خبر السرايا والقسام معاً بمواجهة الحرب والهاون يشهد على شراسة المعركة

الساعة 10:33 ص|26 أغسطس 2014

غزة- متابعة

لعل أبرز ما يميز الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة هي وحدة الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة والتي من أبرزها وحدة سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب القسام الذراع العسكري لحماس في قصف المستوطنات والمدن بالأراضي المحتلة.

حيث أعلنت سرايا القدس منذ صباح اليوم الثلاثاء (26-8) تمكن مجاهديها بالاشتراك مع مجاهدي كتائب القسام بقصف كيبوتس بئري بأشكول وموقع اسناد كرم أبو سالم وحوليت بوابل من قذائف الهاون والصواريخ.

كما اعلنت السرايا أمس تمكن مجاهديها بالاشتراك مع كتائب القسام بدك المواقع العسكرية المحاذية لقطاع غزة بقذائف الهاون وتبنت السرايا بالاشتراك مع القسام في وقت سابق قصف "تل أبيب" بصاروخي براق70 وm75.

وكانت السرايا والقسام وفصائل المقاومة قد قاموا مجتمعين ببداية الحرب بالتصدي لقوة صهيونية خاصة توغلت عن طريق بحر السودانية شمال غرب مدينة غزة ما دفع القوة الصهيونية الخاصة للانسحاب.

يشار إلى أن سرايا القدس وكتائب القسام قد هددتا الاحتلال الإسرائيلي قبل عام بأن المعركة القادمة هي معركة أشباح لن ينعم بها الاحتلال الإسرائيلي بالأمن والأمان ما لم ينعم بها أبناء شعبنا.

وقد نجحت السرايا والقسام في قصف تل أبيب والقدس المحتلة وحيفا ومستوطنات غلاف غزة بمئات الصواريخ، ولعل أبرز ما أوجع الاحتلال الإسرائيلي هو استخدام قذائف الهاون بشكل كبير جداً بعد مرور أكثر من 45 يوماً على الحرب.

وسقطت قذائف الهاون بمعاير مختلفة 60 ملم 80 ملم 120 ملم ، على المستوطنات والمواقع المحاذية للقطاع ما ادى لسقوط قتيل وعشرات الاصابات في صفوف الصهاينة وتضرر المباني الصهيونية بشكل كبير نتيجة سقوط القذائف عليها بدقة.

من جهته قالت وسائل الإعلام الإسرائيلي أن المستوطنين الصهاينة أخلوا منازلهم نتيجة استمرار سقوط قذائف الهاون.

وكان وزير الحرب للاحتلال الإسرائيلي الأسبق شاؤول موفاز، صرّح أول أمس أن أكثر ما يقلق الإسرائيليين القريبين من حدود قطاع غزة، قذائف الهاون، وليس الصواريخ متوسطة وطويلة المدى.

وقال المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرنوت" "أليكس فيشمان" إنّ السلاح الفتاك لدّى الفصائل، ليس الصواريخ بل قذائف الهاون التي لا تتوفر لها وسيلة إنذار مسبق.

وأضاف فيشمان: " قذائف الهاون كانت ولا زالت نقطة الضعف في الدفاع عن الخط الأمامي الذي يشمل عشرات المستوطنات، في بعض الحالات انتهى الأمر بمعجزة ولم تقع إصابات".

وتشهد غزة حرباً ضروس مع الاحتلال الإسرائيلي منذ الـ7 من يوليو مخلفة أكثر من 2132 شهيداً ونحو 10879 جريح.