خبر مفكر لبناني: انتصار غزة أسس لمرحلة استراتيجية جديدة وأفشل مشروع الكيان

الساعة 01:40 م|28 أغسطس 2014

غزة-خاص

دعا السرايا والمقاومة للبدء فوراً في ترميم قدراتهم وتطوير أسلحتهم

وحدة المقاومة أفشلت جهود الاحتلال بالتفرد بفصيل بعينه

يجب أن نفكر جيداً بفشل الاستراتيجية الإسرائيلية

"إسرائيل" فشلت بغزة فكيف لو واجهت قوى أخرى من المقاومة؟

أكد المفكر والخبير السياسي اللبناني طلال عتريس، أن من أهم نتائج العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي استمر لمدة 51 يوماً أن مشروع الكيان الصهيوني كقوة مهيمنة تفعل ما تريد وقتما تشاء قد انتهى إلى غير رجعة.

وأوضح المفكر عتريس في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، مساء الخميس (29-8)، أن الاحتلال الإسرائيلي عجز عن تحقيق أيٍ من أهدافه، وأن كل ما فعله الاحتلال خلال الـ51 يوماً من العدوان هو تحويل جيشه من جيش محترم يخوض حرب إلى آلة قتل بشعة تستهدف المدنيين الأطفال والنساء والشيوخ دون شفقة.

وقال: "إن الحرب الحقيقية هي أن يواجه الاحتلال بجيشه المهزوم أبطال سرايا القدس والمقاومة لكنه خلال هذه الحرب لم يكن يخوض حرباً حقيقية".

يشار إلى الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي توصلا لاتفاق وقف إطلاق النار برعاية مصرية الثلاثاء الماضي.

وأضاف المفكر عتريس: "إن كل ما نعرفه عن العقيدة العسكرية للجيش الإسرائيلي بخوض حرب مفاجئة وقصيرة تحقق نصراً سريعاً قد سقطت أمام سواعد المقاومين، وأن هذه العقيدة سقطت وانتهت ولم يعد لها أثراً في الحرب على غزة.

وتابع قوله: "إن الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق ما طُلب منه بعد حرب عام 2006 بتقرير لجنة فينو غراد من تحقيق انتصار على الخصم، مشيراً إلى أن الاحتلال في الداخل اعترف بهزيمته أمام رجال المقاومة".

وبين أن الحرب على غزة لعام 2014 يجب أن تؤسس لمرحلة استراتيجية جديدة تؤكد أن المشروع الصهيوني في المنطقة قد انتهى وأن الأسطورة سقطت أمام سواعد المقاومة بغزة، متسائلاً ماذا سيفعل الاحتلال الإسرائيلي إذا واجه قوى المقاومة الأخرى في إشارة إلى حزب الله اللبناني جنوب لبنان؟..!

وفيما يتعلق بإدارة الحرب بين سرايا القدس وفصائل المقاومة الأخرى تحت مسمى "البنيان المرصوص" التي اطلقتها السرايا على الحرب الصهيونية ضد غزة، أكد أن من أهم نتائج الحرب أيضاً ومن دلائل فشل الاحتلال خلال الحرب هو وحدة المقاومة الفلسطينية في خندق واحد".

وأشار إلى أن الاحتلال منذ بداية الحرب وهو يروج بأنه يخوض حرباً ضد حركة حماس لآنها المسؤولة عن قطاع غزة، لكن حركة الجهاد الإسلامي كانت في موقع المقاومة في خندق واحد إلى جانب حماس والجبهة الشعبية وكافة الكتائب والألوية الأخرى من فصائل المقاومة.

ولفت إلى أن المعركة أثبتت أن هناك وحدة عالية المستوى في مواجهة الاحتلال وبخاصة أن المقاومة لم يكن لها ردة فعل انفعالية خلال المعركة وهذا يدلل على مدى التنسيق والوحدة العالية بين فصائل المقاومة.

وعما يجب على المقاومة فعله بعد انتهاء الحرب قال المفكر عتريس: "يجب على سرايا القدس وكافة فصائل المقاومة أن يبدأون من هذه اللحظة جهودهم في ترميم قدراتهم العسكرية والتسلح عبر الداعمين المحلين والإقليمين لأن العدو الإسرائيلي لا يؤتمن .

وطالب المفكر عتريس، سريا القدس لأن تكون السباقة في تطوير سلاحها وقدرتها لتصل إلى مدى أبعد مما وصلت إليه خلال الحرب.

وشدد على أن الرهان يجب أن يكون على المقاومة بشكل أكبر مما يكون على التسوية التي لم تعد مناسبة في مرحلة الانتصارات التي تحققها المقاومة.