مسؤولون إسرائيليون: مفاوضات القاهرة إنهارت

خبر الأحمد: الأمور ازدادت تعقيدا وقدمنا ورقة للتهدئة ونأمل بالرد خلال ساعات

الساعة 05:52 م|19 أغسطس 2014

القاهرة

قال عضو بالوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة إنه "تم تعليق" المفاوضات غير المباشرة بشأن التوصل لهدنة دائمة في غزة، بسبب تعنت الجانب الإسرائيلي.

وفيما أعلن مسؤولون إسرائيليون انهيار مفاوضات القاهرة بحسب تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، قال الوفد إنه تقدم بورقة للتهدئة وينتظر الرد عليها قبل ساعات من انقضاء التهدئة المؤقتة ليل الثلاثاء الأربعاء.

قال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" رئيس الوفد "حتى الآن لم يحدث أي تقدم رغم التمديد".

وأضاف "قدمنا ورقة تتضمن موقف الوفد الفلسطيني للتهدئة سلمناها للجانب المصري قبل حوالي ساعتين ومازلنا حتى اللحظة ننتظر".

واستطرد عزام الأحمد قائلا "الوفد الإسرائيلي يحاول فرض ما يريده ومستحيل أن نقبل به كفلسطينيين"، متهما إسرائيل "بالمماطلة".

وتابع رئيس الوفد الفلسطيني "أمامنا حوالي ٥ ساعات ونأمل أن نتلقى رد قبل هذه المدة حتى نستطيع تحديد الخطوة اللاحقة وأننا كفلسطينيين مارسنا المرونة لأقصى درجة ممكنة".

وفي غضون ذلك، قالت مصادر ملاحية بمطار القاهرة إن الوفد الإسرائيلي المكلف بالمفاوضات غير المباشرة غادر مطار العاصمة المصرية مساء اليوم على متن طائرة خاصة.

وفي وقت سابق عصر اليوم أمرت "إسرائيل" وفدها المشارك في مفاوضات القاهرة بشأن التوصل للتهدئة في غزة، بالعودة إلى لبلدهم، وشنت هجمات على أهداف في قطاع غزة ردا على ما قالت إنه تجدد إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، وهو الأمر الذي انتقدته حركة "حماس" واعتبرته يهدف إلى "إجهاض" المفاوضات.

وفيما لم تصدر أية بيانات من الفصائل المسلحة الفلسطينية تعلن إطلاق صواريخ على إسرائيل حتى الساعة الخامسة، تبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بخرق تمديد وقف إطلاق النار الذي أعُلن منتصف ليل الإثنين الثلاثاء من مساء الإثنين) لمدة 24 ساعة.

واعتبر مسؤولون "إسرائيليون" أن المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية غير المباشرة في العاصمة المصرية القاهرة قد انهارت. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها صحيفة (هآرتس)، عن مسؤولين إسرائيليين، لم يتم تحديد هويتهم، أن "المفاوضات مع الوفد الفلسطيني في القاهرة حول وقف إطلاق النار قد انهارت".

وبدوره قال نفتالي بنيت، وزير الاقتصاد الإسرائيلي وعضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، "إننا سنضطر إلى حسم المعركة مع حماس عاجلا أم أجلا ولا مناص من ذلك"، مضيفا للإذاعة الإسرائيلية العامة، "التفاوض مع منظمة إرهابية لا يسفر إلا عن المزيد من الإرهاب وعليه يجب أن يكون رد إسرائيل على هذا الخرق صارما".