أحلاهما مر

خبر حرب استنزاف « اسرائيل » بدأت.. و3 خيارات امام نتنياهو‎ « احلاهما مر »

الساعة 11:32 م|20 أغسطس 2014

تحليل - خاص

قال الخبير  بالشأن الإسرائيلي في وكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية فادي عبد الهادي  "إن التصريحات التي أطلقها الناطق باسم كتائب الشهيد عزالدين القسام أبو عبيدة بتوجيه نداء لشركات الطيران العالمية  لوقف رحلاتها الجوية اعتبارا من السادسة صباحا اليوم الخميس بمثابة  بدء المرحلة الثانية بين إسرائيل وقطاع غزة  وهي  إعلان حرب الاستنزاف شاملة ضد إسرائيل".

وأضاف الخبير "إغلاق مجال إسرائيل الجوي عبر شل حركة مطار بن غريون سيعيد إسرائيل للأيام التي سبقت  توجه الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي للقاهرة فلولا شل حركة مطار بن غريون لما توجه الوفد الإسرائيلي  للقاهرة".

اما بما يتعلق بتصريحات نتنياهو بان العملية جيشه سيواصل عملية الجرف الصامد فاوض أن العملية سيتواصل زخمها، موضحاً ان السؤال الذي يطرحه الإسرائيليين هو الى متى ستظل المعركة مفتوحة، مضيفاً "نتنياهو قال حتى نحقق الأهداف ولكن من سيحدد وقف حرب الاستنزاف ليس نتنياهو ولا حتى المقاومة في غزة بل هو الشعب الإسرائيلي.

وتوقع الخبير أن الجبهة الداخلية ستصمد في حرب الاستنزاف حتى 1/ سبتمبر أي بدء العام الدراسي في إسرائيل، وحسب الخبير فإن الجبهة الداخلية الإسرائيلية ستضغط خلال العشرة ايام القادمة على نتنياهو ليتفاوض مع المقاومة الفلسطينية لكي تعود الحياة الطبيعية لطلبة المدارس ومدن غلاف غزة والسياحة واستئناف الرحلات الجوية من مطار بن غريون، هذا هو الخيار الأول لنتنياهو، وفقاً للخبير .

أما الخيار الثاني حسب الخبير،  ففي حالة استمرار حرب الاستنزاف سيكون أمام نتنياهو خيارين الأول منهما اجتياح قطاع غزة برا وهذا احتمال وارد بنسبة 50% فقط بسبب الخسائر الفادحة التي تكبدها الجيش خلال تقدمها في الأسابيع الماضية على تخوم غزة "فان أقدم نتنياهو علي دخول غزة برا فهو سيكون بمثابة انتحار سياسي وعسكري في نفس الوقت لحكومته وجيشه، أما حاليا فنتنياهو يفضل الاغتيالات إن تاحت الفرصة لقادة المقاومة".


أما الشق الثاني من الخيار الثاني،  سيخرج من صفوف الأحزاب التي تشارك في الائتلاف الحكومي الذي يرأسه نتنياهو بنفسه فهناك انقسام في الرأي وانتقادات شديدة لنتنياهو ويعلون في إدارة الحرب ضد غزة فاحتمال تفكك حكومة نتنياهو أمر أيضا وارد ولكن من يحكم علي تفكك الحكومة الإسرائيلية هو وقت حرب الاستنزاف فلا احد يعلم بالضبط متى ستنتهي" .

أما الخيار الثالث وهو الأخير لدي نتنياهو بعد إفشال دور الوساطة المصرية هو التوجه لدول اخرى لتتدخل وتدخل علي خط المفاوضات للعب دور الوساطة  "حتى اللحظة لا يعرف نتنياهو من تلك الدول التي يمكنها ان تلعب دور الوساطة مع حماس وباقي فصائل المقاومة في غزة".