فقد امه وابيه وعمته وإصيب عدد كبير من عائلته إصابات بالغة..

بالصور أصغر مطلوب لـ« إسرائيل ».. « قصي » لم يتبق له الا الله!

الساعة 09:09 ص|19 أغسطس 2014

غزة - خاص

 

"قصي النملة" .. طفلٌ بكرٌ لعائلة غزية.. شاهدٌ رضيع على مجزرة إسرائيلية.. اربعة شهور عمره لم تكن كافية لأن تشفع له بان يقول كلمة " بابا وماما"، (مصاصتة) غاصت بالدماء عوضاً عن حليبه..  تهدئة أعلنت قوات الاحتلال الالتزام بها "زوراً" لم تنجيه من اليتم تاركة اياه "طريح الفراش".

تفاصيل "المأساة" باختصار والتي يتلعثم عن سرد تفاصيلها المتحدثين، وعن تدوينها الكتاب، عندما قررت إحدى العائلات "الرفحاوية" في حي التنور شرق رفح خلال تهدئة ابرمت برعاية دولية لمدة 72 ساعة الانتقال الى منطقة قيل إنها آمنة، وعند مسير تلك العائلة وهم الطفل قصي ويحمله ابوه يوسف، وعمته نغم وعدد آخر من العائلة.

خلال مسير تلك العائلة في حي البلبيسي قرب منطقة الجنينة فإذا بغربان السماء تطلق حممها تجاه تلك العائلة لتقتل ام قصي "ولاء" على الفور بصاروخ مباشر حولها الى اشلاء ممزقة، بعد ذلك تبعه صاروخ استهدف قصي وابوه، ومن قوة الصاروخ استشهد الاب وقذف ذلك الطفل لنحو خمسة امتار مضرجاً بدمائه، كما واستشهدت عمته نغم وبترت ساق عمه وزوجته التي فقدت ساقيها، كما واصيب ابن عمه البالغ من العمر 3 سنوات الذي فقد عينه وساقه وبنت عمه التي بتر كعب قدمها، كما واصيبت عمته شهد (11 عاماً) وجميع المصابين من تلك العائلة يرقدون في مشفى المقاصد بالقدس المحتلة.

صرخات الطفل قصي في ميدان الجريمة الإسرائيلية لم تشفع له عند طائرات الحقد الصهيونية أن تتوقف عن إرسال حممها الحاقدة، لتصيبه بصواريخ أخرى بجراح خطرة حيث أصيب بحروق بالغة، وشظايا وزعت على انحاء جسده، من بينها شظية في بطنه.

وعلى إثر تلك الإصابات البليغة مكث عشرة أيام في مستشفى ناصر الحكومي في خانيونس، وعشرة أيام أخرى في مستشفى المقاصد بالقدس، ووصفت حالته الصحية بعد اجراء عمليات عدة بالمتوسطة.

تقول جدة الطفل لامه في حديث لـ"فلسطين اليوم" :"قوات الاحتلال اقترفت في حقنا مجزرة إنسانية وجريمة حرب منظمة حيث حرمتني من ابنتي الوحيدة، وزوج ابنتي، كما حرمت قصي من امه وابيه ليعيش مرارة اليتم".

وتضيف :"حرمتني قوات الاحتلال من ثمرة حياتي من ابنتي الوحيدة، كانت بجواري قبل 5 ايام من الحادثة المأسوية، كانت سندي في الحياة، وكانت حديثة الزواج الا أن القوات حرمتها من الحياة".

وتذكر بحرقة أن ابنته في آخر لقاء كانت قد شعرت بقرب رحيلها الى الرفيق الاعلى "سلمت علي في ذلك اليوم اكثر من عشرة مرات حيث كانت تخرج من الباب وتعود لتقبيلي.. قوات الاحتلال أدخلت الحسرة في قلبي حسبنا الله ونعم الوكيل لقد كانت البيت الحنون العطوف المدللة".

وتشير أن قصي بات في حضانتها، والتي تحاول أن تتلمس فيه ابنتها البكر، مشيرة انه على الرغم من فقده اهله أن جميع عائلتها ستحاول جاهدة تعويضه ما فقد على الرغم من صعوبة الموقف.

كما وتقول :"ما ذنب طفل تقتله قوات الاحتلال بالحياة، لقد قتلونا في تهدئة لم تلتزم بها إسرائيل".

وطالبت المؤسسات الإنسانية والحقوقية بضرورة رفع شكوى مقتل عائلتها الى الجهات الدولية ومحاكمة القادة الإسرائيليين بتهمة ارتكاب جريمة حرب ضد الإنسانية..

 

الطفل قصي ..
 

قصي