بالصور الطفل إبراهيم ...في رحلة علاج طويلة دون رجلين ولا أم

الساعة 07:07 ص|18 أغسطس 2014

رام الله

في المستشفى الكويتي في مجمع فلسطين الطبي برام الله يرقد الطفل الجريج إبراهيم صبحي أبو حمد للعلاج من الجراح التي أصيب بها خلال العدوان على القطاع.

إبراهيم، عام ونصف، يرافقه جده الستيني والذي لم يجد سوى سيدة من أقاربه تعيش بالضفة لمساعدته في رعاية حفيده الذي تهدده شظية استقرت بظهره بشلل تام ودائم.

يقول الجد:" أصيب إبراهيم ووالدته "ناديا" خلال قصف مدرسة الشجاعية التي آوت إليها العائلة من منطقة الشوكة في المنطقة الشرقية بعد تهدم منزلها بالكامل بالقذائف الدبابات التي كانت تتقدم بالمنطقة، فأصيب بظهره إصابة مباشرة إلى جانب إصابته بشظايا بسيطة في مختلف أنحاء جسده، ولصعوبة حالته الصحية حول إلى الضفة لتلقي العلاج الذي لم يتواجد في القطاع".

إضافة للإصابة الصعبة التي عانى منها الطفل أبراهيم فقد فقد والدته خلال القصف والتي استشهدت وهي تحاول الهرب به من القذائف، مما ترك أثرا كبيرا على نفسيته حيث بدت عليه الصدمة وفقدانه وزنا بسبب عدم تقبله للطعام.

يقول الجد أنه بانتظار إصدار تحويله للطفل للعلاج بالخارج في حال عدم تحسن صحته، فهو حتى الأن لا يستطيع تحريك رجليه ولا الشعور بها.

الجد الذي فقد منزله أيضا، ترك أشقاء إبراهيم الأربعة في مدرسة الإيواء في الشجاعية حتى الأن، فكما يقول فإن المنطقة التي كان يعيش بها تحتاج لسنوات لإعادة إعمارها من جديد لهول الإضرار التي لحقت بها.

ورغم هذه المعاناة إلا أن هم الجد هو علاج حفيده وعودته للمشي من جديد، فكل ما هو دون ذلك يمكن تعويضه، كما يقول، وهذه ليست المرة الأول التي يعيشوا الحرب.