خبر محلل:انتصار المقاومة الكبير كسر شوكة « إسرائيل »

الساعة 06:46 ص|28 أغسطس 2014

رام الله

قال مدير مركز مسارات للدراسات والأبحاث السياسية هاني المصري أن المقاومة كسرت قواعد اللعبة وأسست لما بعدها.

وتابع المصري في حديث خاص ل"فلسطين اليوم" أن وقف إطلاق النار دليل على أن الطرفين يخشوا من الاحتمالات المتوقعة لو استمرت الحرب، فإسرائيل لا تريد حرب استنزاف لا تقدر عليها لأنها مكلفة وخسارتها مؤكدة والحرب البرية مكلفة أكثر وطويلة وتداعياتها وخيمة.

وفيما يتعلق بالطرف الفلسطيني رغم قدرتهم على الصمود أكثر فالخسائر فادحة والانتصارات التي تم تحقيقها كان لا بد من البناء عليها، وأخذ فترة استراحة خاصة أن الأجواء العربية والدولية غير مناسبة ولا الدولية.

وقال المصري في رده على المشككين بانتصار المقاومة: "صحيح أن الانتصار الفلسطيني محدود ولكن بالتأكيد لم تنتصر فيها إسرائيل".

وتابع:" لم نحقق كل أهدافنا حققنا جزء منها وتأجل البعض، ولكن أهمية هذه الحرب أنها كسرت قواعد اللعبة وكسرت نظرية الردع الإسرائيلية بأنها تبدأ الحرب متى تريد وتنهيها بسرعة وتحقق فيها نصر كبير وتكون بمنأى عن جبهتها الداخلية، إسرائيل لم تحقق من ذلك كله إلى أنها هي التي بدأت الحرب".

وقال:" هي لم تحقق أي نصر ولم تكن جبهتها الداخلية محصنه، وهذا بالتالي مرحلة جديدة ونقطة تحول بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي خاصة إذا الفلسطينيين استوعبوا الدروس والعبر، وأهمها أنها بدون مقاومة من الصعب تحقيق إنجازات".

هذه الحرب كانت دليلا على أن المفاوضات أيضا بدون مقاومة عبثية، وأنه لا بد من إغلاق طريق أوسلو والاتفاقيات الثنائية التي لم تعطينا شيئا إلا الكوارث وتعميق الاستيطان وفتح شهية إسرائيل أكثر لتحقيق أهدافها".

وخلص المصري قائلا:" الحرب أثبتت أن المقاومة بأنها الطريق الوحيد الذي يمكن أن ينجح، واللغة الوحيدة التي يفهمها العدو هي لغة المقاومة، ولكن الشرط الوحدة الفلسطينية في الميدان والسياسية كما تكرس هنا".