خبر الأورومتوسطي: الاحتلال يعود لسياسة الانتقام من المدنيين بغزة

الساعة 09:49 م|20 أغسطس 2014

وكالات

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره جنيف مساء الأربعاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ومنذ انتهاء التهدئة أمس الثلاثاء وفشل التوصل إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية، يمارس سياسة انتقام من المدنيين، بارتكابه 3 عمليات قتل جماعي ليصل عدد حالات القتل الجماعي إلى 90 حالة على الأقل.

وقالت الباحثة القانونية في المرصد حنان خبيص من عمان، إن الطائرات الإسرائيلية (F16) قامت فجر الأربعاء باستهداف منزل يعود لعائلة "اللوح" وسط دير البلح بصاروخ، وذلك أثناء تواجد أفراد العائلة فيه، ما أدى إلى استشهاد 8 أفراد.

وأضاف المرصد أن الطائرات الإسرائيلية (F16) كانت قد استهدفت أيضاً منزلا مكونا من 3 طوابق بحي الشيخ رضوان غرب غزة يعود لعائلة "الدلو" ب6 صواريخ، ما أدى إلى مقتل استشهاد 5 أفراد، ووصل الدمار إلى منطقة واسعة وشمل 25 منزلاً تضررت إما بشكل كلي أو جزئي، كما تم تدمير 6 حافلات نقل كبيرة.
وبين الأورومتوسطي أن شهود عيان تواجدوا في المنطقة لحظة الاستهداف قالوا إن الطائرات الإسرائيلية عادت لاستهداف المكان مرة أخرى أثناء عملية انتشال الجثث، وهو ما أدى إلى هذا العدد الكبير من الإصابات.

وحذر الأورومتوسطي من استمرار "إسرائيل" باستهدافها الواسع للمدنيين والانتقام منهم، مؤكدا أنه ما من مبرر لهذا العمل الوحشي، معتبرا أن هذه السياسة تمثل ضرباً من ضروب العقوبة الجماعية للفلسطينيين الذين يعيشون في قطاع غزة، وهو ما يعد انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، لا سيما المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة.

ونشر المرصد إحصائية مبدئية لحصيلة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أول أمس الثلاثاء مع تجدد الهجمة الإسرائيلية على غزة بعد فشل مفاوضات التهدئة. 

وقال إن 23 فلسطينيا استشهدوا بينهم 8 أطفال وثلاثة نساء منذ أول أمس، نتيجة غارات إسرائيلية على القطاع، وبهذا يرتفع عدد الضحايا الإجمالي حسب إحصائية الأورومتوسطي إلى 2043 شهيدا، بينهم 533 طفلاً و 293 امرأة.

أما عدد الجرحى منذ مساء الثلاثاء، فبلغ 127 جريحاً؛ تراوحت إصاباتهم بين متوسطة وطفيفة وخطيرة، بينهم 37 طفلا، و 16 امرأة وبهذا يرتفع عدد الإصابات منذ بداية الهجوم إلى 10221 جريحاً، منهم 3103 طفلاً و 2014 امرأة. 

وأشار المرصد إلى أن ثلث الأطفال الجرحى الذين تجاوز عددهم 3 آلاف جريح سيعانون من إعاقة دائمة.
ونفذ الجيش الإسرائيلي منذ مساء الثلاثاء 180 هجمة؛ منها 140 هجمة صاروخية و 9 قذيفة من سلاح البحرية، و 31 قذيفة بالمدفعية، الأمر الذي يرفع عدد الهجمات التي نفذها الجيش منذ بدء هجومه على غزة إلى 59731 هجمة، منها 7498 هجوم صاروخي، 15652 قذيفة من البحرية، 36581 قذيفة مدفعية.

وواصلت القوات الإسرائيلية استهداف المنازل والمنشآت المدنية، فقد ذكرت الإحصائية أنّ الاحتلال دمّر منذ تجددت الهجمة 85 منزلا، 19 منزلاً منها دمرت بشكل كامل، و 66 أخرى دمرت بشكل جزئي، وبذلك ترتفع حصيلة البيوت المهدمة منذ بدأ الهجمة إلى 14649 ، 2108 منها بشكل كلي و 12541 بشكل جزئي.

كما تحدث المرصد عن تضرر مسجدين منذ تجدد القصف مساء الثلاثاء بشكل جزئي، ويرتفع بذلك عدد المساجد المستهدفة منذ بدء الهجوم إلى 141 مسجدا، دُمّر 48 منها بشكل كلي. كما استهدفت القوات الإسرائيلية مقبرتين إسلاميتين ما تسبب بتضررهما، ليرتفع بذلك عدد المقابر المستهدفة منذ بدأ الهجمة الى 15 مقبرة، إحداها مسيحية.

كما استهدفت القوات الإسرائيلية مع تجدد الهجمة سيارة إسعاف، ما أدى لإصابة 4 من المسعفين، ويرتفع بذلك عدد سيارات الإسعاف المستهدفة الى 16، والمصابين من الطواقم الطبية إلى 42 مصاباً..

وبحسب الأورومتوسطي؛ قدرت الخسائر الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بالقطاع إلى 3 مليارات و 275 مليون دولار، نتيجة استهداف 324 مصلحة تجارية وصناعية وقصف المنازل ومحطات المياه ومعالجة المياه العادمة، والمقارّ الحكومية، والمدارس، وقوارب الصيادين، ومحطات ومحولات الكهرباء، والمراكز الصحية، والطرق وخطوط المياه والكهرباء، والأراضي الزراعية، والمؤسسات الأهلية، والمساجد والكنائس والقبور.

وبيّن المرصد أنه وبحسب برنامج الغذاء العالمي فإن نحو 170 ألف دونم من الأراضي الزراعية في قطاع غزة أصيبت بالأضرار جراء القصف الإسرائيلي.

ومع تجدد الهجمات نزح قرابة 70 ألف مواطن من جديد من بيوتهم، بعد أن عاد جزء منهم إليها خلال فترات التهدئة، وبذلك يقترب عدد المشردين من بيوتهم منذ بدأ الهجوم على غزة من نحو نصف مليون فلسطيني.