خبر رافعة المخزون لدى اوباما- معاريف

الساعة 08:38 ص|17 أغسطس 2014

رافعة المخزون لدى اوباما- معاريف

بقلم: ران أدلست

(المضمون: التسريب الى "وول ستريت جورنال" كان موجها لكل من يعرف موضوع المخزون ويفترض ان يمتلىء خوفا فيضغط على نتنياهو للوصول الى التسوية الكبيرة. سبب (طفيف) للتفاؤل - المصدر).

 

توجد صلة مباشرة بين الرفض الامريكي للبحث في الطلب لتجديد المخزون وبين استسلام حكومة اسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو في المفاوضات مع حماس. الاستسلام، بمعنى الموافقة على مبادىء الترتيب بعد وقف النار، حصل في القاهرة غداة التقرير العلني في "وول ستريت جورنال". ومن أجل فهم معنى الاستسلام، الذي هو مخجل من ناحية اليمين ومبارك من ناحية اليسار، ينبغي فهم معنى تعلق اسرائيل بالولايات المتحدة.

 

في مقاله في "معاريف نهاية الاسبوع" يفصل بن كسبيت سلوك حكومات اسرائيل على أجيالها أمام الضغط الامريكي، بما في ذلك الملاحظات على مدى احتياجنا للوسائل القتالية والمعلومات الاستخبارية الامريكية. وايضاح آلية الرقابة الامريكية على مستوى قدرة الجيش الاسرائيلي القتالية يفترض أن يؤكد مشكلة التعلق من أجل الفهم بان الحديث يدور بالفعل عن تهديد وجودي.

 

بعد أن تبين بانه يوجد نقص حرج في المخزون قبيل نهاية حرب يوم الغفران تشكل بعد الحرب فريق سري قرر ما هو المخزون الذي يكون الجيش الاسرائيلي ملزما بان يحوزه كي لا يصل الى وضع يكون فيه التعلق بالمسمار الذي يمسك حدوة احصان كفيل بان يؤدي الى سقوط المدينة. ومنذئذ فان كل مادة تنقص أو تنهي حجم ساعاتها في التدريبات او في المعركة او في الانتظار في وحدة مخازن الطوارىء تستدعي الاستبدال أو التجديد. والحرب هي بشكل عام فرصة ممتازة لتجديد المخزون ذي مواعيد نفاد المفعول القريبة شريطة أن يكون العم من امريكا مستعد لان يدفع الثمن.

 

الاعداد، الكميات والمواد التي يحتاجها الجيش الاسرائيلي كي يكون لديه ما يكفي من أيام الحرب كي يتصدى لعدو ممكن وغير ممكن هي أحد الاسرار الاشد كتمانا في الجيش. غير أنه توجد مشكلة: هذا الحساب يجريه ويعرفه الامريكيون أيضا. كل مادة أمريكية في الجيش الاسرائيلي توجد على الحاسوب في البنتاغون ايضا، والصحفيون الامريكيون الخبراء يدعون بأن المعلومات توجد ايضا في وزارة الخارجية الامريكية بما فيها مواعيد نفاد المفعول. وبالنسبة لقطع الغيار، يعرفون هناك مثلا بالضبط ما هي قابلية الاستخدام لكل طائرة.

 

ومع أنه في اسرائيل يوجد نوع من الصناعة البديلة لحالات الطوارىء، ولكن الحديث يدور عن منظومة انتاج هامشية. وبهذا الفهم فان التعلق بامريكيا لغرض ضمان عدد كاف او بالحد الادنى من أيام القتال هو تعلق مطلق. وأنا بالطبع لا أعرف كم يوما قتاليا يوجد في الاحتياط للجيش الاسرائيلي ولكن عندي أفكار خاصة بي كم يقيد الامريكيون ايام القتال للجيش الاسرائيلي. القيد الذي يسمح لهم بالتدخل عندما تتجاوز حكومة اسرائيل الحدود التي قرروها لها. ناهيك عن أن قسما هاما من المخزون سلم مع ضبط الاستخدام له بموافقة حكومة الولايات المتحدة فقط.

 

والان استخدم اوباما هذه الرافعة كي ينهي المفاوضات مع م.ت.ف ومع حماس على اقامة دولة فلسطينية في الضفة وفي غزة. والتسريب الى "وول ستريت جورنال" كان موجها لكل من يعرف موضوع المخزون ويفترض ان يمتلىء خوفا فيضغط على نتنياهو للوصول الى التسوية الكبيرة. سبب (طفيف) للتفاؤل.