفت أن الصيادين استطاعوا اصطياد اكثر من 20 طن من الاسمال بشتى انواعها، خاصة سمك السردين، والغزلاني، مشيراً أن خطوة انتزاع 6 اميال بحرية "إنجازاً لكل غزي".

لكنه عاد وطالب المقاومة بضرورة انتزاع اميال بحرية أكثر لتمكين الصياد الفلسطيني من الصيد بحرية وصولاً لصيد الاسمال الكبير والوفيرة، في المنطقة التي يصنفها الصيادين مناطق الصخر في البحر والتي تبعد 12 ميلاً بحرياً عن الشاطئ.

وأوضح عياش أن عشرات الصيادين لم يستطيعوا الخروج للصيد بعدما دمر الاحتلال الإسرائيلي قوارب الصيد الخاصة بهم في أيام الحرب الأخيرة والتي استمرت 51 يوم.

اما رئیس نقابة الصیادین في غزة محمد الهسي فأوضح أن قطاع الصيد في قطاع غزة تعرض لخسائر مادية فادحة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير، مشيراً أن الاحتلال ضرب قطاع الصيد في مقتل وأخل بالتوزان الاقتصادي في قطاع غزة من خلال استهداف الصيادين ومنشأتهم بشكل مباشر.

وأوضح الهسي في تصريح لـ"فلسطين اليوم" أن ما يقارب من 34 غرفة ومبنى تعرضوا للتدمير الكلي في ميناء غزة، بالإضافة لـ50 غرفة أصيبت بشكل جزئي، وهي تلك الغرف التي ساهمت في بنائها قطر قبل عام لحماية معدات الصيادين من أشعة الشمس.

وقال الهسي "إجمالي خسائر قطاع الصيادين هو أكثر من 6 مليون دولار، منوهاً إلى أن ثمانية مراكب للصيادين حرقت بشكل كلي، فيما تضررت 30 مركب بشكل جزئي، وأن 90% من الصيادين تضررت حياتهم ومهنتهم بسبب الإجراءات الصهيونية واستهداف الصيادين".

وأشار أن استهداف الغرف شمل تدمير الأغراض اللوجيستية الخاصة بالصياد الفلسطيني كالشباك، ومواتير الكهرباء، وسيارات النقل.

وأكد أن "إسرائيل" تحاول استهداف الصيادين ومراكبهم لمنعهم من جمع رزقهم في البحر، فتجبرهم للصيد في أماكن التلوث، وتلاحقهم في كل مكان متواجد فيه، فقصفت بيت الصياد ومركبه وغرفة صيده التي تحوي معداته.

وتستهدف "إسرائيل" الصيادين منذ سنوات طويلة، أي قبيل الحرب الصهيونية الأخيرة على القطاع، وذلك بمنع آلاف الصيادين من الصيد في عرض البحر وملاحقتهم وإطلاق النار عليهم واعتقالهم، فضلاً عن تقليص مساحة الصيد لـ 3 أميال صيد وحرمانهم من دخول الأميال المتفق عليها مسبقاً، كما يتم منعهم من الصيد في الأماكن الغنية بالأسماك.