خبر ليبرمان يقرّ بغياب استراتيجية إسرائيليّة للعدوان على غزة

الساعة 08:22 ص|24 أغسطس 2014

القدس المحتلة - وكالات

بدأت بوادر الضغط الشعبي الإسرائيلي على حكومة الاحتلال تحت ضربات المقاومة، اليوم، وبلغت ذروة جديدة عندما أعلن سكان ثلاث مستوطنات متاخمة للحدود عن ترك مستوطناتهم ومغادرتها لحين إعادة الهدوء والأمن، فيما أعلن سكان ورؤساء بلدات إسرائيلية، جنوبي بئر السبع، عن عدم استعدادهم لبدء العام الدراسي في ظل غياب الأمن.

يأتي هذا في وقت كشف فيه وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه ياعلون، الذي قطع، بناءً لتعليمات "الشاباك"، جولة تفقدية برفقة رئيس الأركان الجنرال، بيني غانتس، أن إسرائيل تسعى إلى توظيف التصعيد العسكري و"ثبات" السكان في مناورات سياسية للتوصل إلى تسوية ستأتي عاجلاً أم آجلاً.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد قال ياعلون لسكان المستوطنات: "إن هذا الأمر قد يستمر لبعض الوقت وقد يطول، ولكنني مقتنع في نهاية المطاف أن الطرف الآخر في وضعه الحالي بحاجة لوقف إطلاق النار أكثر منّا، وسيأتي ذلك في وقت ما، وقد يكون أبكر بكثير ممّا نراه، وفق محاولات التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار".
ورأى ياعلون أنه "إذا أرادت "حماس" حرب استنزاف، فلن يكون ذلك مجدياً لها، وستستنزف قواها قبلنا".

ومع أن ياعلون دعا سكان المستوطنات إلى التحلي بالصبر والثبات، إلا أنه أقرّ بأن للمعركة أبعاداً سياسية وعسكرية، وهناك أيضاً بُعد آخر مهم، بحسب ياعلون، وهو صمود الاستيطان والمستوطنات.


وأشار إلى أن الهجمات التي شنتها المقاومة على المستوطنات الإسرائيلية في الجنوب ليست عبثية أو من باب الصدفة، مدّعياً "أننا أمام امتحان لقدرة تصميمنا وصمودنا كمجتمع، واختبارات أخرى نحن قادرون على الثبات فيها".

وأعلن ياعلون أن "حملة الجرف الصامد ستتواصل ولن نوقفها قبل تأمين الهدوء والأمن لفترة طويلة قدر الإمكان".

في المقابل، اعترف وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، بأن الحكومة الحالية لم تبلور لغاية الآن أهدافاً استراتيجية واضحة للعدوان، داعياً الحكومة إلى حسم المعركة ضد "حماس".

وأضاف ليبرمان، في سياق توجيه انتقادات لسياسة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه طالما لم تحدد الحكومة أهدافاً واضحة للحرب، فإنه يحق لكل وزير من أعضاء الكابينيت الإسرائيلي التعبير عن رأيه بحرية، مشيراً بذلك الى تصريحاته وتصريحات وزراء آخرين، ومنهم تسيبي ليفني ونفتالي بينيت، اللذين انتقدا موافقة نتنياهو على التفاوض مع "حماس" وطالباه بوقف هذه المفاوضات.

وقال ليبرمان إنه "يمكن، بكل تأكيد، كسر حماس وإخضاعها"، معتبراً أن "الحملة يجب أن تنتهي عندما ترفع حركة حماس الراية البيضاء وتستجدي وقف إطلاق النار من دون شروط مسبقة".

وأعلن ليبرمان أنه عرض على الكابينيت "خطة عمل لإخضاع حماس"، قال إنها "لن تستغرق شهراً ونصف، ولا حتى أسبوعاً ونصف الأسبوع، وهي خطة أعتقد أنه يمكن تطبيقها".