خبر ما هي التعديلات السيئة التي قدمتها « إسرائيل » على الورقة المصرية؟

الساعة 05:27 ص|18 أغسطس 2014

وكالات

قال قيس عبد الكريم، عضو الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة، إن اجتماع الوفد مع الجانب المصري، مساء الأحد، “لم يصل إلى نتائج حاسمة” بشأن المفاوضات للوصول إلى هدنة دائمة في غزة.

وأرجع عبد الكريم سبب ذلك إلى “تعديلات الجانب الإسرائيلي السيئة” على ورقة التفاهمات التي قدمها الوسيط المصري الثلاثاء الماضي وتشمل مقترحات لوقف إطلاق النار بشكل نهائي.

وفي تصريح خاص للأناضول، عقب انتهاء لقاء الوفد الفلسطيني مع الجانب المصري، مساء الأحد، أضاف عبد الكريم: “اجتماعنا مع الجانب المصري دائما يكون إيجابيًا لكن اليوم (الأحد) لم تكن هناك نتائج حاسمة، وذلك بسبب التعديلات الإسرائيلية على الورقة المصري، وهي تعديلات سيئة وسلبية وغير مقبولة للجانب الفلسطيني”.

وحول سبب وصف التعديلات بأنها سيئة، أوضح عبدالكريم أن “السبب في ذلك هو التركيز على مطلب إسرائيل السابق، وهو نزع سلاح المقاومة”.

وردًا على سؤال ما إذا كانت هناك أسباب أخرى شملتها التعديلات أدت إلى عدم قبول الجانب الفلسطيني بها، قال عضو الوفد الفلسطيني: “حديثهم عن نزع سلاح المقاومة، كافيًا لأن تكون التعديلات غير مقبولة”.

وبحسب عضو وفد التفاوض الفلسطيني، فإن المناقشات لا تزال مستمرة، حيث يعقد أعضاء الوفد اجتماعًا حاليًا (21:50 تغ) لمناقشة ما تم في الاجتماع مع الجانب المصري.

وبشأن ما إذا كان الجانب المصري طرح تمديد الهدنة المقرر أن تنتهي نهاية اليوم الإثنين، قال عبد الكريم: “ليس هناك قضية من هذا النوع تم طرحها اليوم (الأحد)”.

والتقى الوفد الفلسطيني مساء الأحد المسؤولين المصريين في اجتماع استغرق قرابة الساعتين والنصف من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ووفق عضو الوفد الفلسطيني، فإن المناقشات لا تزال مستمرة وإنه من المقرر عقد اجتماعات أخرى، الإثنين، مع الجانب المصري لاستكمال المفاوضات.

وفي تعليقه على اجتماع الأحد، قال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “نتنياهو رفض الورقة المصرية، وقدم الوفد (الإسرائيلي) تعديلات أعادت الوضع إلى المربع الأول”.

وأضاف: “نتنياهو أسير للتناقضات الداخلية، فقد خاض الحرب بشقيها الجوي والبري وخسرهما، ولم يحقق أهدافه التي وضعها لنفسه، الوفد الفلسطيني عاد من مشاوراته، ودراسته للورقة المصرية، وسيلتقي غدا (الإثنين) بالإخوة المصريين”.

وقدّمت القاهرة في ختام الجولة الثانية من المفاوضات التي انتهت الأربعاء الماضي، ورقة تفاهمات تتضمن حلول وسط للتقريب بين وجهتي نظر الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي.

ومن المفترض أن تدور الجولة الثالثة من المفاوضات التي بدأت أمس الأحد حول مضمون هذه الورقة.

وأثارت إسرائيل في بداية المفاوضات الحالية مع الجانب الفلسطيني عبر الوسيط المصري، مطلب نزع سلاح المقاومة، وهو ما رفض الوفد الفلسطيني التفاوض عليه.

 وقال قيس عبد الكريم في تصريحات سابقة للأناضول: “لن نقبل بالتفاوض على نزع السلاح من المقاومة، والحديث عن هذا الأمر يجب أن يكون في إطار الحل الشامل للقضية بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية”.

ويطرح الجانب الفلسطيني خلال المفاوضات مجموعة من المطالب يرى أنها تنهي الحصار على قطاع غزة وهي قف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة إلى المواقع التي كانت فيها قبل “العدوان”، وإعادة العمل بتفاهمات 2012 (التي أنهت حربا إسرائيلية)، وفك الحصار بمختلف تجلياته وإنشاء ميناء ومطار بقطاع غزة.

كما تضمنت، السماح للصيادين بالصيد في بحر غزة، وإزالة المنطقة العازلة بين غزة وإسرائيل، وإطلاق سراح الأسرى الذين أعيد اعتقالهم وسراح النواب المعتقلين والدفعة الرابعة من الأسرى القدامى التي تراجعت إسرائيل عن الإفراج عنها، وأخيرا تقديم ضمانات عربية ودولية بعدم تكرار “العدوان” والتزام إسرائيل بما يتم الاتفاق عليه.

واستضافت مصر، الأحد، جولة جديدة من المفاوضات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية على أمل التوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، في ظل هدنة بدأت مع بداية يوم الخميس الماضي وتنقضي بنهاية غدًا الإثنين.