خبر أبو مرزوق: لقاءات الدوحة بحثت عدة خيارات تتعلق باتفاق تهدئة

الساعة 08:57 م|22 أغسطس 2014

غزة

 

قال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" مساء الجمعة إن لقاءات الدوحة بحثت عدة خيارات تتعلق بالتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة بعد عرقلة الاحتلال "الإسرائيلي" المسار المصري.

وذكر أبو مرزوق في تصريحات تلفزيونية، أن الخيارات مفتوحة في هذه المرحلة لمسار إعلان اتفاق تهدئة بما في ذلك الجهود الأوروبية لتقديم مشروع قرار ينص على ذلك إلى مجلس الأمن الدولي والبحث عن وسيط جديد.

وعقد في الدوحة اجتماعين جمعت اليوم وأمس الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد بحضور أعضاء في الوفد الفلسطيني الموحد لمباحثات التهدئة في القاهرة.

وأفاد أبو مرزوق أن الاجتماعين تناولا بشكل موسع تطورات الوضع الفلسطيني ومستقبل المصالحة الوطنية والعمل الفلسطيني الموحد بما في ذلك جهود إنهاء العدوان الإسرائيلي والمرحلة التالية له.

وشدد على رفض طرح الاحتلال "الإسرائيلي" العودة إلى المسار المصري لبحث التوصل لاتفاق تهدئة بشرط وقف إطلاق النار، مؤكدا أن الاحتلال هو من يتحمل المسئولية الكاملة عن تعثر الوساطة المصرية بعد خرقه اتفاق التهدئة المؤقتة وتعنته بالمفاوضات.

وقال بهذا الصدد إن "الوفد الفلسطيني الموحد أجمع قبل مغادرته القاهرة على رفض أي تهدئة مؤقتة، ونحن مطالبنا متاحا ونرحب بأي طرف يعمل على تحقيقها ولا نضع فيتو ضد أي طرف ".

وأضاف أن الوفد الفلسطيني لا زال ينتظر ردا من الراعي المصري بشأن الورقة الأخيرة التي قدمها للمطالب الفلسطينية النهائية من أي اتفاق تهدئة دائم في قطاع غزة.

ولفت أبو مرزوق إلى الجهود التي تقودها كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبدعم أمريكي لطرح مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي ينص على وقف إطلاق النار ورفع حصار قطاع غزة، إضافة إلى جهود أردنية مماثلة.

وجدد التأكيد على قدرة المقاومة في الصمود أمام خيار حرب الاستنزاف في مواجهة الاحتلال، مشيراً إلى أن معدل إطلاق الصواريخ لم يتزعزع رغم شراسة الضربات "الإسرائيلية" ومضي أكثر من 40 يوما على العدوان وذلك بفضل التصنيع المحلي وتماسك المقاومة.

وانتقد أبو مرزوق قمع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية للتظاهرات المؤيدة لقطاع غزة في الضفة الغربية والتعامل العنيف مع المشاركين فيها، مؤكدا أنه أمر غير مقبول ولا يجب أن يتكرر عبر تغيير هذه السياسة وعدم ترك المجال لأي مواجهات داخلية.

وأكد على سعي حماس لبلورة برنامج وطني فلسطيني موحد يقوم على المقاومة في مواجهة الاحتلال وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، خاصة أن العدوان الإسرائيلي يستهدف الكل الفلسطيني وإنهاء جهود المصالحة الوطنية.