خبر عاموس جلعاد في صورة قريبة عن مفاوضات القاهرة: كانت الأكثرُ إرهاقاً

الساعة 10:48 ص|28 أغسطس 2014

القدس المحتلة

وصف عاموس جلعاد، عضو الوفد الصهيوني إلى المفاوضات التي جرت بالقاهرة، خلال الأسبوعين الماضيين من أجل وقف إطلاق النار بغزة، تلك المفاوضات بأنها "الأكثر إرهاقاً".

وأعطى جلعاد الذي يشغل أيضاً، منصب رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الحرب الصهيونية، صورة عن قرب بشأن تلك المفاوضات والمتوقع أن تستأنف قريباً، قائلاً "نحن لا نتحدث مع حماس، كان المصريون يتنقلون بين الطرفين، كنا نجلس في مكان تابع للأمن، وأنا لا أعلم أين كان يجلس وفدهم (الفلسطينيون)، لقد تم الأمر بصورة فعالة، المصريون عملوا بصورة منظمة ودقيقة ولم يحصل أن شككنا فيما يقولون".

وأضاف في مقابلة مع القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس "كانت واحدة من المفاوضات الأكثر إرهاقاً، فأنت تجلس لساعات طويلة وتتلقى العديد من الصيغ المصممة لخداعك".

وتابع "حماس طالبت بالشروع الفوري في بناء الميناء في غزة، ولكن الوفد "الإسرائيلي" أوضح أنه يمكن مناقشة هذا الموضوع فقط في حال تم بحث موضوع نزع الأسلحة أيضاً".

ومضى قائلاً:  "بالنسبة لحماس فإن "إسرائيل" غير قائمة، حتى لو أردت التفاوض معهم فإنهم سيرفضون ذلك، كما أننا لم نتحدث مع ممثلي السلطة الفلسطينية، كل شيء كان يتم من خلال المصريين".

وأشار جلعاد إلى أنه لا يولي أهمية لاحتفالات النصر التي نظمتها حماس في غزة، وقال "(بنيامين) نتنياهو(رئيس الوزراء الإسرائيلي) كان محقاً أمس (الأربعاء) عندما قال:  لقد هزمنا حماس بسبب الضغط العسكري عليها، وليس بسبب أي أمر آخر".

ورداً على سؤال بشأن تقارير تحدثت عن تعاون مصر مع "إسرائيل" في محاولة اغتيال قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، نفى جلعاد ذلك، وقال "إسرائيل لم تتعاون مع مصر للمس بأي شخص، "إسرائيل" لن تتعاون مع أي شخص في أي عملية اغتيال، وهذا الكلام عار عن الصحة تماماً".

وكان سلاح جيش الاحتلال، أغار الثلاثاء قبل الماضي، على منزل لعائلة الدلو بمدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 6 مواطنين بينهم زوجة الضيف، واثنان من أبنائه، وذلك في محاولة وصفها المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في خطاب متلفز، بـ"الفاشلة" من قبل "إسرائيل"  في محاولتها اغتيال الضيف.

 

واعتبر جلعاد أن "خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحماس) الموجود في قطر أدار حرباً إستراتيجية، وأنه أراد أن يفاجئنا بكل الوسائل الممكنة لإفساح الطريق أمام موافقة "إسرائيل" على إقامة حماستان (يقصد دولة حماس) في غزة، بوجود ميناء ومعابر مفتوحة في كلا الاتجاهين ، ومن ثم التوسع إلى الضفة الغربية"، دون إعطاء مزيد من الإيضاحات.

ولكن جلعاد أضاف "في النهاية لم تحصل حماس على شيء، ووافقت على وقف إطلاق النار الذي رفضته في البداية "، مشيراً إلى أن المفاوضات ستستأنف في غضون شهر دون موعد لانتهائها.

وقدم الوفد الفلسطيني خلال مباحثات القاهرة، عدة مطالب أبرزها وقف إطلاق النار، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنشاء ميناء بحري، وإعادة بناء المطار، بينما طالبت إسرائيل بنزع سلاح المقاومة، وهو ما رفضته الأخيرة.

وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، أمس الأول الثلاثاء، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، وهي الهدنة التي اعتبرتها فصائل فلسطينية في بيانات منفصلة "انتصار"، وأنها "حققت معظم مطالب المعركة مع إسرائيل"، ورحبت بها أطراف دولية وإقليمية.

وجاءت هذه الهدنة، بعد حرب شنتها إسرائيل على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي، واستمرت 51 يوماً، أسفرت عن استشهاد فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، فضلاً عن تدمير الآلاف من المنازل، بحسب احصاءات فلسطينية رسمية.

في المقابل، قتل في هذه الحرب 65 جندياً، و4 مدنيين من الإسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، حسب بيانات رسمية، فيما يقول مركزا "سوروكا" و"برزلاي" الطبيان (غير حكوميين) إن 2522 إسرائيلياً بينهم 740 جندياً تلقوا العلاج فيهما خلال فترة الحرب.