خبر وقف صادرات مستوطنات إسرائيلية إلى الاتحاد الاوروبي

الساعة 10:01 م|17 أغسطس 2014

وكالات

أكد مسؤولون أوروبيون وإسرائيليون الأحد وقف تصدير إسرائيل للدواجن والألبان التي يتم انتاجها في مستوطنات إسرائيلية، إلى الاتحاد الأوروبي. وسيبدأ سريان الحظر الأوروبي على تلك المنتوجات في أول سبتمبر أيلول المقبل.

أعلن مسؤولون اسرائيليون وأوروبيون الاحد 17 أغسطس آب، ان اسرائيل ستوقف تصدير الدواجن والالبان إلى الاتحاد الاوروبي، من المستوطنات الإسرائيلية التي يعتبرها المجتمع الدولي غير شرعية. ويستند ذلك إلى تعليمات اصدرتها المفوضية الاوروبية في شباط/فبراير وتتعلق بمنتجات الالبان والدواجن من المستوطنات المقامة في القدس الشرقية ومرتفعات الجولان والضفة الغربية المحتلة.

وصرح مسؤول في الاتحاد الاوروبي لوكالة فرانس برس "انسجاما مع القرارات السابقة، فان الاتحاد الاوروبي لم يعد يعترف بأهلية اجهزة التفتيش البيطرية الاسرائيلية للموافقة على صادرات الدواجن و(منتجات الالبان) التي مصدرها المستوطنات".

وقال المسؤول انه خلال المناقشات حول تطبيق هذه التعليمات "طلب من الاسرائيليين وضع نظام يفرق بين مصادر منتجات الالبان والدواجن". واضاف انه "اذا تم وضع ذلك، فانه لن يؤثر على منتجات الدواجن والالبان المصدرة من اسرائيل"، مشيرا إلى ان هذه التعليمات ستسري ابتداء من الاول من ايلول/سبتمبر.

وصرح مسؤول اسرائيلي مقرب من الملف لوكالة فرانس برس ان وزارة الزراعة اصدرت مؤخرا تعليمات لمنتجي الالبان والدواجن "للاستعداد لقرار الاتحاد الاوروبي وفصل خطوط الانتاج ليتمكنوا من مواصلة التصدير إلى اوروبا" دون ان تشمل منتجاتهم تلك التي مصدرها المستوطنات.

واكد المسؤول ان الصادرات الاسرائيلية لتلك المنتجات من المستوطنات الاسرائيلية ليست كبيرة، وان معظمها مخصص لليهود الذين يتبعون التعليمات الدينية الخاصة بالاكل اليهودي الحلال.

ونقلت صحيفة هارتس الاحد عن مسؤولين في وزارتي الخارجية والزراعة قولهم ان تلك الخطوة لن يكون لها تأثير اقتصادي كبير لان المنتجات التي تطالها ستوجه الآن إلى السوق المحلية الاسرائيلية.

وانتقد مسؤول اسرائيلي آخر الخطوة الاوروبية وقال إنها تسعى للالتفاف على قانون يستهدف اسرائيل.

وصرح المسؤول لوكالة فرانس برس ان "الاتحاد الاوروبي حاول لفترة طويلة ايجاد طرق لاستهداف منتجات المستوطنات او حتى منع صادراتها من الوصول إلى أوروبا، الا انه اخفق في وضع مثل هذا القانون لانه يمثل مشكلة قانونية كما انه يشتمل على انتهاكات لاتفاقيات تجارية".

وقال ان الاتحاد الاوروبي لا يريد فرض أية قواعد عامة على المنتجات من "مناطق مختلف عليها" مثل قبرص او كوسوفو، ولذلك فانه يستخدم المفوضية الاوروبية لفرض موقف سياسي ضد اسرائيل.

وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية عائقا رئيسيا في التوصل إلى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين.