خبر إسرائيل تتخوف من اتساع المقاطعة الأوروبية لمنتجاتها

الساعة 06:13 م|17 أغسطس 2014

غزة- متابعة

أعربت مصادر عبرية، عن مخاوفها "الشديدة" من عدم اكتفاء دول الاتحاد الأوروبي بالحظر الذي سيطبق اعتبارا من بداية أيلول (سبتمبر) القادم والخاص بمنتجات الحليب والمنتجات الحيوانية، ليشمل باقي القطاعات في المستوطنات كصناعة الخمور ومزارع الطيور بمختلف أنواعها.

وقالت صحيفة "معاريف" العبرية الأحد، إن وزير الزراعة في حكومة الاحتلال يائير شمير قال "إن إسرائيل تقوم بجهد كبير مع دول الاتحاد الأوروبي في محاولة لمنع سريان التعليمات الجديدة".

وأضافت الصحيفة، أن التشاؤم يسود الجهات الإسرائيلية الرسمية بإمكانية نجاحها في تغيير الموقف الأوروبي، أو حتى محاولة إرجائه مؤقتا، وذلك على ضوء الموقف الدولي من إسرائيل بسبب العدوان على غزة.

ووفقا للصحيفة، فإن الخوف الأكبر هو "من تدحرج كرة الثلج بالنسبة للحظر الأوروبي، بحيث يمتد ليشمل جميع المنتجات والخدمات التي مصدرها المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية والجولان السوري المحتل".

وأشارت الصحيفة، إلى التعليمات التي قام بتوزيعها المسؤول عن منتجات الحليب والمنتجات الحيوانية في وزارة الزراعة للمنتجين والمصنعين في هذه المجالات، للقيام بعملية فرز لمنتجاتهم التي تتم داخل الأراضي المحتلة عام 48 وخارجها استعدادا لمواجهة الحظر الأوروبي في بداية الشهر القادم.

وقدّرت المصادر الإسرائيلية الخسائر التي ستترتب على الحظر الأوروبي بحوالي 70 مليون شيكل،
 إلا أنها ترى في هذه الخطوة سابقة هي الأخطر، خوفا من انسحابها على المرافق الأخرى في المستوطنات كصناعة الخمور ومزارع الطيور المختلفة، وهو ما سيشكل ضررا كبيرا بسبب تركيز هذه الصناعات في الضفة الغربية والجولان السوري المحتل، مشيرة إلى أن بعثة أوروبية زارت إسرائيل في أواخر الشهر الماضي للاطلاع على مصادر هذه المنتجات استعدادا لاتخاذ الخطوة المناسبة بصددها.

وفي سياق قريب، قررت وزارة الزراعة الإسرائيلية تحويل منتجات من لحوم الطيور، كانت معدة للتصدير إلى الاتحاد الأوروبي، إلى السوق المحلية ومناطق أخرى من العالم، بسبب مقاطعة الاتحاد الأوروبي للمستوطنات.

ويأتي هذا القرار بعد أن تبين للمفوضية العليا للاتحاد الأوروبي أن مصنع اللحوم الإسرائيلي "عوف طوف" يحصل على الدجاج من المستوطنات في غور الأردن.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الأحد، عن موظف إسرائيلي رفيع قوله إن قرار وزارة الزراعة اتخذ في أعقاب عقوبات جديدة فرضتها المفوضية الأوروبية وتشكل صعوبة أمام تصدير منتجات اللحوم التي مصدرها في المستوطنات إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وكانت المفوضية الأوروبية قد قررت في 17 شباط (فبراير) الماضي اتباع أنظمة جديدة تقضي بعدم الاعتراف بالخدمات البيطرية الإسرائيلية، بكل ما يتعلق بمنتجات اللحوم التي مصدرها في المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان.

وقال الموظف الإسرائيلي إن تدقيقا أجرته الوزارة أظهر أن مستوطنات في غور الأردن تزود مصنع "عوف طوف" بالدجاج، وعلى أثر ذلك نشأ تخوف من أن كافة منتجات "عوف طوف" لا يمكن تصديرها إلى الاتحاد الأوروبي.

وأشارت الصحيفة إلى أن التوقعات في إسرائيل هي أنه بعد توقف تصدير منتجات اللحوم إلى الاتحاد الأوروبي فإنه سيتم وقف تصدير منتجات الأسماك أيضا إلى الاتحاد.