خبر مؤسسة مقدسية: الاحتلال يسابق الزمن لتهويد ساحة البراق

الساعة 09:53 ص|26 أغسطس 2014

القدس المحتلة

قالت مؤسسة مقدسية، إن الاحتلال الإسرائيلي يسارع الزمن لإنجاز مشروعه التهويدي الذي يطلق عليه اسم "بيت شطراوس" في منطقة ساحة البراق غربي المسجد الأقصى المبارك، وذلك على حساب عشرات الموجودات الأثرية الإسلامية في المكان.
وأوضحت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان صحفي تلقت "فلسطين اليوم" نسخة عنه، اليوم الثلاثاء (26|8)، أن أذرع الاحتلال وطواقمه تعمل لساعات طويلة وبجهد مكثّف لإنجاز هذا المشروع التهويدي بأسرع وقت ممكن، مشيرة إلى أنه تم إنهاء البناء الهيكلي لـ "بيت شطراوس" ويتم العمل هذه الأيام على لصق أحجار رخامية على واجهاته الخارجية.
وأفادت بأن أعمال المشروع التهويدي تشمل هدم جدران وواجهات داخلية وغرف وقفية تاريخية إسلامية عريقة بغرض تحويلها إلى قاعات حديثة لتصبح جزءاً من المبنى الجديد، لافتةً إلى أن مشروع "بيت شطراوس" يتضمّن بناء مدرسة دينية وكنيس يهودي ومركز شرطة عملياتي متقدم وقاعات محاضرات حول ما يسميه اليهود "إرث المبكى"، بالإضافة إلى قاعة استقبال كبيرة بفناء رحب ومداخل عريضة ومتعددة لزوار النفق الغربي ومركز الزوّار.
وأضافت أن المخطط عبارة عن عمليات توسعة وترميم وتغيير بتكلفة تفوق 20 مليون دولار لمبنى قائم على ثلاثة طوابق يقع ضمن حدود حي المغاربة، موضحةً أن المبنى هو حكومي إسلامي تاريخي وقفي من الحقبة الإسلامية المتقدمة ومن الفترة المملوكية والأيوبية والعثمانية، قام الاحتلال بالاستيلاء عليه عام 1967 وأطلق عليه اسم "بيت شطراوس ".
وقال البيان "إن ما يقوم به الاحتلال هو جريمة بحق الأوقاف والمقدسات والتاريخ والآثار والحضارة، وهذه الجريمة تستدعي الوقوف ضدها والتحرك من أجل وقفها"، موضحة أن هذا المشروع يأتي في سياق مخطط أكبر لتهويد شامل وكامل لمنطقة البراق.