خبر الصالحي: مفاوضات الميناء والمطار ستكون صعبة

الساعة 07:05 ص|28 أغسطس 2014

رام الله

توقع الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، وعضو وفد التفاوض إلى القاهرة، بسام الصالحي، بأن تكون المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال، والمتعلقة بقضية المطار والميناء وبقية المطالب الفلسطينية، صعبة، في ظل نتائج التفاوض السابقة، التي أوجدت الاتفاق، الذي تم الإعلان عنه قبل يومين.

ودعا الصالحي، خال ندوة سياسية، أقيمت في ساحة المجلس التشريعي الفلسطيني، برام الله تضامناً مع النائب المهددة بالإبعاد من قبل الاحتلال، إلى مدينة أريحا خالدة جرار، إلى "ضرورة تقييم أداء الوفد التفاوضي في الاتفاق الأخير، من أجل الوصول إلى استراتيجية وطنية موحدة في إدارة التفاوض القادم".

وأشار إلى أن "إسرائيل ستحاول كسب الوقت في إضاعة كل القضايا، وألا تلتزم في المفاوضات، وقد لا تلتزم بهذا الاتفاق".

وأوضح أنه من "الصعب في حال عدم التوصل إلى حل بقضية الميناء والمطار أن تتجدد الحرب، بل ربما، قد تكون مناوشات وخروقات من قبل الاحتلال".

ودعا الصالحي، إلى الشفافية مع الشعب الفلسطيني، مؤكداً أنه "برغم الهزة التي أصابت إسرائيل، إلا أن الحصار ما زال قائماً، وأن ما تم تحقيقه فقط هو عدم كسر الشعب والمقاومة الفلسطينية، بدون تحقيق انتصار في معركة التفاوض".

وشدد على "ضرورة تفعيل المقاومة الشعبية، لأن الاحتلال لا يريد الخروج من تفاصيل الحياة اليومية للفلسطينيين، كما أنه يجب على القيادة الفلسطينية التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية، لمحاكمة الاحتلال وقادته على جرائمهم، إن لم تفعل ذلك، هي فاقدة الأخلاق".

وحول إعمار غزة، أشار الصالحي إلى "عدم التعاطي مع مستلزمات الإعمار من خلال إسرائيل، كي لا تستفيد اقتصادياً من عملية الإعمار".

من جهتها، أكدت عضو المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية، خالدة جرار، أن "المقاومة الفلسطينية في غزة انتصرت بصمودها ووحدتها، وبعدم تحقيق أهداف الاحتلال، وكذلك الالتفاف الشعبي حولها، ما يؤسس لخيار بديل عن المفاوضات ضمن برنامج مقاوم".

ودعت  إلى "تقييم الدروس والعبر مما حصل، وتعزيز الموقف والنهج المقاوم والصمود في وجه الاحتلال، واستثمار الفرصة بتعزيز الوحدة الوطنية في برنامج وطني شامل، من أجل إكمال دور الوفد الفلسطيني الموحد عن المقاومة في القاهرة، فقد آن الأوان لتفعيل الإطار القيادي الموحد للمنظمة، لأن الأوضاع الآن لا تحتمل، ولم تعد كما السابق".

وأشارت إلى أن "الشعب الفلسطيني أمام إعادة الاعتبار لحركة التحرر الوطني، فهو بحاجة أكثر من أي وقت سابق، لتحقيق حق تقرير مصيره، ودولة مستقلة كاملة السيادة، وإنهاء الاحتلال، وعودة اللاجئين الفلسطينيين".

أما عضو المجلس التشريعي عن الجبهة الديموقراطية، قيس عبد الكريم أبو ليلى، فقد شدد على أن "القضية الفلسطينية بحاجة لاستنهاض كافة عناصر القوة، من أجل مواجهة الاحتلال الإسرائيلي".

من جهتها، قالت الأمين العام لحزب "فدا"، زهيرة كمال، إن "هدف العدوان منذ بداياته هو إفشال المشروع الفلسطيني بإقامة دولته، وزيادة الانتهاكات وزيادة الاستيطان، وفصل الضفة عن قطاع غزة، والعمل على إفشال دور حكومة الوفاق الوطني، ما يستدعي موقفاً فلسطينياً موحداً لمواجهة أهداف الاحتلال".

وأشارت إلى "ضرورة تحديد فترة زمنية محددة للتفاوض مع الاحتلال، وعدم الاعتماد على الوسيط الأميركي ورعايته للمفاوضات، والبحث عن رعاية دول أخرى".