خبر واشنطن تتهم « إسرائيل » باستهداف عائلة الفتى أبو خضير

الساعة 09:00 ص|21 أغسطس 2014

وكالات

اتهمت الولايات المتحدة مساء أمس الأربعاء "إسرائيل" باستهداف عائلة الفتى الفلسطيني الراحل محمد ابو خضير الذي خطفه يهود متشددون في مطلع الشهر الماضي واحرقوه حيا. ويأتي ذلك بعد اعتقال اثنين من أبناء عم القتيل يحملان الجنسية الأميركية.

ونددت واشنطن بعدم تبلغها من "إسرائيل" بأمر أحد هذين الإعتقالين رغم مضي أكثر من ثلاثة أسابيع على ذلك. وكان الفتى محمد ابو خضير (16 عاما) قد خطف في الثاني من يوليو/ تموز من حي شعفاط في القدس المحتلة ليعثر عليه بعد ساعات جثة متفحمة في غابة في القدس الغربية. وتم اعتقال ستة يهود متشددين على صلة بالجريمة التي يعتقد أنها جاءت انتقاما لخطف وقتل ثلاثة مستوطنين "إسرائيليين" في نهاية يونيو/ حزيران، وكانت أحد أسباب اندلاع النزاع المستمر منذ الثامن من الشهر الماضي في قطاع غزة بين "إسرائيل" وحركة حماس.

وبعد ثلاثة أيام على مقتل ابو خضير نددت الولايات المتحدة بإقدام "إسرائيل" على اعتقال أحد أبناء عمه ويدعى طارق ابو خضير (15 عاما) وهو فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية ويعتقد انه تعرض للضرب أثناء توقيفه. وبعد الإفراج عنه عاد الفتى إلى فلوريدا (جنوب شرق الولايات المتحدة). غير أنه وفي 28 يوليو/ تموز اعتقلت "إسرائيل" ابن عم آخر للقتيل، يدعى أيضا محمد ابو خضير ويحمل على غرار ابن عمه الأول الجنسية الأميركية، كما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأربعاء.

وكشفت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف في بيان، اعتقال المواطن "الأمريكي" محمد أبو خضير، في "إسرائيل"، مشيرة إلى أن "القنصلية العامة للولايات المتحدة في القدس تؤمن له المساعدة القنصلية".

وأضافت هارف "يقلقنا أن القنصلية العامة للولايات المتحدة في القدس لم تتبلغ من جانب الحكومة "الإسرائيلية" بتوقيفه"، وتابعت "نحن قلقون أيضا لواقع أن السلطات "الإسرائيلية" تقوم كما يبدو باستهداف أفراد من عائلة ابو خضير بعينهم".