خاص المقاومة تستهدف « نوعا »..!

الساعة 05:57 ص|23 أغسطس 2014

غزة-خاص

لم تقتصر مفاجآت المقاومة للعدو الصهيوني في عمليات الانفاق خلال العدوان البري، وقصف العمق الصهيوني من اليوم الأول لبدء العدوان على قطاع غزة رغم التحليق المكثف للطيران الإسرائيل، بل وصل إلى أبعد ما يعتقد قادة العدو إمكانية وصول المقاومة الفلسطينية إليه، حينما قصفت منصة نوعا الإسرائيلية المتواجدة على بعد 30 كيلو متر قبالة ساحل غزة.

وتنشر وكالة فلسطين اليوم الإخبارية صورة  "إنفوجرفك" توضح محطة الغاز الإسرائيلي قبالة شواطئ غزة والتي استهدفتها المقاومة الفلسطينية بعدد من الصواريخ محلية الصنع.

فهذه المنصة التي أنفق الاحتلال الإسرائيلي عليها مليارات الشواقل لاستخراج الغاز الطبيعي وتوزيعه بعد أن سلبته من الفلسطينيين بالقوة أصبحت في مرمى صواريخ المقاومة رغم عدم إصابتها بشكل مباشر.

وقد رءاها الفلسطينيون بأم أعينهم وشاهدوا كيف سرق الصهاينة ثرواتهم من بحر غزة بعدما سرقوا ما في البر، إنها منصة نوعا لاستخراج ومعالجة الغاز التي تمثل كنزاً استراتيجياً اقتصادياً للاحتلال.

تتألف من 26 كيلو متر من الأنابيب وآلاف الصمامات وحساسات المراقبة وعشرات الخزانات تتيح لهذه المنصة إنتاج الغاز وتوزيعه، وتعد الاكبر في دولة الاحتلال، وتطلب إنشاؤها عمل 3000 مهندس وعامل في مدينة هيوستن بولاية تاكسس الأمريكية.

المنشأة مقامة على أربعة أعمدة يبلغ وزنها 34 ألف طن، وهذه الاعمدة قد تكون متينة إذا ما قورنت بالطبقات العليا التي تشكل الاساس العملي للمنصة.

فكان الاحتلال يتوقع استهداف منشآت الغاز من ناحية المقاومة اللبنانية (حزب الله)، لكن المفاجأة أن التهديد جاء من قبل المقاومة الفلسطينية بغزة، عندما أطلقت المقاومة صاروخين على المنصة التي تبعد أقل من 30 كم عن شواطئ غزة.

الصواريخ لم تصب المنشأة لكن التهديد بات حاضراً في أذهان قادة قوات الاحتلال، تهديد لن يطول تحقيقه وإن تحقق فإنه يقلب معادلات تريد "تل ابيب" أن يصب في مصلحتها.

الاحتلال يدرك حساسية منصات الغاز تجاه أي هجمات صاروخية انفقت مليارات الشواقل عليها من خلال عمل انظمة الحماية والمراقبة حتى أنها خصصت طائرات بدون طيار وطرادات بحرية لحمايتها، وكل ذلك لن يفلح في حمايتها كما يقول معلق الشؤون العسكرية في القناة العاشرة الاسرائيلية، وفقاً لقناة الميادين.

 

تصميم: ابراهيم شقورة "فيس بوك"

ابراهيم شقورة  "behance"

 


نوعا انفوجرافيك