خبر حماس: الإسرائيليون لن يعودوا للبيوت حتى تأذن لهم المقاومة

الساعة 03:27 م|17 أغسطس 2014

غزة- رفح

أكدت حركة حماس أنّ عودة الإسرائيليين إلى بيوتهم لن تتم إلا حينما تأذن لهم حماس بذلك وليس نتنياهو، مشيرةً إلى أنّ المقاومة أثبتت خلال هذه المعركة أنها على قدر المسؤولية في الدفاع عن شعبها وأرضها.

وقال الناطق باسم حماس د. سامي أبو زهري: "على نتنياهو أن لا ينسى حيفا التي ضربت لأول مرة في هذه المعركة، وعليه أن لا ينسى المئات من جنوده الذين وقعوا بين قتيل وجريح وأسير، مردفاً "نتنياهو هرب من غزة وترك جثث لجنوده كما اعترف هو"، مشدداً في الوقت ذاته أنّ حماس لا تتحدث في هذا لأنّ لكل سياق شأنه الخاص.

جاء ذلك خلال مسيرةٍ نظمتها حماس في مدينة رفح، بمشاركة جماهير غفيرة لدعم مطالب المقاومة والفريق المفاوض في القاهرة.

ورأى أبو زهري قول نتنياهو بأن حماس خسرت المعركة أنه يكذب على شعبه، مستدركاً "لكن انتصار المقاومة هي الحقيقية التي لا يمكن أن تتغيب بهذه التصريحات الكاذبة".

وجدد تأكيد حركته بأنّ "هذه المعركة لم نخطط لها ولم نبادر لها، ولكن الاحتلال هو الذي اختارها وبدأها"، لافتاً إلى أن حماس قالتها من قبل أن تبدأ المعركة أنها لن تكون كسابقاتها وقد كانت بإبداع المقاومة وخروجها عن التقليدية في سرد البطولات تلو البطولات والتي سطرها المجاهدون بزكيم أولاً ومن ثم بفرض حصار جوي على الكيان الإسرائيلي.

وأشار إلى أنّ المعركة الحقيقة ليست بفتح المعابر بل هي بفتح القدس وتحرير الأرض الفلسطينية بأكملها، مضيفاً "لقد بتنا أشد إصراراً على خوض معركة التحرير بعد الانتصار الكبير الذي حققته المقاومة في هذه المعركة البطولية".

وقال أبو زهري، "إن نتائج هذه المعركة استراتيجية وللتاريخ وإنّ معركة التحرير قد بدأت بانتصار معركة العصف المأكول"، موضحاً أنّ العدو بهذه المعركة أزال الهيبة عن جيشه وجنوده أمام أبطال المقاومة، كما وهشمت المعركة صورة المحتل الذي كان دائماً يصور نفسه بأنه الضحية، منوهاً إلى خروج العالم ضد جرائم الاحتلال الذي دمر البيوت فوق رؤوس المدنيين.

وشدد على أنّ حماس ستبقى ماضية على طريق المقاومة مهما بلغت التضحيات حتى تحرير كامل الأرض، مشيراً إلى أنّ الأولوية هو التوصل لاتفاق من خلال مفاوضات القاهرة، مستدركاً قوله: "لكن على المحتل أن يتوقف عن المماطلة، وأن يختار اتفاقٌ يستجيب لمطالبنا أو لا اتفاق".

وحذّر الاحتلال أنّه في حال اختار لا اتفاق، عليه أن يكون جاهزاً لاستحقاقات ذلك، قائلاً "نحن نبحث عن اتفاق من موقع القوة، وحماس جاهزة لكل الخيارات".

وحيّا الشعب الفلسطيني العظيم على ما قدم من تضحيات كبيرة، مشيداً بصمود مدينة رفح برجالها ونسائها وأطفالها وشيوخها التي أطلقت عليها 1000 قذيفة إسرائيلية خلال 3 ساعات، ولم نسمع منها إلا ثناءً لجهود المقاومة ورجالها، وفق قول أبو زهري.