خبر حماس: ملثمو مشعل.. اسرائيل اليوم

الساعة 09:17 ص|24 أغسطس 2014

 

بقلم: د. رؤوبين باركو

(المضمون: يؤكد ميثاق حماس أن حماس جزء من حركة الاخوان المسلمين والجهاد العالمي وأن اليهود والمسيحيين هم أعداء الاسلام بصفتهم جزءا من الاستعمار الصليبي الكافر فكيف يريدون محاكمة اسرائيل اليهودية لدى الغرب الصليبي في لاهاي - المصدر).

إن بقع الدم الفظيعة واوراق الاتهام على الجدران القريبة من المشهد الفظيع أظهرت جزءا من الدراما التي أُعدم فيها في غزة 20 مشتبها فيهم بالتعاون مع اسرائيل. وكانت التهمة: "تسليم العدو معلومات عن اماكن المقاتلين والانفاق والاماكن التي وضعت فيها ألغام وعن بيوت المجاهدين والاماكن التي وضعت فيها صواريخ... والتوقيع: المقاومة الفلسطينية". وفي حين يرفض كبار قادة حماس الاعتراف بفشلهم ويواصلون "استنزاف اسرائيل"، تُبين اوراق الاتهام في الحقيقة هزيمة غزة.

تحدث سجانون في موقع "كتسيعوت" أنه اذا حك سجين فلسطيني رأسه حينما يمر جندي اسرائيلي بصورة عرضية قرب مكان سجنهم، فان ذلك البائس كان يصفى بسبب الخيانة. وقد قتلت شابات عربيات على أيدي إخوتهن بسبب شرف العائلة دون ذنب لأنهن اتهمن فقط بالحديث مع رجل عابر. ففي مجتمع مؤامرة يعيش في جو سلب للاخلاق وتشكيك، يصبح الجميع خونة، لكنهم يصبحون ايضا ضحايا محتملين.

عرضت للغرب فرص كثيرة ليفهم ان حماس وداعش هما الشيء نفسه، لكن زاغت عيونهم عن رؤية ذلك. إن الايديولوجية الدينية والشعارات المحرضة على القتل باسم الله ونبيه التي ترفع على كل علم ورأس ملثم متشابهة. وقد استعملت حماس مدة سنين ايضا السيارات المفخخة والقتل الجماعي والعمليات في اماكن عبادة وفي مطاعم وفنادق ومناطق مكتظة بالسكان، وهي تميز داعش الآن.

يدرك المجتمع الدولي الآن أن حماس هي نسخة فتاكة من نفس العقيدة الاسلامية من مدرسة الاخوان المسلمين كداعش تماما. ونشأ هذا العلم حينما قتل اليزيديون والمسيحيون بالجملة في العراق، ونضج فقط حينما قتل جلادو حماس الملثمون بقسوة المشتبه فيهم بالتعاون مع اسرائيل.

إن تقارب الوقت والتشابه الفظيع بين اعمال القتل هذه وبين الذبح القاسي للصحفي الامريكي جيمس بولي هي التي أثبتت التشابه الفظيع لا ارهاب حماس الطويل الموجه على اسرائيل. وقد أخذ ينتكث وهم أنه يوجد "اسلام سياسي" وبحسبه "الاسلام هو دين سلام". وصار الجميع يدركون أن كبار قادة "الاخوان المسلمين" الذين تدعو رسائلهم الدينية (الدعوة) الى القضاء على الكفار والى أن يحكم الاسلام العالم، تستعمل على أنها المبدأ الذي يصوغ نهج حركات الارهاب الاسلامية في العالم.

يؤكد ميثاق حماس أنها جزء من حركة الاخوان المسلمين والجهاد العالمي، وأن اليهود والمسيحيون هم أعداء الاسلام بصفتهم جزءا من الاستعمار الصليبي الكافر. وحماس بحسب الميثاق هي جزء من "كتائب الاسلام" التي ستفضي الى انشاء دولة الاسلام العالمية وتقضي على آخر يهودي بمقتضى رؤيا محمد.

وترشد هذه الرسائل "السياسية" الى قتل "الكفار" ومنهم اليهود والمسيحيون واليزيديون والشيعة وآخرون يشبهونهم. وفي حين ترفض حماس التخلي عن سلاح القضاء على الشعب اليهودي التزم كبار قادتها بأن "حماس ستحذر منذ اليوم قبل أن تطلق النار على اسرائيل".

وتتمنى حماس الآن أن يخرج لها أبو مازن بغيضها حبات الكستناء من النار الاسرائيلية التي تهدد بابتلاعها. وفي هذا الاطار يفترض أن يدعي "الرئيس الخائن" على اسرائيل في محكمة جرائم الحرب في لاهاي وأن يجتهد في العالم وعند المصريين من اجل هدنة طويلة.

وينتج عن ذلك أن حماس التي تريد أن تقتل الشعب اليهودي تطلب أن يحاكم الغرب الصليبي "الكافر" اليهود على قتل الشعب في لاهاي وتصدر عنها علامات خضوع بصورة معوجة. ويصعب على الملثمين المختبئين في نفق مظلم بمقولاتهم المتناقضة أن يروا الهزيمة، ويجب الاستمرار على مساعدتهم على ذلك.