خبر وفد سعودي يقوم بزيارة حاسمة إلى الدوحة سعياً لتجنب « قرار خليجي مؤلم » بحق قطر

الساعة 06:04 ص|28 أغسطس 2014

وكالات

قام وفد سعودي رفيع المستوى، امس، بزيارة قصيرة لقطر، حيث تباحث مع اميرها بشأن "العلاقات الاخوية" بين البلدين رغم التوتر الشديد القائم منذ اشهر.

وقالت وكالة الانباء القطرية الرسمية: ان امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني استقبل وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ووزير الداخلية السعودي الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز اضافة الى رئيس الاستخبارات العامة السعودي الامير خالد بن بندر بن عبد العزيز.

واضاف المصدر: انه تم خلال اللقاء استعراض "آفاق العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها إضافة إلى بحث مسيرة العمل الخليجي المشترك".

واضافت "كما تم تناول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك لاسيما آخر التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية".

وتأتي الزيارة التي وصفتها وكالة الانباء السعودية الرسمية بـ "الاخوية"، في الوقت الذي تتعدد فيه التخمينات بشأن آفاق تسوية ازمة تهز منذ اشهر مجلس التعاون الخليجي.

ومن المقرر ان يلتقي وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي السبت في جدة غرب السعودية وذلك بعد ان منحوا انفسهم منتصف آب مهلة اسبوع لتسوية الازمة.

وكانت السعودية والامارات والبحرين استدعت في 5 آذار سفراءها في الدوحة ، في اجراء لا سابق له، متهمين الدوحة بالتدخل في شؤونهم وزعزعة استقرار المنطقة بسبب دعمها لتيارات الاسلام السياسي.

واتهمت قطر من جيرانها بدعم اسلاميين على صلة بالاخوان المسلمين في باقي دول مجلس التعاون الخليجي حيث تمت محاكمة عشرات منهم في الامارات. كما اتهمت الدوحة بانها اصبحت ملاذا للاسلاميين من باقي الدول العربية.

كما تعتبر الدوحة احد ابرز ممولي الاخوان المسلمين في مصر وباقي جماعات الاسلام السياسي القريبة من الاخوان في دول "الربيع العربي"، في حين تدعم الرياض وباقي دول الخليج العربية قيادة الجيش المصري التي اطاحت بحكم الاخوان في مصر.

وقال مراقبون: ان الزيارة تمثل محاولة أخيرة على ما يبدو وقبيل اتخاذ دول مجلس التعاون قرارا "مؤلما" ضد قطر

وقالت مصادر خليجية مطلعة: إن زيارة الوفد السعودي إلى الدوحة هي زيارة أخوية للقاء الأمير تميم لإقناعه "بالعدول عن سياسة التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج والدول العربية وإلا سيتخذ بحقها العديد من العقوبات يأتي في مقدمتها استبعاد الدوحة من مجلس التعاون الخليجي الذي تم إنشاؤه عام 1981 إلى جانب طرد الدبلوماسيين القطريين وإغلاق الحدود مع الدوحة".

وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن "هدف زيارة الوفد السعودي رفيع المستوى إلى الدوحة يتصل بالموقف الخليجي من قطر والحفاظ على النسيج الواحد في العالم العربي".

وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي منحوا لأنفسهم مهلة أسبوع لتسوية أزمة بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين. يذكر أن وزير خارجية قطر خالد العطية أعلن في 23 نيسان في الكويت أن الأزمة "انتهت" دون تنازل من أيّ من الجانبين، وإنه "لم يبق لإخواننا في مجلس التعاون الخليجي سوى إعادة سفرائهم إلى الدوحة".